الرياض (د ب أ) - توقع اتحاد المستثمرين العرب، أن تكون حزمة المساعدات الخليجية لمصر بديلاً سخياً، في حال قطع المساعدات الأميركية والأوروبية، بحسب جمال بيومي أمين عام الاتحاد.
ونقلت صحيفة “الشرق” السعودية على موقعها الالكتروني اليوم الخميس عن بيومي قوله: “إن دعم دول الخليج لمصر، دافعه الأساسي الشعور بالمسؤولية تجاه الشقيقة الكبرى مصر، وأنه ليس لكل دولة حصة معينة من إجمالي المساعدات، بل إن كل دولة تدفع ما يرضيها”.
وأكد بيومي أن القاهرة أصبحت مطمئنة، بعد تأكيد السعودية وبقية دول الخليج، تعويضها عن المساعدات الخارجية، مضيفاً أن إجمالي المساعدات الخارجية لمصر يبلغ حوالي 1,7 مليار دولار مقدمة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتمثل المساعدات الأميركية حوالي 1,55 مليار دولار، معظمها في صورة مساعدات عسكرية. كانت السعودية، أكدت أن الدول العربية مستعدة لتعويض المساعدات التي هددت دول غربية بقطعها عن مصر في الآونة الأخيرة، على خلفية تطورات الأحداث السياسية في البلاد.
وأشار بيومي إلى أن واردات مصر من الاتحاد الأوروبي بلغت 19 مليار دولار خلال العام الماضي وحده، وهذا يعني أن كل دولار يدفعه الاتحاد الأوروبي لمصر كمساعدة، يحصل مقابله على 130 دولارا في صورة صادرات لمصر التي تدفع ثمنها بالكامل. وتوقع أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، أن يكون دعم دول الخليج لمصر سخياً للغاية في ضوء المساعدات الخليجية الأخيرة البالغة 12 مليار دولار، مؤكداً أن السعودية والإمارات والكويت تسابقت في دعم مصر، بالقدر الذي يعينها على تجاوز أزمتها الاقتصادية والسياسية. ويعد الاقتصاد المصري ثالث أكبر اقتصاد عربي من حيث الناتج القومي بعد السعودية والإمارات. وأكد بيومي أن الاقتصاد المصري قادر على الانطلاق من جديد، إذا ما تهيأت له الفرصة لذلك، مضيفاً أن حلول مشكلات الاقتصاد المصري جاهزة لدى وزير الاقتصاد، الذي أعلن أنه مستعد للنهوض بهذا الاقتصاد متى توقفت وتيرة العنف في البلاد، وعادت الحياة إلى طبيعتها.ولفت بيومي إلى أن الاقتصاد المصري يتميز بأن موارده متنوعة، بين الصناعة والزراعة والسياحة ودخل قناة السويس، وهو ما يعزز من مكانته ويجعل حظوظه على النهوض كبيرة ومتنوعة.
عدد اليوم
