الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تشغيل نظام «وريد» الجديد بمستشفيي القاسمي والكويت خلال الربع الثاني

تشغيل نظام «وريد» الجديد بمستشفيي القاسمي والكويت خلال الربع الثاني
22 يناير 2011 00:15
كشفت وزارة الصحة، أن الربع الثاني من العام الجاري 2011، سيشهد تشغيل مشروع نظم المعلومات الصحية الإلكترونية “وريد” في مستشفيي القاسمي والكويتي بالشارقة. وأعلنت الوزارة عن الانتهاء من آخر مراحل المشروع في كل من مستشفى الشيخ خليفة بن زايد ومركز مشيرف للرعاية الصحية الأولية في إمارة عجمان. وأكدت الوزارة، أن العام الجاري سيشهد تغطية النظم الإلكترونية الجديدة، لكل المنشآت التابعة للوزارة والبالغة 15 مستشفى و68 مركزا صحيا في دبي والإمارات الشمالية، بالإضافة إلى 18مرفقا صحيا آخر منها المستودعات الطبية. ويعمل مشروع “وريد” الذي بدأ تنفيذه فعليا منذ أكثر من عام، على تحويل جميع الإجراءات الورقية إلى عمليات إلكترونية في أقسام الأشعة والتشخيص والصيدلة والجراحة والإسعاف والأرشفة والتسجيل والمواعيد، مدعوماً بمراكز لتخزين المعلومات بالغة التطور وبنية تحتية خاصة به. وقال معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، إن “الاتصال الإلكتروني بين المستشفى والمخازن الطبية مرحلة مهمة من مراحل تطبيق المشروع، وسوف نشهد فوائد كثيرة جراء تطبيق النظام الجديد من القدرة على تتبع الدواء من المصدر إلى المريض المزيد من الكفاءة والفعالية لتوفير الأدوية للمرضى”. وأكد حنيف، أن النظام الجديد يمنع أي هدر قد ينتج بسبب الإفراط في الطلب وتمكين مختلف الدوائر من التخطيط والحصول على الأسعار ما يعزز من عملية اتخاذ القرار. وقال، إننا “نسعى من خلال مشروع وريد إلى توفير بيئة مثلى لرعاية صحية متطورة تقدم أفضل مستوى من الخدمات لسكان الدولة”. مراحل جديدة وقال الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة لـ “الاتحاد”: إن “هذا المشروع يأتي في إطار حرص الوزارة على الاستفادة من التطبيقات التكنولوجية الحديثة التي تهدف إلى تسهيل وتسريع المعاملات المختلفة في القطاع الصحي، وهو ضمن المشاريع التي بدأتها الوزارة وتشكل غاية في الأهمية؛ كون الربط الإلكتروني بين المرافق الصحية المختلفة يحقق مزايا عديدة للوزارة وللجماهير المتعاملة مع المرافق الصحية المختلفة”. وأشار الدرمكي إلى أن هذه المرحلة تعتبر البداية، بحيث ستشمل المراحل المقبلة إتمام الربط بين كافة مرافق الوزارة وتليها مرحلة الربط بين الهيئات والجهات الصحية الأخرى في الدولة الحكومية والخاصة. وأكد أن الوزارة تستهدف تكامل الخدمات مع الجهات والهيئات التي طبقت هذه الخدمة لتحقيق طموحات الحكومة الاتحادية في التحقيق الشامل لمفهوم الحكومة الإلكترونية وأتمتة المعاملات المختلفة، تسيرا على جمهور المتعاملين وتحقيقا للأعمال بكل دقة وسهولة. البنية التحتية من جانبه، وصف المهندس خالد ماجد لوتاه وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات المؤسسية والمساندة بالإنابة، “وريد” بأنه “مشروع حيوي” تدار به كافة المعاملات الخاصة بالمرضى والمراجعين إلكترونيا بداية من تسجيل المراجع للبيانات الخاصة به في الاستقبال وحتى حصوله على العلاج والتقرير الطبي، مع تدوين ذلك في ذاكرة إلكترونية تتيح للمراجع أن يعرض حالته بالتفصيل والعلاج الذي تناوله وتاريخه الطبي في أي عيادة طبية، مع الحفاظ على سرية هذه المعلومات. وأشار إلى أنه تم تجهيز مستشفى القاسمي بكامل الأجهزة والبنية التحتية التي يحتاجها نظام “وريد” الجديد، وتبعه في الشارقة أيضاً مستشفى الكويتي، منوها إلى أنه بدأ العمل في كلا المستشفيين على تطبيق النظام على بعض الأقسام ومختلف الإجراءات اليومية. وذكر لوتاه، أنه انتهى العمل على تنفيذ البنية التحتية في كل من مستشفى الذيد بالشارقة ومستشفى أم القيوين. ويمتد تطبيق المشروع إلى توفير أنظمة إلكترونية لإدارة المخازن وإدارة المطبخ وإدارة المصبغة وإدارة المعدات الطبية ونظام الإحصائيات ونظام التواصل بالرسائل النصية القصيرة. وذكر لوتاه، أنه سيتم لاحقا إكمال تنفيذ البنية التحتية لتقنية المعلومات بجميع مستشفيات وزارة الصحة وإكمال تنفيذ البنية التحتية لتقنية المعلومات بـ 25 مركز رعاية صحية أولية وتطبيق نظام شامل لإدارة التبرع بالدم وتطبيق عملية إدارة تقنية المعلومات بالمشروع حسب المعايير العالمية. ومن المنتظر أن يشهد العام الحالي إكمال تنفيذ البنية التحتية لتقنية المعلومات لجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية المتبقية وتطبيق نظم المعلومات الصحية بجميع مرافق وزارة الصحة بنهاية الجدول الزمني المقرر للمشروع ككل وتطبيق مفهوم “مريض واحد سجل واحد” على مستوى وزارة الصحة بنهاية تنفيذ المشروع. وبتطبيق “مشروع وريد” يبدأ طاقم العمل الطبي في مستشفى القاسمي، والذي يتألف من 700 شخص، في استخدام أنظمة رعاية صحية إلكترونية بالغة التطور “تؤتمت” شتى نواحي عملهم وتعمل على دمجها وتنسيقها بشكل متكامل. ويطبق النظام في المستشفى على ثلاث مراحل تغطي مختلف الأقسام المستشفى بالتدريج، ويتم تدريب العاملين في المستشفى من أطباء ومختصين وإداريين على النظام الجديد ، بشكل متواز مع مراحل التطبيق. نتائج التطبيق وكان بدأ التشغيل الرسمي لمشروعِ “ وريد” التقني في مستشفى الشيخِ خليفةَ بن زايدٍ في إمارة عجمان، لتُدار من خلالِه إلكترونيا كافةُ المعلومات الخاصة بالمرضى والمراجِعِين للخدماتِ الصحية. وقال حمد تريم الشامسي، مدير المنطقة الطبية في عجمان: “لقد أصبحت لدينا في عيادة المشيرف بيئة خالية تماماً من الأعمال الورقية، يتم فيها الوصول إلى الملف المطلوب لأي مريض في أي وقت، وأضاف” لقد سمح لنا هذا بتطوير أدوات جديدة مثل تضمين نظام الحمية المتعلق بالمريض في ملف معلوماته الإلكتروني، أو إنتاج التقارير على مستوى الدولة. سجلات طبية إلكترونية تنوي وزارة الصحة من خلال تطبيق مشروع “وريد” تطبيق نظام السجلاتِ الطبية الإلكترونية يساعد على إدخال كافة المعاملات الخاصة بالمرضى، بداية من تسجيلِ المراجعِ البيانات الخاصة بِه حتى حصوله على العلاجِ والتقريرِ الطبي، مع تدوينِ ذلك في ذاكرة إلكترونية تتيح للمراجع أن يعرف حالته بالتفصيل، والعلاج الذي تناولَه وتاريخه المرضي في أي من مستشفيات أو عيادات وزارة الصحة، مع الحفاظ على سرية هذه المعلومات. وباستخدامِ السجل الطبي الإلكتروني يتمكن الصيادلة من تحديد الوصفة الطبية اللازمة، ما يساعِد على توفير بدائل الأدوية غيرِ المتوفرة وتسهيل التبادل بين المستشفيات والمراكز الصحية، مع وضع تعليمات لكل مريض على ملصقَة خاصة بِه، ما يحفظ للمريضِ الدواء السليم في الوقت المناسب والجرعة الصحيحة من خلالِ الإدارة الصحيحة لعملية الفحصِ والعلاج والمتابعة. الوصول الفوري للمصابين شكل نظام المعلومات الصحية فوائد كثيرة لوحدات الإسعاف، كالوصول الفوري إلى البيانات الضرورية والمحدثة عن المصابين أثناء الحوادث، وتحقيق الاتصال السريع مع الأطباء والمختصين ومرافق الرعاية الطبية، وتقليل حدوث أخطاء، وذلك بفضل الدقة في تسجيل بيانات المرضى وسهولة استرجاعها. وعَمِل المشروع على تعزيز عملية التشخيصِ عند عمل الأشعة، وذلك نتيجة توحيد السجل الطبي الإلكتروني والتزامن الأتوماتيكي للمعلومات، ما يعزز سلامة المريض، ويقلل من الأخطاء وتكلفة صور الأشعة، ويزيد الفاعلية بأن يظهر الصورة ثلاثية الأبعاد عند الطبيب المختص مباشرة. ويتم جمع العينات وفحصها باستخدام أجهزة تحدد هوية المريض وتسهل التعرف إلى هذه العينَات ومراقبتها وضم نتائج المختبر في السجل الطبي الإلكتروني، ما يسرع ويسهل على الطبيب التعرف إلى الحالة باستخدام الرموز لتسهيل متابعة الحالات. وفي حال الحاجة إلى عملية جراحية، يتم حجز غرفة العمليات وتجهيزها مسبقا، ويتمكن الجراح من التوثيقِ الصحيح لنتائج العملية. تسريع وتيرة العمل بالمشروع اتخذت وزارة الصحة عدة إجراءات بهدف تسريع وتيرة التطبيق بالمشروع منها تكليف 15 موظفا مسؤولا عن المتابعة اليومية للمشروع وضمان سيره على أكمل وجه، كما تم التفاهم مع الشركة المنفذة لإعطاء الوزارة قدر أكبر بالتحكم ما ساهم في إسراع معدل التنفيذ بالمشروع. وصمم نظام المعلومات الصحية “وريد” بحيث يتماشى مع أنظمة الرعاية الصحية الأكثر تطوراً في العالم، حيث يحدد معايير جديدة في أحد أهم الجوانب الاجتماعية وهي صحة الإنسان. التأكد من الفعالية الدوائية يقوم الأطباء والعاملون في المستشفى اليوم باستخدام النظام الجديد للتأكد من الفعالية الدوائية والتعارض والحساسية الدوائية، مما يزيد في حماية المريض من خلال الدقة الكبيرة التي يتصف بها النظام الجديد. ويسمح تطبيق النظام في غرف الجراحة للطاقم الطبي بتوقيت العمليات الجراحية ومختلف مراحلها من تخدير أو أعراض بالإضافة إلى هوية المشاركين في الطاقم وكل ما يمكن أن يتعلق بالحالة الطبية، مما يساعد التخلص من أعباء العمل الورقي وما يحتاجه من وقت ويزيد من الدقة والثقة أثناء العمل الجراحي. رسائل نصية للمريض يسمح تطبيق نظام “وريد” في مجال الاستقبال وتسجيل المواعيد بتطوير وسائل جديدة تساهم في تنظيم العمل، مثل إرسال النظام لرسائل نصية إلى هاتف المريض بلغته لتذكيره بموعده في المستشفى أو العيادة، مما يساعد على تقليص حالات التأخير أو الالتباس ويمكّن الإدارة من استثمار الوقت بفعالية أكبر.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©