تعد مبادرة «مساعد معلم» أحد مشاريع برنامج «كياني» الذي ترعاه وتقدمه مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب بالعاصمة أبوظبي، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة وزير الخارجية، تعد نقلة نوعية ومبادرة مبتكرة في المسيرة التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط، حيث يعمل البرنامج على تدريب الشباب والفتيات الإماراتيين، الذين لم يستكملوا مرحلة التعليم العالي وغير العاملين لتأهيلهم للعمل في وظيفة «مساعدين معلمين» في مدارس الدولة ليقوموا بمساعدة المعلمين الأساسيين في الفصول عامة وفصول الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة خاصة.
والفئة المستهدفة، هم الفتيات والشباب المواطنون، الذين لم يستكملوا مرحلة التعليم العالي أو من خريجي الثانوية العامة والفئة العمرية من عمر 18-35 سنة ومدة البرنامج 12 شهراً، ينقسم إلى مرحلتين المرحلة النظرية والمرحلة العملية، ويمنح خريجي البرنامج شهادة معتمدة من كلية التربية في الجامعة البريطانية في دبي، فالجامعة لديها المعرفة القائمة على الخبرة في مجالات التربية والتعليم وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ساهمت منذ تأسيسها في التطوير المجتمعي والاجتماعي، وكذلك العمل مع وزارة التربية والتعليم لتسهيل إدماج الطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس العامة وتوفير فرص عمل «مساعد للمعلم» للعاطلين من الخريجين في المؤسسات التعليمية.
إن انطلاقة الدورة الثالثة للبرنامج التدريبي للمعلمات المساعدات يعكس التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة الرامية إلى توفير كل السبل وتذليل جميع الصعاب أمام المعاقين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والتي أسست نماذج فريدة عالمياً في مجال رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، صاحبها مجموعة من التشريعات والقوانين، التي تكفل دمج المعاقين في المجتمع وداخل المواقع الإنتاجية بمختلف مجالاتها بما يحقق العيش الكريم والاستقرار المجتمعي والنفسي لهذه الفئة.
رعاية مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب للبرنامج وجهود وزارة التربية والتعليم، التي هيأت مدارسها ومرافقها التربوية والتعليمية لاستقطاب المزيد من الطلبة المعاقين، وذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في الفصول الدراسية، وإتاحة الفرصة الكاملة أمامهم لتلقي خدمات تعليمية أفضل بجودة عالية ووفق المعايير المعمول بها عالمياً في هذا المجال.
ويسعى البرنامج لتحقيق الأهداف التربوية في دمج ذوي الإعاقة وتهيئة جميع السبل اللازمة لهم في المجتمع المدرسي مع إخوانهم الأسوياء على مقاعد الدراسة، حيث يعد المشروع استثماراً للقدرات البشرية المواطنة من خريجات الثانوية العامة والجامعيات العاطلات عن العمل.
خاصة أن المشروع التدريبي لتدريب مساعد المعلم يمثل فرصة طيبة للإماراتيات من حملة الشهادة الثانوية ممن لم يتمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس لبدء العمل في مجال التدريس، وأتاحت المبادرة لجميع الإماراتيات اللواتي أكملن الشهادة الثانوية مؤهلات للتقدم لهذه الدورات التدريبية لبرنامج «كياني»، التي تُقام على مستوى الدولة بدعم مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.
عبدالرحمن نقي
عدد اليوم
