السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران عاجزة عن إنتاج قضبان الوقود النووي

10 فبراير 2010 00:18
صرح خبراء ودبلوماسيون مختصون بالمجال النووي في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لوكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” أمس بأن إيران مازالت تفتقر إلى التكنولوجيا اللازمة لتحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى وقود نووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران المخصص لإنتاج نظائر مشعة لمعالجة عدد من أمراض السرطان. ولم تستجب إيران لمشروع اتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا “مجموعة 5+1 المهتمة بحل مسألة البرنامج النووي الإيراني” عرضه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق الدكتور محمد البرادعي في شهر الماضي ويقضي بإرسال معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% إلى روسيا لتخصيبه بنسبة 20% ثم فرنسا لتحويله إلى وقود نووي للمفاعل المذكور. وقد استهدف ذلك العرض تهدئة مخاوف الدول الغربية الكبرى من سعي إيران إلى صنع أسلحة نووية السلاح تحت ستار برنامج نووي مدني، فيما تؤكد أن برنامجها سلمي محض. وتلكأت الحكومة الإيرانية في قبوله باعتبار أنه يرمي إلى تجريدها من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% وبدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في محطة نطنز للطاقة النووية وسط إيران. غير أن والخبراء الدبلوماسيين يشككون في قدرة إيران على استكمال تلك العملية حتى مرحلة إنتاج الوقود النووي. وقال دبلوماسي قريب من الوكالة، طالباً عدم كشف اسمه، “إن الإيرانيين ليسوا قادرين على إنجاز عملية جمع الوقود بسبب مشكلات فنية وعملية في محطة نطنز، حيث تم تثبيت الدفعة الأخيرة من أجهزة الطرد المركزي البالغ عددها ثمانية آلاف جهاز بشكل متسرع. وقال الدبلوماسي: “في مقدورهم، -الإيرانيون- مضاعفة إنتاجهم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في غضون 24 ساعة، لكن يبدو أنهم لا يملكون القدرة التكنولوجية على تحويله إلى قضبان وقود لمفاعل البحث”. وقال دبلوماسي آخر: “لو وافقت إيران على تسوية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فسوف تحصل على اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بشكل أسرع مما إذا خصَّبته بنفسها”. وقال مدير برنامج منع الانتشار النووي ونزع السلاح في “معهد الدراسات الاستراتيجية” في لندن مارك فيتزباتريك إن “تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم، سواء بنسبة 20% من أجل مفاعل بحث علمي أو بنسبة 93% لصنع سلاح ذري هي ذاتها بصورة إجمالية”. وقالت الخبيرة الإيرانية المتعاونة سابقاً مع كلية “كينجز كوليدج” في لندن ايلاهي محتشم “ليس من الصعب الانتقال من 3.5% إلى 20% لأن التكنولوجيا هي نفسها، غير أن النقطة الجوهرية تكمن في السيطرة على تكنولوجيا إنتاج قضبان الوقود النووي”. وأوضحت أن “دولاً قليلة جداً”، منها فرنسا على سبيل المثال، يمكنها تحويل اليورانيوم المخصب إلى قضبان وقود ولم تذكر إيران نفسها أنها قادرة على القيام بذلك. وقال دبلوماسي غربي “لو حاولت إيران فعل ذلك سراً، فلن تتأخر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ملاحظة الأمر، وعندها سيواجه الإيرانيون مشكلة”.
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©