اختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة البرنامج التدريبي السنوي لطلاب وطالبات المدارس والجامعات والكليات ضمن مبادرة معك نبدأ.
وتأتي المبادرة ضمن توجه الغرفة نحو تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية وترسيخ دورها في تزويد الطلاب بالمعرفة وتنمية المهارات المهنية من خلال التعرف إلى الأدوار التي يقوم بها موظفو الغرفة في جميع الأقسام والإدارات.
وتراوحت فترة التدريب ما بين 3 أسابيع إلى شهرين، بمشاركة 22 طالباً وطالبة من المدارس والجامعات.
وهدفت الدورة إلى إكساب الطلاب المعرفة المهنية وصقل مهاراتهم وقدراتهم على إنجاز العمل على أكمل وجه، إضافة إلى تطوير أساليب الأداء، لضمان العمل بفعالية، ورفع الكفاءة الإنتاجية للمتدربين، من خلال حصولهم على خبرة كافية تؤهلهم للمستقبل، بالشكل الذي يمكنهم في انخراط في سوق العمل.
وقال خالد بن بطي بن عبيد مساعد المدير العام لشؤون العضوية والفروع بالغرفة إن الهدف من هذه المبادرة دعم وإيجاد وسائل تدريبية متطورة تسهم في إعداد كوادر بشرية مؤهلة لسوق العمل، إضافة إلى رفع مستوى وعيهم بهذا السوق والفرص المتاحة به وكذلك تعريفهم بمتطلبات العمل في القطاع الخاص .
وأضاف ابن بطي «لقد أسهمت المبادرة خلال الفترة الماضية والتي تعد إحدى الملامح الاستراتيجية لغرفة الشارقة في التأكيد على دورها في مجال تنمية الموارد البشرية المواطنة وتعزيز شراكاتها مع القطاعين الخاص والعام.»
وأشار إلى دورها في تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال تبني مثل هذه المبادرات.
من جانبها، قالت مريم سيف الشامسي مساعد المدير العام للشؤون المالية والإدارية بالغرفة إن مجلس الإدارة يحرص على استمرار المساهمة في الجهود الرامية لإعداد وتأهيل وتنمية الموارد البشرية المواطنة وإفساح المجال للمواطنين من الجنسين لتحمل مهام ومسؤوليات العمل بكفاءة واقتدار.
وأشارت إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار منظومة المساعي الرامية إلى تحقيق نوع من التوازن في نسب أعداد المواطنين والوافدين في سوق العمل وبالتعاون والتنسيق مع منشآت القطاع الخاص المحلي والدوائر والهيئات المعنية بشؤون تنمية وتوظيف الكوادر المواطنة.
وأوضحت أن توجيهات مجلس إدارة الغرفة وما وفره من إمكانات مادية وفنية ساعدت في نجاح تنفيذ تلك البرامج وتحقيق أهدافها التي أكسبت من خلالها المتدربين العديد من المهارات والخبرات في مواقع العمل الفعلية.
وأشارت مريم الشامسي الى أن خطة عمل الغرفة السنوية تتضمن استمرار تنفيذ البرامج التدريبية العملية لطلاب الجامعات والكليات في إدارات وأقسام الغرفة وذلك وفقاً للتخصصات الدراسية واحتياجات ومتطلبات التدريب العملي سواء للطلاب أو للخريجين.
وتم خلال الحفل توزيع الشهادات التقديرية على الطلاب الذين انهوا مدة البرنامج التدريبي بكل جدارة واقتدار بحضور كل من خالد بن بطي بين عبيد ومحمد أحمد أمين مساعد المدير العام للشؤون الدولية والاقتصادية ومريم سيف الشامسي.
إلى ذلك، قالت نبيلة محمد الخيال رئيس قسم الموارد البشرية إن البرنامج هدف بشكل أساسي الى تزويد الطلاب بالخبرات والمهارات التي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في الارتقاء بمفاهيم الجودة، التي تصبو الغرفة إلى تحقيقها بشكل دائم. ونوهت إلى مميزات التدريب التي ترتكز في مجملها على الحصول على شهادة خبرة، والتعود على بيئة الحياة العملية والتفاعل مع الموظفين وعملاء المؤسسة، مما يعزز الثقة في نفس المتدرب ويصقله بمهارات خدمة العملاء. وأشارت إلى أن الالتزام بالدوام الكامل مع الموظفين يؤسس للوائح التنظيمية التي تحدد المهام والواجبات، في نفوس المتدربين، ويعزز أهمية الالتزام بالقواعد والضوابط التي تعتبر عاملاً أساسياً للارتقاء بالسلوكيات وتؤكد أهمية الوقت والعمل.
وتندرج هذه المبادرة في إطار برامج غرفة تجارة وصناعة الشارقة للتواصل ودعم شركائها من الأعضاء وفعاليات قطاع الأعمال وشرائح المجتمع المدني واستكمالا لجهودها في مجال التدريب الصيفي.
وتعدّ هذه المبادرة استكمالا لجهود غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مجال التدريب الصيفي، حيث دأبت منذ تأسيسها على استقبال الطلاب وتأهيلهم وفق أعلى المعايير.
وتهدف هذه المبادرة إلى المساهمة في تنمية وتطوير الكوادر البشرية الوطنية الشابة وتزويدها بالمهارات والمعارف التي تمكّنهم من الاندماج في العمل الحكومي، إضافةً إلى إثراء سوق العمل بالكفاءات المؤهلة والتعريف بالخيارات الوظيفة المتاحة أمامهم.
كما تسعى الغرفة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز دورها الاجتماعي في الإمارة، فضلاً عن دعم التوطين وتوفير التدريب العملي ورفع مستوى وعي المشاركين بفرص العمل المتاحة في القطاع الخاص وتعريفهم بمتطلّباته وطبيعة العمل فيه.
عدد اليوم
