العادات غير السليمة في رمضان تؤدي إلى تدهور الصحة

يمارس البعض عادات غير صحية خلال شهر الصـوم، منها على سبيل المثال تناول كميات زائدة من الطعام والخمول وتدخين الشيشة، فضلاً عن إهمال تناول الأدوية الضرورية. وقال الدكتور فهد عمر باصليب رئيس جمعية القلب الإماراتية، إن ذلك الإهمال من الممكن أن يؤدي إلى تراجع مستويات الصحة بشكل عام، وتعريض حياة الشخص للكثير من المخاطر مثل أمراض الأوعية الدموية والنوبات القلبية، وهي المسبب الأول للوفيات في المنطقة بشكل عام، لهذا على مريض القلب أن يستشير الطبيب. وأشار إلى أن الدواء بالنسبة لمرضى القلب مسألة حياة أو موت، ومن الضروري جداً أن يتابع مريض القلب التعليمات الدوائية واتباع أسلوب حياة صحي ليتمكن من تقليل فرص وقوع أي عوارض قلبية وزيادة فرصة التمتع بحياة أكثر صحة بعد النجاة من النوبة القلبية. وأوضح أنه من الضروري على المرضى الذين يمارسون شعيرة الصوم في شهر رمضان مراجعة أطبائهم المعالجين لتحديد الخطط الصحية المناسبة لقلوبهم، بالإضافة إلى أن شهر رمضان هذا العام يشهد ساعات صوم طويلة ما بين السحور والفطور، وهو ما يعني تغيير النمط الذي تعود عليه الجسم لمستويات الشعور بالجوع ومستويات الطاقة، وعليه يجب الانتباه لنوعيات الطعام التي يتناولها المرضى. وقال الدكتور فهد عمر إن اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان تعد من أساسيات صحة الصائم، لكن عندما يأتي موعد الإفطار يتهافت بعض الصائمين على تناول كميات كبيرة من الأطعمة السكرية والمشبعة بالدهون، بالإضافة إلى الميل للخمول وعدم ممارسة الرياضة، وبسبب الصوم لساعات طوال، ربما تناول الناس كميات إضافية من الطعام في جلسة واحدة، وهذا لا يمنحهم فقط شعوراً بالامتلاء الزائد، ولكن يعرض صحتهم للكثير من المخاطر على المدى البعيد، حيث تظهر أولى آثارها في وجود صعوبة في تأدية الصلوات بعد الإفطار أو التكاسل عن أداء أنشطة أخرى ويصل الأمر إلى عدم الراحة أثناء النوم. وذكر أنه من الخطوات الواجب اتباعها للمحافظة على صحة القلب خلال شهر رمضان، الاعتدال في تناول الطعام والشراب بعد صيام يوم طويل، حيث يحاول البعض تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، وعليه، يجب أن يكون تناول الطعام في رمضان مثل باقي أشهر السنة، حيث تكون الوجبات مفيدة ومتوازنة، مثل بدء الفطور بوجبة خفيفة تحتوي على الخضراوات والفواكه والألياف ونوع من النشويات مثل الأرز البني والقمح الكامل. وبالمقابل، يجب أن نحرص أيضاً على تناول ما يكفي من البروتين. فالشخص البالغ عليه أن يتناول من 142 إلى 184 جراماً من البروتينات المتنوعة يومياً، تتكون من 28 جراماً من اللحوم والأجبان أو الأسماك، 28 جراماً من البيض، وربع كأس من البقول الجافة، أو 14 جراماً من المكسرات والحبوب التي يمكن اعتبارها بديلاً لما قيمته 28 جراماً من البروتين. ودعا إلى استشارة الطبيب، خصوصاً بالنسبة للمرضى الذين تعرضوا لحالات طبية حرجة جاء على أساسها وصف الدواء لهم، مبيناً أنه لتفادي الجفاف، على الصائم أن يتناول كميات كافية من السوائل، ولا يجب أن يتناول كميات فائضة من السوائل حتى لا يتعرض للقيء، ويفضل تروية الجسم بتناول الماء أكثر من المشروبات الغازية والعصائر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكافيين المتوافر في الشاي والقهوة يمكن أن يؤرق النوم.