الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هل المكتبات ضرورية؟

21 أغسطس 2015 22:05
هل المكتبات التقليدية ضرورية في يومنا هذا؟ سؤال يخطر ببالك أحياناً وأنت ترى الكل من حولك مشغولاً يحمل في يده جهاز هاتف نقالا أو جهاز كمبيوتر أو آي باد أو أي وسيلة ذات علاقة بالإنترنت، ورغم أن الجميع ليسوا بالضرورة من رواد مكتبة «غوغل» أو «ويكيبيديا» أو غيرها من مصادر توفير المعلومات إلا أن السؤال يدور في ذهنك طالما أننا اليوم نحوز كل هذه التسهيلات التكنوثقافية المتضمنة مصادر المعلومات. تتذكر مكتبات زمان التي كانت تهفو إليها النفوس كواحدة من عجائب الثقافة، وما زلت أتذكر حكاية إحدى الصديقات الأصغر سناً من جيلنا وهي تصف تلك المرات القليلة التي كانت وأختها تستقلان فيها العبرة الصغيرة أم مجداف للوصول إلى مكتبة دبي للتوزيع في ديرة من أجل شراء قصص الأطفال. أيام كان فيها للمكتبات العامة والتجارية وهجها ثم تلتها أو استمرت مرحلة كان القارئ يتواصل خلالها مع مكتبات في مصر وبيروت ودول عربية أخرى من أجل الحصول على الكتاب، ولم يكن الحصول على المعلومة سهلًا. وهج، بات يخبو اليوم على وقع التغيير في حياتنا، على الرغم من محاولات استعادته بالتجديد، مكتبات قليلة تقدم نفسها بصورة غير تقليدية حين يجد أحدنا نفسه في مكان لبيع الكتب أوشراء الـ «دي في دي» أو الـ «سي دي» فيجلس على الطاولة وأمامه كوب الشاي أو القهوة أو من يتجاذب معه أطراف الحديث، وعلى الطرف الآخر يخطر بباله أنه.. حتى هذه الأمور قد لا تخدم كثيراً، بينما يمكنك الحصول على المعلومة عبر جهاز الكمبيوتر أو على «النت» تحديداً وهناك ما يمكن الحصول عليه حتى أنواع السلع من خلال التطبيقات من الكمبيوتر ومكتبة غوغل. وتعود لتسأل نفسك إن كنا اليوم بحاجة إلى المكتبات العامة والتجارية، فتكتشف أن الجواب هو: «نعم» ولكن ليس بصورة تقليدية تجاوزها الزمن، وإنما على نحو يمكنها من الصعود إلى المستوى الذي يجعلها تنافس مكتبات غوغل وغيره. فالمكتبات كما هو معروف ضرورة نحتاجها للتعليم والتطوير الذاتي، والترفيه، لكن حين تعجز عن تلبية تطلعاتنا ويصبح بإمكان أي موقع على الإنترنت أن يوفر ما نحتاج من معرفة والكل منا جالس في بيته أو حتى وهو يسير في الطريق وفي وقت قياسي فهي بحاجة إلى تطوير في أسلوب العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©