الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: الدرع الصاروخية الأميركية تستهدف التهديد الإيراني وليس روسيا

10 فبراير 2010 00:17
اكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مجددا أمس ان نظام الدفاع المضاد للصواريخ الذي تقيمه الولايات المتحدة في أوروبا لا يستهدف روسيا “وإنما يستهدف التهديد الإيراني الناشىء”. وأعلن فيليب كراولي ردا على سؤال بعد احتجاجات رئيس هيئة أركان الجيوش الروسية “أن نظام الدفاع المضاد للصواريخ الذي يبنى في أوروبا لا يستهدف روسيا، وإنما التهديد الايراني الناشىء”. وأضاف كراولي “نواصل مناقشة وسائل التعاون مع روسيا حول الدفاع المضاد للصواريخ”. وكانت وكالتا أنباء روسيتان قد نقلتا أمس الثلاثاء عن رئيس هيئة الأركان الروسية إن خطط الدفاع الصاروخية الأميركية موجهة ضد بلاده وأن الخلافات بشأن القضية تعطل التوصل لاتفاقية جديدة مع واشنطن بشأن خفض الأسلحة النووية. وجددت تصريحات رئيس الأركان نيكولاي ماكاروف التساؤلات بشأن فرص التوصل قريباً لاتفاقية تحل محل معاهدة لخفض الترسانة النووية مبرمة منذ أيام الحرب الباردة وانتهى العمل بها في ديسمبر الماضي. ونقلت وكالة انترفاكس عن ماكاروف قوله “تطوير وإنشاء الدرع الصاروخية الأميركية موجه ضد روسيا الاتحادية”. وأبدت روسيا سعادتها إزاء قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلغاء خطط الإدارة الأميركية السابقة لنشر عناصر درع صاروخية في بولندا وجمهورية التشيك وهي الخطة التي عارضتها روسيا بشدة. وقال ماكاروف إن روسيا لا تزال لديها مخاوف جدية بشأن خطط أوباما المعدلة والتي تستند على صواريخ اعتراضية في أوروبا تنطلق من قواعد برية وبحرية رغم التأكيد الأميركي على أنها لن تمثل أي تهديد لروسيا. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الحكومية عن ماكاروف قوله إنه “رغم تصريحات السياسيين عن أنها ، على العكس، تدعم أمننا فإن هذا بعيد عن الواقع”. ومضى يقول “ولهذا السبب من الواضح تماما أن لدينا انطباعا سلبيا جدا تجاه هذه المسألة”. وقال مسؤولون روس وأميركيون إنهم على وشك التوصل لاتفاقية تحل محل معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت1) التي أبرمت عام 1991. ويمثل إبرام اتفاقية جديدة جزءا رئيسيا من الجهود الرامية لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين التي وصلت لمستوى متدن في فترة ما بعد الحرب الباردة عقب الحرب الروسية مع جورجيا في عام 2008 . ولكن ماكاروف قال إن الخلافات بشأن منظومة الدفاع الصاروخية من بين أسباب عدم توصل الجانبين لتوقيع هذا الاتفاق حتى الآن. من جانبه أكد الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أمس أن حلف شمال الأطلسي ، وفي توسعه باتجاه دول أوروبا الشرقية ، يمثل تهديدا “جديا” لروسيا، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية. وقال باتروشيف “نشك بقوة” في أن يصبح الوضع في روسيا أكثر استقرارا مع توسع حلف شمال الأطلسي ، مؤكدا أن “هذا هو الموقف العام لكل الذين عملوا على العقيدة العسكرية” الروسية الجديدة. وأضاف أن “حلف شمال الأطلسي يشكل بالنسبة إلينا خطرا، وخطرا جديا جدا”.
المصدر: واشنطن، موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©