الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السيتي»يبحث عن انتصار جديد أمام إيفرتون العنيد غداً

«السيتي»يبحث عن انتصار جديد أمام إيفرتون العنيد غداً
21 أغسطس 2015 21:55
لندن (أ ف ب) سيكون «استاد الإمارات» الاثنين المقبل مسرحاً لموقعة نارية بين أرسنال وضيفه ليفربول في ختام المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي والتي يسعى فيها تشلسي البطل إلى التعويض وقطبا مانشستر إلى تأكيد بدايتهما القوية. في مواجهة الاثنين، سيكون كل من أرسنال وليفربول أمام فرصة إظهار قدرتهما على مقارعة تشلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على اللقب في مباراة تعيد إلى الأذهان الزيارة الأخيرة لفريق المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز إلى «استاد الإمارات» عندما أذلوا 1-4 في المرحلة الحادية والثلاثين من الموسم الماضي. ويدخل ليفربول اللقاء بعقدة اللعب أمام جماهير الفريق اللندني؛ إذ لم يفز على أرسنال في معقله منذ 20 أغسطس 2011 حين تغلب عليه 2-صفر بفضل هدية من الويلزي أرون رامسي وهدف في الوقت بدل الضائع من مهاجمه السابق الأوروجوياني لويس سواريز الذي يدافع حالياً عن ألوان برشلونة الإسباني. وبدأ ليفربول الموسم الجديد وهو خارج حسابات الصراع على اللقب، خصوصاً بعدما خسر جهود نجمه رحيم ستيرلينج لمصلحة مانشستر سيتي ومشاكل اللياقة التي يعاني منها دانيال ستاريدج. لكن «الحمر» بدأوا الموسم بشكل واعد بعد فوزهم على ستوك سيتي خارج قواعدهم بهدف قاتل للبرازيلي فيليبي كوتينيو في الدقائق الأربع الأخيرة، ثم على بورنموث بين جماهيرهم بهدف للوافد الجديد البلجيكي كريستيان بنتيكي. أما أرسنال الذي رشح قبيل الموسم ليكون المنافس الأبرز لتشلسي على اللقب، فبدأ موسمه بشكل مخيب؛ إذ سقط رجال المدرب الفرنسي أرسين فينجر على أرضهم صفر-2 أمام جارهم وست هام يونايتد لكنهم عوضوا في المرحلة الثانية على حساب جارهم الآخر كريستال بالاس (2-1). ورأى لاعب وسط ليفربول جيمس ميلنر، القادم من مانشستر سيتي، أن موقعة «استاد الإمارات» ستشكل اختباراً حقيقياً لقدرة فريقه على المنافسة، مضيفاً «يبدو أنهم (أرسنال) جاهزون. حققوا نتيجة مخيبة في مباراتهم الأولى ضد وست هام لكنهم فريق يتمتع بالنوعية وسيحاول التعويض وإطلاق موسمه». ويحوم الشك حول مشاركة قائد ليفربول جوردان هندرسون بسبب إصابة في قدمه. وإذا كانت البداية التي حققها أرسنال متعثرة بعض الشيء، فإنها لا تقارن بما اختبره تشلسي البطل في بداية حملة الدفاع عن لقبه، إذ حقق أسوأ انطلاقة له منذ 17 عاماً بعد أن تعادل في مباراته الأولى مع سوانسي سيتي 2-2 ثم تلقى في الثانية هزيمة مذلة أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة. وبالخسارة المذلة أمام سيتي، أصبح فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ثاني بطل منذ انطلاق الدوري الممتاز يفشل في الخروج فائزاً من المباراتين الأوليين بعد مانشستر يونايتد (موسم 2007-2008)، لكن الأمر المشجع أن الأخير انتفض بعدها وواصل مشواره حتى الفوز بلقب الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا أيضاً. وتحرك مورينيو سريعاً لتدارك الموقف من خلال تعزيز صفوف الفريق اللندني بضم الإسباني بدرو رودريجيز من برشلونة مقابل 30 مليون يورو. وتمكن تشلسي من إقفال الباب على مانشستر يونايتد لأن الأخير سعى جاهداً هذا الصيف لضم بدرو الذي وقع في يونيو الماضي عقداً جديداً مع برشلونة حتى 2019، وخفض بنده التحريري من 150 مليوناً إلى 30 مليون يورو. وأصبح بدرو سادس لاعب ينضم هذا الصيف إلى فريق مورينيو بعد الظهير الأيسر الغاني عبد الرحمن بابا (من أوجسبورج الألماني) والحارس البوسني أسمير بيجوفيتش (ستوك سيتي) ولاعب الوسط المهاجم البرازيلي ناتان (أتلتيكو البرازيلي) ولاعب الوسط المهاجم الصربي دانيلو بانتيتش (بارتيزان) والمهاجم الكولومبي فالكاو (على سبيل الإعارة من موناكو الفرنسي). ومن المرجح أن يسجل بدرو بدايته مع الفريق اللندني الأحد على ملعب وست بروميتش البيون، كما الحال بالنسبة للوافد الجديد الآخر عبد الرحمن بابا، وهذا الأمر دفع بلاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش إلى التفاؤل بقدرة فريقه على تعويض هذه البداية السيئة التي بررها بانطلاق الموسم بشكل أبكر من العادة. وافتتح الموسم في أغسطس من أجل منح مدرب انجلترا روي هودجسون وقتاً أطول لكي يحضر لنهائيات كأس أوروبا 2016، وقد تطرق ماتيتش إلى هذا الأمر قائلًا: «هذه الأيام العشرة في ما يخص الفارق الزمني في التحضيرات التي قمنا بها العام الماضي والعام الحالي، تشكل الفارق وقد تكون هي المشكلة. هذه هي كرة القدم وعلينا التأقلم مع ذلك. أشعر في التمارين أن الجميع متعطش والجميع يريد الفوز باللقب. نحن نعلم ما يجب القيام به». أما بالنسبة لسيتي، فقد أكد أمام تشلسي بدايته النارية والفوز الذي حققه في المرحلة الأولى خارج قواعده على وست بروميتش البيون 3-صفر أيضاً. ومن المؤكد أن فوز سيتي على رجال مورينيو الذي خسر للمرة الأولى في مدينة مانشستر (إن كان أمام سيتي أو يونايتد) بفارق أكثر من هدف خلال مشواره مع الـ«بلوز»، في مباراة الأحد الماضي سيبقى عالقاً في الأذهان لأنه الأكبر لسيتي على الفريق اللندني منذ سبتمبر 1978 عندما تغلب عليه في دوري الدرجة الأولى سابقاً 4-1 خارج قواعده وذلك بعد أن اكتسحه في العام الذي سبقه أيضاً 6-2 على أرضه هذه المرة. وسيسعى فريق المدرب التشيلي مانويل بيليجريني إلى تأكيد بدايته النارية عندما يحل الأحد ضيفاً على إيفرتون في مباراة صعبة أمام فريق عنيد خرج بأربع نقاط من مباراتيه الأوليين لكنه لم يفز على سيتي منذ 16 مارس 2013 (2-صفر على ملعبه أيضاً). ومن جهته، يبحث يونايتد عن تأكيد بدايته القوية أيضاً عندما يفتتح المرحلة اليوم على أرضه أمام نيوكاسل يونايتد. واستهل فريق المدرب الهولندي لويس فان جال موسمه بفوزين على توتنهام واستون فيلا بنتيجة 1-صفر، ثم قطع شوطاً كبيراً نحو العودة إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على كلوب بروج البلجيكي 3-1 في ذهاب الدور الفاصل. لكن لم ينجح قائد الفريق واين روني في تسجيل أي هدف في هذه المباريات الثلاث، إلا أن ذلك لا يقلقه وهو قال بهذا الصدد: «الموسم ما زال في أوله. اختبرت ذلك سابقاً والأهداف ستأتي، أنا أعلم ذلك». وواصل «أنا مدرك بأني الشخص الذي من المفترض أن يقود هذا الخط (الهجوم) وأن يحاول تسجيل الأهداف». ومن المؤكد أن بدرو كان سيشكل دفعاً هجومياً إضافياً ليونايتد لو تمكن الأخير من الحصول على خدماته لكن تشلسي سبقه إليه، ما جعل فان جال يقفل الباب على أي تعاقدات جديدة لهذا الصيف بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لموقع «اي اس بي ان» المتخصص. وأنفق فان جال حوالي 84 مليون جنيه استرليني هذا الصيف بهدف تعزيز صفوف الفريق وكانت أبرز تعاقداته ضمه الألماني باستيان شفاينشتايجر والفرنسي مورجان شنايدرلين والهولندي ممفيس ديباي، ليرتفع حجم إنفاق «الشياطين الحمر» إلى 230 مليون جنيه استرليني منذ رحيل المدرب الأسكتلندي ديفيد مويز قبيل نهاية موسم 2013-2014. وفي المقابل، خسر يونايتد جهود المهاجمين الهولندي روبن فان بيرسي والكولومبي رادامل فالكاو والجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا، وفي ظل تهميش المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» يجد روني نفسه وحيداً في حمل عبء الهجوم ما دفع بفان جال للسعي إلى ضم بدرو الذي رأى فيه المدرب الهولندي النوعية التي يبحث عنها في المهاجم بحسب ما أشار الأسبوع الماضي. ويبدو أن فان جال وجد أفضل خليفة لدى ماريا الذي لم يتمكن من فرض نفسه خلال الموسم الوحيد الذي أمضاه في «اولدترافورد»، بشخص ديباي الذي وضع «الشياطين الحمر» على مشارف التأهل إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا بتسجيله ثنائية أمام كلوب بروج. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم سندرلاند مع سوانسي سيتي، ووست هام يونايتد مع بورنموث، وليستر سيتي مع توتنهام هوتسبر، ونوريتش سيتي مع ستوك سيتي، وكريستال بالاس مع استون فيلا، على أن يلتقي غداً واتفورد مع ساوثمبتون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©