الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منطقة الشرق الأوسط تفتقد الزخم الاقتصادي

22 أغسطس 2013 21:39
دبي (الاتحاد) - تفتقد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالة الزخم الاقتصادي التي اتسمت به فترات زمنية عدة، رغم النمو القوي الذي تحققه الدول المنتجة للنفط، بحسب تقرير أصدره ساسكو بنك. وقال ستين جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في البنك، إن المنطقة حالياً منقسمة إلى نصفين، الشمال في مواجهة الجنوب، وهذا الوضع لا يختلف عما هو عليه الحال في أوروبا. ولكن مع عكس الأدوار، ففي أوروبا يتمتع الشمال بالثروة، ويتوجب عليه إيجاد طريقة لجعل الجنوب يخرج من محنه الاقتصادية. أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن الجنوب يحاول جاهداً لإبقاء الشمال بعيداً عن المشاكل السياسية وبحسب التقرير فإنه حتى وقت قريب، عمل عدد محدود من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل موازنات مدتها ثلاث إلى خمس سنوات، وساهم في تحريك سياسة النمو أسعار النفط والحاجة لخلق وظائف على وجه السرعة وتلبية احتياجات المواد الأساسية للسكان.وأضاف أنه كان لذلك ثماره لبعض الوقت في المنطقة، عندما شهدت حالة من التقلب السياسي، ولكن مع انفتاح البعد السياسي تغيرت اللعبة، ولم تكن الحكومات في المنطقة مستعدة لمثل هذه التحديات، في ظل فشلها على إحداث إصلاحات اقتصادية أو سياسية قبل وصول اقتصاداتها إلى ذروتها في 2007، وهو ما جعل الأنظمة الاقتصادية والسياسية في وضع تسيطر عليه المداخيل الناتجة عن التحويلات. ووفقاً للتقرير، توشك مصر على خسارة مساعداتها المالية التي تتلقاها من الولايات المتحدة، وقامت الدول المجاورة بتقديم مساعدات بقيمة 12 مليار دولار لمساعدة مصر على تأمين شراء القمح بصورة رئيسية، حيث إن مصر لا تزال أكبر مستورد للقمح في العالم، وبصورة رئيسية من الولايات المتحدة.وفيما يتعلق بتداعيات الأحداث في المنطقة على أسواق النفط، قال جاكوبسن: “أشك أن يكون سعر النفط أعلى بدولارين، وذلك نتيجة الأزمة الجيوسياسية، كما أن المخاطرة الحقيقية ليست في فتح قناة السويس، التي يريد جميع الأطراف المعنيين، بمن فيهم الولايات المتحدة، تأمينها، حيث إن فشلهم في ذلك يعني تأميناً إضافياً يتراوح بين 20 و25 دولارا إضافة إلى المخاطرة الجيوسياسية الحالية”. وأضاف أن أسواق الأسهم قصة مختلفة، فلا يزال التداول جارياً في أسواق الأسهم في مصر، على الرغم من هبوطها بنسبة 60% مقارنة مع الذروة التي وصلتها في 2007، ومع ذلك، فإن رسملة هذه الأسواق أقل من أغلب شركات S&P الـ 500.وأفاد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتعرض لمخاطرة خسارة قدرتها التنافسية، مدعومة بغناها النفطي، طالما استمر التسليم الحقيقي من الشركات المملوكة للحكومات إلى شركات القطاع الخاص. وأضاف أنه لكي تتمكن المنطقة من البقاء، لا بد للجنوب، كما هو الحال بالنسبة لشمال أوروبا، من تقديم مزيد من المال والتوجيه والوساطة. وقال جاكوبسن: “التاريخ يخبرنا أن الحلول طويلة الأجل لا بد أن يحركها الاحترام والتفاهم والحوافز الاقتصادية القادمة من المنطقة وليس من أوروبا أو الولايات المتحدة”. وأضاف :”لا أزال واثقاً بأن كلاً من مصر وبقية دول المنطقة ستشهد تحسناً، ولكن قبل أن تتمكن المنطقة من إيجاد أرضية مشتركة، وتقرر التعامل ليس فقط مع مصر وسوريا والأردن وفلسطين والعراق وإيران وإنما مع دول أخرى تضاف إلى هذه القائمة”.وأعرب عن تفاؤله بشأن المشاريع بعيدة الأجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل الإيمان الراسخ بالاقتصاد الجزئي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©