الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البخور.. يعطر المناسبات

البخور.. يعطر المناسبات
28 ديسمبر 2017 20:01
أبوظبي (الاتحاد) «البخور» الأكثر شيوعاً من بين المستحضرات العطرية التي تمتاز بتنوع خلطاتها، حيث يستخدم بعد عملية خلط ومزج بينهم، يتحول بعدها إلى مركب تفوح منه روائح زكية تملأ أرجاء المنزل، وقد اشتهرت الإماراتيات بصناعة هذه الرائحة الزكية، وتفردت بصناعته، ولا زلن يحتفظن بأسراره ومكونات خلطاته. وتتباين صناعة البخور من حيث طرق وأساليب الصناعة والخلط التي تعكس جودة البخور وسعره.. عائشة مسعود من ذوات الخبرة في صناعة البخور المنزلي تقول «برعت المرأة بالصناعات العطرية التقليدية، واهتمت بكل تفاصيلها وتطويرها على مر العصور، حيث تستخدم في المناسبات العادية والاجتماعية ومجالس الضيافة وتطييب الملبوسات، وما يميز البخور المنزلي أنه يضاف إليه خلطات فرنسية أو عربية، لكن ما يميز البخور الذي أعده هو أني أركز على العطور الفرنسية أكثر، حيث يستهوي الكثير من فتيات اليوم اللاتي يبحثن عن الرائحة الممزوجة بالعطور الفرنسية، والتي تدوم لفترة أطول»، مبينة أن من أهم أنواع الدخون، هناك دخون العاش والعز، والدانة، ودخون الشيخة، والأصالة ونفح باريس، ولكل نوع منها ما يميزه عن غيره من حيث الرائحة وتمازج الأصناف. حب التنوع وانتشار البخور، دفع عائشة مسعود إلى إنشاء حساب لها على «إنستغرام» يحمل «alameera.incenses»، ما دفع المتابعين إلى الإقدام على طلب مجموعة من البخور بروائح فرنسية وعربية، لكن ما يميز بخورها أنه جاء بطريقة منسقة من حيث وضعه في سلات من الورد لإضافة نوع من الجمال يحمل رائحة عبقة زكية في أرجاء المنزل. خلطات قديمة بعد التقاعد، وجدت نفسها تحن إلى هواية قديمة، حيث كانت تراقب والدتها وهي تصنع وتبدع وتمزج الروائح العطرية مع بعضها بعضاً ذات العبق التراثي القديم، هذا الحب ولد من باب الهواية، حيث عرفت أسرار صناعة البخور ذات الرائحة القديمة والتي ما زال الكثير من النساء يشعرن بالحنين إلى القديم منها. وتقول أم أحمد صاحبة حساب «naseem.alsharq»: ما يميز بخوري أنه يصنع من عطور بروائح قديمة، كانت تستخدمها الأمهات أيام زمان، حيث تظل تلك الروائح ثابتة لفترة طويلة، كما أنها مميزة وتحضر منزلياً. وتضيف: «يمتاز البخور المنزلي بأنه يحمل خلطات عديدة، تحمل كل واحدة منها اسماً خاصاً تعرف به، كما أدخلت أساليب ومواد جديدة لم تكن موجودة من قبل، وهي ذات جودة عالية، وبعضها باهظ الثمن». وأشارت إلى أن صناعة البخور ليست صعبة أو معقدة، بل إن مكوناتها سهلة، حيث يتم الحصول على عطورها من العطار أو محل العطور، لكن تظل الخبرة والحرفية هي كل ما تحتاجه من تقوم بالصناعة للحصول على عطور ذات جودة عالية، ولا بد من التحكم بها بدقة وتفاصيل لكي تحصل على بخور من الدرجة الممتازة». وتوضح أم أحمد أن مكونات بخورها عادة ما تكون من «العنبر، والفل، والمسك الأبيض، وعود البودرة» الذي يخلط مع بعضه بعضاً بطريقة متساوية، ليشكل بعد ذلك على شكل أقراص مدورة، تفوح منها خنينة (رائحة) فواحة قوية. بخور «يدوه عشبه» إنتاج يحمل اسماً تراثياً قديماً، لكن بعبق الماضي وروح الحاضر، وصلت حنيفة عبدالله، الحاصلة على رخصة من الدائرة الاقتصادية في دبي، بصناعة البخور إلى كل منزل في الإمارات، ويكفي فخراً أنه يحمل اسم جدتها «yadooh_3shba»، حيث بدأت مشروعها عن طريقة الأهل والأقارب ليتوسع المشروع منذ سنتين عبر «إنستغرام»... وتتفن حنيفة في مكوناته ونوعية المواد العطرية المستخدمة في صناعته، حيث استطاعت أن تقدم الدخون الفرنسي الذي يحمل أسماء عدة، مثل دخون حمداني، ومهّير، عوشة، عشبة، يدوه، أما الدخون العربي، فهناك نوعان منه، خشب العود ودخون العرب. وتقول: بعد هذه السنوات وبعد الخبرة والمهارة في صناعة البخور المنزلي، أستطيع أن أقول إنني حصلت على الخبرة التي ما زلت أنميها وأضيف لها كل يوم الجديد والمميز. موضحة: «تصنيع البخور عندي، يطابق تماماً كتابة قصيدة، فهنا تخطر فكرة في بالي لشكل جديد، لا أستطيع مقاومة تدوين طريقة صنعها حتى لا تهرب مني، إنها مثل الإلهام، الذي يغمرني في أي لحظة، لذلك أسرع لتسجيل ابتكاراتي المميزة، ولكن كل أفكاري تتسرب من فكري كرائحة فواحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©