برلين(د ب أ) - رفضت ألمانيا على لسان مستشارتها انجيلا ميركل، تحديد حجم حزمة الإنقاذ الثالثة المحتمل إقرارها لليونان بعد العام 2014، وذلك رداً على مطالب المعارضة لها بتقديم إيضاحات حول هذه المساعدات.
وطالب كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر المعارضان، فولفجانج شويبله وزير المالية، بطرح جميع التفاصيل والأرقام حول البرنامج.
وقالت ميركل في حديث مع محطة “سات 1” الألمانية الخاصة مساء الأربعاء الماضي،: “لا أستطيع أن أتحدث اليوم عن حجم المبالغ المطلوبة، وربما أمكننا الحديث عن ذلك منتصف العام المقبل”.
وتحاول الحكومة الألمانية الآن تهدئة الأجواء بعد تصريحات شويبله الثلاثاء الماضي بأنه سيتعين إقرار برنامج إنقاذ جديد لليونان. بيد أن ميركل أكدت أن تصريحات وزير ماليتها ليست مفاجئة، وأن كل النواب يعرفون بذلك.
من جانبه قال مارتين كوتهاوس المتحدث باسم شويبله، إنه لا بد من مراجعة موقف الحكومة اليونانية من الإصلاحات في منتصف 2014، وعند ذلك سيثور السؤال حول المساعدات المالية التالية بعد العام 2015. واستبعد كوتهاوس فكرة اللجوء إلى شطب جزء جديد من الديون اليونانية.
واعترفت ميركل خلال المقابلة التلفزيونية، بأن أثينا قد أحرزت تقدماً ممتازاً على طريق الإصلاحات، في حين ردت على سؤال حول المساعدات التالية المحتمل تقديمها لليونان بالقول: “لا أستطيع أن أؤكد على مبالغ بعينها فلا أعرف ذلك ولا أحد يعرف”.
وحذرت ميركل من عواقب شطب جزء جديد من ديون اليونان، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى اضطرابات في “منطقة اليورو”.
وأضافت: “ربما أعادتنا خطوة في هذا الاتجاه إلى نقطة البداية، وسوف أحول دون ذلك بكل قوة”.
يذكر أن برنامج المساعدات الثاني لليونان مستمر حتى نهاية 2014. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن البرنامج يسير وفقا للجدول الزمني، وليس هناك داع لإدخال تعديلات عليه.
وقال المتحدث باسم شويبله، إن تقديم مساعدات جديدة لليونان أمر غير مستبعد، مشيراً إلى أن أعضاء لجنة المدققين الماليين، الممثلة للبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية، وصندوق النقد الدولي والمعروفة باسم (الترويكا) سيقدمون في أكتوبر المقبل، تقييماً لجهود اليونان الإصلاحية.
وكانت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، قد أشارت إلى أن مجموعة اليورو رحبت في 8 يوليو الماضي، بالإصلاحات التي نفذتها اليونان.وقالت إن الخطوة التالية تتمثل في زيارة للترويكا خلال الشهور المقبلة، وعلى هذا الأساس يمكن تقييم الوضع في اليونان.
وطالب بيير شتاينبروك مرشح الحزب الاشتراكي لمنصب المستشار في الانتخابات الألمانية المقبلة، ميركل بالحديث بشفافية وقبل الانتخابات، للمواطنين عن الوضع في اليونان. وأضاف أن الوضع هناك لم يتحسن بأي حال من الأحوال، كما تقول ميركل، متهما إياها بتعمد إخفاء موضوع أوروبا وإخراجه من برنامجها الانتخابي.
عدد اليوم
