الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ورشة الإخراج المسرحي تناقش «صهيل الطين»

10 سبتمبر 2014 23:50
في إطار الاستعداد لـ«مهرجان دبي لمسرح الشباب» في أكتوبر المقبل، تواصلت فعاليات «ورشة النقد المسرحي»، التي تنظمها «هيئة دبي للثقافة» في مكتبة هور العنز بدبي مساء أمس الأول، بإشراف الناقد المسرحي جمال آدم. وتحدث آدم في الجلسة الرابعة عشرة عن الإخراج المسرحي، فلاحظ أن الفنانين القدماء كانوا منذ فجر المسرح اليوناني يجمعون بين دور المؤلف والمخرج معاً، واستمر الأمر على ذلك حتى مطالع القرن العشرين، حيث تم الفصل بين دور المخرج ودور المؤلف، حينما أقدم الفنان أندريه أنطوان أحد رواد المسرح الطبيعي في فرنسا على إخراج أو ل مسرحية كانت لمؤلف آخر. ومازال حتى اليوم يحتفل الفرنسيون بعيد ميلاده في السابع والعشرين من يونيو من كل عام، باعتباره أول مخرج مسرحي في العالم. وكان حينذاك يطلق على المخرج اسم «ريجسيير»، كونه يختار الممثلين، إلا أنه مع الوقت صار دور الـ«ريجسيير» يقتصر على السينما، وتبلورت مهنة المخرج المسرحي بالشكل المعروف في الوقت الراهن. وتوجه آدم بالسؤال لمنتسبي الورشة لاستمزاج آرائهم حول أولى الخطوات التي يقوم بها المخرج، وهو الأسلوب التفاعلي الذي يعتمده المحاضر في معظم الجلسات، لاستكشاف مدى خبراتهم بالموضوع، ومن ثم يبني عليها بالتصويب ودفع الحوار في المسار الصحيح. فذكر أن المخرج يبدأ بقراءة النص، بغرض فك «شيفرته» بكل رموزها ودلالاتها، وفي حال استعصاء بعض محمولات النص عليه لا بأس بالاستنارة برأي المؤلف، وإن لم يكن ذلك ممكناً، بسبب وفاة المؤلف آو غيابه لسبب ما، يجري الاستعانة بمؤلف مسرحي آخر غير كاتب النص، أو ناقد مسرحي؛ لأن النص هو العتبة الرئيس في العرض المسرحي. وأضاف الناقد المسرحي جمال آدم أن الخطوة التالية تكون اختيار الممثلين، حيث يتم توزيع النص عليهم لقراءته وفهمه. يلي ذلك استدعاؤهم للبدء بما يسمى «قراءة الطاولة»، حيث يجري تحديد دور كل ممثل، ومناقشته وتحليله بالتفصيل الممل، بحيث تتضح معالم أو سمات الشخصيات بكل ما تنطوي عليه من أبعاد ثقافية، سواء على مستوى حضوره الاجتماعي وقدراته المعرفية وخبراته العملية أو المهنية، أو على مستوى نزعاته النفسية والمعنوية. وفي الساعة الثانية من المحاضرة، دعا آدم المنتسبين لمشاهدة عرض «صهيل الطين»، من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري وبطولة النجمين أحمد الجسمي وحنان المهدي. تلا ذلك مطالبة الجميع بتقديم قراءة نقدية للعرض، كممارسة تطبيقية، لتجري تقويمها ومناقشتها في الجلسة الخامسة عشر الخميس المقبل. وكان يفترض حضور الفنان إسماعيل عبدالله ومشاركته في الجلسة، إلا أن حضوره تعذر لانشغالات طارئة. وكان الناقد المسرحي جمال آدم قدم في الجلسة السابقة، فلسفة الإضاءة ودورها في نجاح أو فشل العرض، بمشاركة مصمم ومهندس الإضاءة الفنان ما هر خربش، الذي يعتبر واحداً من أهم مهندسي الإضاءة في المسرح العربي المعاصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©