الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأميركيون يؤيدون ضرب «داعش»

10 سبتمبر 2014 23:55
أظهرت استطلاعات جديدة للرأي الدعم المتزايد لتوجيه ضربات جوية أميركية لتنظيم «داعش»، في ظل وجود مخاوف على نطاق واسع من الجماعة المتطرفة التي على ما يبدو أنها تتفوق على نفور الشعب القوي من الصراعات العسكرية بعد عقد من الحرب. ووفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «ايه بي سي نيوز»، فإن 71 في المائة من الأميركيين يؤيدون شن ضربات جوية على المتمردين السُنة في العراق، بزيادة 17 نقطة مئوية عما كانت عليه هذه النسبة قبل ثلاثة أسابيع، وبزيادة 26 نقطة مقارنة بنتائج الاستطلاعات التي أجريت في منتصف شهر يونيو، عندما انقسم الشعب بالتساوي حول هذه القضية. وإلى حد بعيد، فإن «الجمهوريين» هم الأكثر تأييداً للعمل العسكري، مع تأييد 83 في المائة منهم الضربات العسكرية على العراق في استطلاع «واشنطن بوست - إيه بي سي»، بزيادة 22 نقطة مئوية عما كانت عليه النسبة في منتصف شهر أغسطس. لكن التأييد بين «الديمقراطيين» والمستقلين قد شهد أيضاً زيادة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة، والآن، فإن ثلثي كل مجموعة تؤيد الضربات العسكرية ضد تنظيم «داعش». ويشمل تأييد الضربات العسكرية في العراق كل الخطوط الديموغرافية تقريباً باستثناء الفئات العمرية الأصغر سناً. فالمستطلعين دون سن الثلاثين عاماً انقسموا ما بين مؤيد بنسبة 44 في المائة ومعارض بنسبة 46 في المائة. والأغلبية الواضحة من الرجال والنساء، من البيض والملونين والليبراليين والمحافظين يؤيدون مهاجمة تنظيم «داعش». فما الذي يفسر إذن تسارع العامة للحشد وتأييد خوض معركة أخرى في العراق، بقيادة رئيس لا يحظى بشعبية – خاصة أن 78 في المائة وافقوا على سحب القوات من الدولة عام 2011؟ تشير استطلاعات الرأي إلى أن التكتيكات الوحشية لتنظيم «داعش» قد أصابت عصب الإرهاب عند الأميركيين، خاصة وأن «داعش» سرعان ما اكتسب سمعة أنها تشكل تهديداً يماثل تهديد تنظيم «القاعدة». وفي استطلاع «بوست – إيه بي سي»، يرى تسعة من بين عشرة بالغين جماعة «داعش» كتهديد خطير للمصالح الأميركية، بينما يصفها 59 في المائة منهم بأنها تهديد «شديد الخطورة». وحتى قبل مقتل الصحفي الأميركي الثاني على يد «داعش»، أظهر استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث أن 67 في المائة من الأميركيين يشيرون إلى «داعش» باعتباره «تهديداً كبيراً» لرفاهية الولايات المتحدة، بنسبة تقل بأربع نقاط فقط عن النسبة الخاصة بتنظيم «القاعدة». وعلى الرغم من رؤية «داعش»، باعتبارها مشكلة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، فإن أكثر من ستة أشخاص من بين 10 من المشاركين في استطلاع الرأي الذي أجرته شبكة «سي. إن. إن – أو. أر. سي» عارضوا قيام الولايات المتحدة بإرسال قوات برية للقتال في العراق وسوريا. وقد رفض «أوباما» مراراً وتكراراً هذا الخيار، على الرغم من أن بعض النواب قد أعربوا عن تأييدهم للفكرة. وبعض القوات الأميركية (ومعظمها من القوات الخاصة) تقدم بالفعل التوجيه الاستراتيجي للجيش العراقي. إن الفجوة الهائلة في تأييد شن ضربات جوية وإرسال قوات برية تعبر عن عدم رغبة الشعب في تكبد خسائر أو الدخول في صراع عسكري لفترة طويلة، حتى وإنْ كان سعياً لمحاربة الإرهاب. ويبدو قيام تنظيم «داعش» بإعدام صحفيين أميركيين وكأنه قد حشد التأييد الشعبي لاتخاذ إجراءات، وإنْ كانت من خلال الضربات الجوية الأقل مخاطرة، لكن خسائر الأرواح الأميركية قد يكون لها تأثير عكسي، كما كانت الحال خلال حروب العراق وأفغانستان التي انتهت مؤخراً. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©