عدد اليوم
تحرير الأمير (دبي)
أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في مجالات وشؤون الحياة كافة، حيث اقتحم سوق العمل العالمي بقوة، باعتباره منافساً للبشر ويختزل خطوات الحلول، واصفاً إياها بالحل الذكي، مستشهداً بمرض السل الذي فشل في تشخيصه 84% من الأطباء، فيما تمكن نظام ذكي مبتكر من ذلك بنسبة 95%.
وأكد معاليه أن لدى الشباب في دولة الإمارات قيادة تؤمن بهم وبقدراتهم، وتحرص على فسح المجال لهم، ليكون لهم دور متميز ومبدع في تطور دولة الإمارات، وتبوئها مكانتها التي تستحقها، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسة الأولى من أعمال اليوم الأول للدورة الخامسة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمه هذا العام هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة إعمار العقارية، وموانئ دبي العالمية، ومعهد إدارة المشاريع «PMI»، تحت شعار «بناء الأمم». وأفاد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي بأن التكنولوجيا تتطور بصورة صاروخية مما يؤدي إلى انخفاض سعرها، متوقعاً أن يكون كل شيء محيط بنا ذكياً في المستقبل القريب، حتى الكرسي والأرضية والسقف والسطح، وأشار إلى أنه من السابق لأوانه كثيراً الحديث عن الروبوتات التي تحمل مشاعر إنسانية وروحية وعاطفية؛ لأن الأجهزة التقنية والروبوتات والمعدات الاصطناعية، لاتزال حتى الآن تُبرمج من قبل البشر، وتنفذ الخطة والمنهج اللذين يضعهما لها البشر. وأكد معاليه، خلال الجلسة التي حملت عنوان: «الشباب رصيد الأمة»، أن قوة شباب الإمارات تكمن في إنتاجيتهم، وهو ما أوصلهم إلى العالمية، وأن كل شخص لديه معلومات ومبادرات وإرادة، ولكن التميز يكمن في الفرق بين إدارة تلك المشروعات والأفكار والمعلومات، مطالبا الشباب باختيار دورهم المستقبلي، حيث إن الكثير من الوظائف سوف تختفي؛ لذا يجب أن يكونوا سباقين في اللحق بركب الذكاء الاصطناعي، استخداماً وابتكاراً وإبداعاً.
وكشف معاليه عن تأسيس مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي «واتس آب» لا ينشر خلاله سوى المعلومات والتقارير العلمية الموثقة والمفيدة، مشيراً إلى أهمية الثراء الفكري وتجنب المعلومات غير الموثوقة وغير المفيدة، ناصحاً الشباب بالتركيز على الوقت، مشدداً على أهمية جيل الشباب الذين تمكنوا من وضع اليابان في مقدمة دول العالم خلال عشرين عاماً فقط من الحرب العالمية الثانية.
