الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تطالب بحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين

الإمارات تطالب بحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين
5 نوفمبر 2006 01:07
نيويورك -وام- حملت دولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي المسؤولية الأساسية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وأكدت على أن هذه المشكلة التي هي جزء لا تتجزأ من قضية فلسطين لا يمكن تسويتها إلا من خلال تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة لهذه القضية والحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك العودة الطوعية والكريمة للاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها ومنحهم التعويضات اللازمة عن معاناتهم· وقال حمد راشد نصيب المنصوري عضو وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان ادلى به أمام الاجتماع الذي خصصته الجمعية العامة في الأمم المتحدة بنيويورك لبحث البند المتعلق بوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ''الأونروا'' للمرة الـ65 على التوالي ومنذ إنشاء وكالة الأنروا منذ عام 1949 يصدر تقرير الوكالة السنوي ليعكس مجددا وبكل أسف التفاقم المتراكم لمعاناة الشعب الفلسطيني وأوضاعهم التي باتت تزداد سوءا عاما بعد عام وخصوصا في ظل تواصل سياسة الاحتلال الإسرائيلي للمدن والقرى الفلسطينية وتصعيد ممارسات عدوانه وحصاره المحكم الذي تفرضه قواته المدججة بأخطر أنواع الأسلحة على قطاع غزة فضلا عن الدمار المتعمد الذي ألحقته ببعض المخميات الفلسطينية خلال حربها الضروس التي شنتها في يوليو الماضي على لبنان· واضاف أن المجتمع الدولي لم يشهد قط وعلى مدار مراحل الاحتلال الإسرائيلي التدريجي لأراضي هؤلاء المشردين الفلسطينيين والبالغ عددهم ما يزيد عن ثلاثة ملايين ونصف نسمة أي توقف للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية القاضية بمصادرة وتدمير المزيد من الأراضي والمؤسسات الفلسطينية وبالقوة بما فيها الأراضي المشمولة بمنطقة الجدار الفاصل والذي على إطار مبررات تشييده قامت إسرائيل بتشريد المزيد من سكانها العرب لإنشاء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية الجديدة بهدف استيعاب عشرات الآلاف من المهاجرين الغرباء الجدد القادمين من شتى أنحاء العالم ضاربة بعرض الحائط سلسلة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والتي جميعها تعتبر هذه الممارسات الإسرائيلية بأنها باطلة وغير قانونية· كما جدد المنصوري قلق دولة الإمارات إزاء استمرار السياسية الاسرائيلية المعرقلة لعمل الوكالة ولا سيما خلال المرحلة الراهنة التي تعاظمت خلالها مسؤولياتها نتيجة لتنامي التداعيات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة في المناطق الفلسطينية والناجمة عن استمرار وتصعيد سياسة العدوان والتدمير الإسرائيلي الواسع النطاق للبنى التحتية الفلسطينية من جهة ووقف مساعدات الدول المانحة من جهة أخرى· وجدد إدانة دولة الإمارات لسياسة فرض العراقيل التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية أمام أنشطة الوكالة، بما فيها وضع القيود على حرية تنقلات موظفيها واحتجازهم، وفرض الرسوم الإضافية والمرتفعة على إمداداتها الغوثية فضلا عن تدميرها العسكري المتعمد لبعض مقارها ومرافقها الخدمية·واعتبر هذه العراقيل الإسرائيلية بأنها تسببت في تعطيل أغلبية برامج مساعدات الوكالة الطارئة في مجالات الصحة وتوفير المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي ومواد الطاقة والتعليم، بل وساهمت أيضا في ارتفاع معدلات البطالة والفقر وإنتشار الأمراض المزمنة وإنعدام الأمن الغذائي بين أوساط مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين وذلك في أخطر انتهاك صريح تنتهكه إسرائيل لاتفاقية عام 1946 المعنية باحترام امتيازات وحصانة موظفي الأمم المتحدة وأيضا لاتفاق كوماي- ميشيلمور الثنائي الذي أبرمته الحكومة الإسرائيلية مع وكالة الأونروا عام 1967 والقاضي باحترام إسرائيل للولاية الإنسانية الخاصة جدا التي تضطلع بها الوكالة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة· وأكد حمد المنصوري موقف دولة الإمارات العربية المتحدة المتواصل في دعمه المعنوي والمالي والاقتصادي للبرامج والأنشطة الإنسانية التي تتولى تنفيذها الوكالة من أجل تحسين أوضاع المشردين الفلسطينيين في مناطق تشردهم الخمس، بما فيها مساهماتها الأخرى في مجال تمويل مشاريع إعادة تشييد البني التحتية الفلسطينية المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي· ودعا المجتمع الدولي الى إعادة التأكيد على استمرار المسؤولية الدولية الأساسية التي يتحملها المجتمع الدولي وبصفة خاصة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة من أجل إيجاد الحل العادل والدائم لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين والكفيل في نفس الوقت بممارسة حقهم الطوعي في العودة الكريمة إلى ديارهم التي شردوا منها ومنحهم التعويضات اللازمة للأضرار المادية والمعنوية الفادحة التي ألحقت بهم على مدار العقود الماضية وذلك عملا بالقرار 194 والذي يؤكد على الحق الطبيعي والشرعي للاجئين الفلسطينيين في العودة الطوعية إلى مناطقهم وديارهم التي شردوا منها وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مالية ومعنوية· كما دعا الى مضاعفة الدول والجهات المانحة بما فيها المؤسسات المالية والاقتصادية المتخصصة كالبنك الدولي وغيره، مساهماتها وأموال الدعم والتبرعات التي تقدمها لتمويل برامج خدمات الوكالة، لتمكينها من مواجهة الصعوبات والمشاكل المالية الكبيرة التي تعاني منها ميزانيتها وبما يكفل استمرار وتوسيع خدماتها الإنسانية المقدمة لمجتمعات اللاجئين الفلسطينيين، دون التأثير سلبا على مستوى حجمها أو نوعيتها ومطالبة إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال بالكف عن اعتداءاتها المتكررة على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ومحاصرتها، ووقف جميع العراقيل التي تضعها أمام عمل الوكالة، وبرامج إمداداتها الإنسانية الطارئة المقدمة لمجتمعات اللاجئين، وذلك احتراما لالتزاماتها القانونية بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وأحكام القانون الدولي، واتفاقية ''كوماي- ميشيل مور'' لعام ،67 فضلا عن اتفاقية جنيف الرابعة وبروتوكوليها· ودعا الى إعادة التأكيد على أهمية أن تقوم وكالة الأونروا بولايتها في مناطق عملياتها الخمس الأساسية وهي قطاع غزة، والضفة الغربية ولبنان، وسوريا والأردن من دون تمييز بين منطقة وأخرى، سواء كان ذلك على مستوى تقديم الخدمات الإنسانية، أو مستوى الامتيازات والحصانات الممنوحة للعاملين فيها وبما يتوازى مع امتيازات موظفي الأمم المتحدة الاخرين العاملين في المنطقة· وأكد على أن تسوية مشكلة اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن أن تتحق إلا في إطار التسوية السلمية العادلة والدائمة والشاملة لمشكلة فلسطين والحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©