دبي (الاتحاد)
كشفت النيابة العامة في دبي أمس، خلال مرافعة مطولة قدمتها أمام محكمة الجنايات، السبب الرئيسي الذي أدى إلى قيام عصابة إيرانية باختطاف عباس يازادان يازدي، بريطاني الجنسية، من دبي وتهريبه إلى خارج الدولة، موضحة أن السبب يعود إلى شهادة أدلى بها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وقالت إن جريمة الخطف التي نفذتها عصابة مكونة 6 أشخاص بينهم 3 محبوسين، و3 هاربين من العدالة، قبل عامين هي من أبشع الجرائم، لأنها ليست خطف وحسب، وإنما اعتداء على سمعة دولة الإمارات، وأمنها وأمن مواطنيها، وكل مقيم أو مستثمر فيها.
وأكدت النيابة العامة أن يازدي كان قد غادر موطنه الأصلي وتوجه إلى بريطانيا لبعض الوقت، أدلى خلاله بشهادة في قضية أمام محكمة لاهاي، بدأ بسببها المتهمون في التفكير والتخطيط لخطفه، خاصة أن شهادته لم تكن في صالحهم.
وأشارت إلى أن العقل المدبر للجريمة هو رجل توفي لاحقاً يدعى «أ»، وأنه رتب وخطط لاستئجار فيلا استخدمها كمقر لتنفيذ عملية الخطف، ومراقبة المجني عليه.
وقالت النيابة: كان يازدي في يوم الخطف متجهاً إلى سيارته بعد يوم عمل طويل، ليعود لزوجته وأطفاله، فهاجمه الخاطفون، وقاموا بتخديره بحقنة ونقلوه بواسطة سيارة إلى سفينة وقاموا بتهريبه خارج الدولة.
وأشارت النيابة العامة إلى أن الخاطفين غادروا الدولة، إلا أن أحدهم عاد في سبتمبر الماضي للاطمئنان على وضع الفيلا المستأجرة، وأن كل شيء على ما يرام، ثم غادر مرة أخرى.
وأوضحت أن الخاطف ذاته وهو أحد المتهمين المقبوض عليهم عاد إلى الدولة، وبرفقته آخر في شهر ديسمبر عبر مطار دبي الدولي، فتم إلقاء القبض عليهما.
إلى ذلك، قدم محامي الدفاع عن أحد المتهمين مرافعته الختامية في القضية، مؤكداً للمحكمة عدم وجود أدلة كافية تفيد تورط موكله في الجريمة، وأنه لا يوجد عقد إيجار يثبت استئجار المتهمين للفيلا.
وقررت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات حجز القضية للحكم في 25 من الشهر المقبل، فيما وجهت النيابة العامة إلى أفراد العصابة تهمة خطف المجني عليه، وسرقته بالإكراه، وإخفاء المسروقات، إضافة إلى جنحتي الاعتداء على الضحية، وتعريض حياته للخطر، والتي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.
وكان المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام لإمارة دبي، أمر بإحالة أفراد العصابة إلى محكمة الجنايات، بعد أن أنهت نيابة دبي التحقيقات مع المقبوض عليهم، حيث أكد أن النيابة باشرت التحقيق في القضية على مدار عدة أشهر نظراً للغموض الذي أحاط بواقعة اختفاء عباس يازادان إلى أن تمكن جهاز أمن الدولة في دبي بحرفية ومهنية عالية من كشف أبعاد الحادث، وتفصيلاته، وأشخاص مرتكبيه.
عدد اليوم
