ميتسو الأغلى بمليونين و200 ألف يورو

من يكسب الرهان ويرفع كأس خليجي 20 عالياً مع المنتخب الذي يدربه! سؤال تنتظر الجماهير الخليجية الاجابة عليه بفارغ الصبر وعكسته الاستعدادات الجادة التي دخلتها المنتخبات المشاركة ولكن خلف هذه التحضيرات والاستعدادات يختمر صراع من نوع آخر يتعلق بالمدربين أنفسهم، والسبب بطبيعة الحال لأن هذه البطولة كما تصنع نجوماً في الملاعب يتغنى بهم أنصار المنتخبات المختلفة فهي أيضاً تصنع من المدربين نجوماً أيضاً وترفع أسعارهم بين عشية وضحاها على مستوى الخليج فتهرول أندية ومنتخبات خلف صاحب السيط والنتائج الايجابية خاصة في بطولات الخليج. وكم من مرة تحول مدربون مغمورون إلى نجوم شباك تلهث خلفهم الفرق والمنتخبات الخليجية نتيجة لتفوقهم ولو في نسخه من نسخ البطولة على مدار تاريخها منذ انطلاقها وحتى الآن. ولكن من ينجح في تحقيق أهدافه لاسيما أن هناك فوارق كثيره خاصة من حيث الرواتب والمميزات التي يتمتع بها كل مدرب من المدربين الذين يدخلون سباق خليجي 20. وبنظرة سريعة على خلفيات كل مدرب من المدربين الثمانية الذين يدخلون السباق نحو اللقب الخليجي نجد أن الأرقام التي يتقاضونها لا تعتبر عن الفروق بين المنتخبات نفسها بل حسب أهداف وقدرات كل اتحاد ويحتل الفرنسي ميتسو قائمة المدرب الأعلى سعراً بقيمة وصلت إلى 2 مليون و200 ألف يورو. وكانت المفاجأة أن المدرب الكرواتي ستريشكو حل في المركز الثاني في القائمة بمبلغ وصل إلى مليون و200 ألف يورو كصاحب أعلى أجر يحصل عليه مدرب على مدى تاريخ الكرة اليمنية حتى الآن وهو ما أثار انتقادات الأوساط الرياضية اليمنية بشدة وفق تقارير إعلامية يمنية وخليجية، ويحصل المدرب على 22 ألف يورو شهرياً، ومقدم عقد 250 ألف يورو دفع بعد توقيع العقد مباشرة، بخلاف مزايا السكن والسيارة وتذاكر السفر له وأسرته ومكافآت الفوز، بخلاف ما يحصل عليه طاقمه المساعد. ويثير تاريخ ستريشكو مخاوف اليمنيين مع اقتراب البطولة من انطلاقها خاصة وأن الرجل سبق وأن تقدم باستقالته من تدريب المنتخب البحريني بعد أن تلقى عرضا سخيا من عمان، ثم ظل في عمان عاماً، والتحق بالإمارات بعد ذلك لكنه أقيل من قبل اتحاد الكرة إثر إخفاقه في قيادتهم للإنجازات. وحذر رياضيون يمنيون من ترك المدرب الكرواتي للمنتخب اليمني في حال وجد عرضا أفضل، لأن سيرته في تدريب المنتخبات الخليجية كانت واضحة في البحرين ثم عمان ثم الإمارات، لاسيما أن الشرط الجزائي في حال فسخ العقد حدد بدفع راتب ثلاثة أشهر بواقع 120 ألف يورو، وهو جزاء يسهل على المدرب ترك المنتخب في حال أراد. ويحتل السلوفيني كاتانيتش مدرب منتخبنا المرتبة الثالثة والذي تضاربت الأنباء حول حقيقة راتبه بحسب وكلاء اللاعبين الخليجيين يصل متوسط راتبه إلى المليون و100 ألف يورو، فيما يحل بيسيرو مدرب الأخضر السعودي في المرتبة الرابعة بمتوسط مليون يورو.. ويحل الفرنسي كلود لوروا مدرب المنتخب العماني خامساً بمتوسط يبلغ 850 ألف دولار وفق ما أعلن عنه الاتحاد العماني عقب التجديد مع المدرب قبل عدة شهر مضت. ويتقاضى الألماني وولف سيدكا مدرب المنتخب العراقي 42 ألف دولار شهرياً بإجمالي 500 ألف دولار قيمة تعاقده لقيادة أسود الرافدين لمدة عام وفق ما أعلن عنه الاتحاد العراقي رسمياً وقت التعاقد وقد عمل سيدكا (56 عاماً) في المنطقة وقاد المنتخب البحريني مرتين آخرهما في تصفيات مونديال 2006، وأشرف على تدريبات الغرافة والعربي القطريين، وعلى تدريب فرق هيرتا برلين وفيردبريمن وبروسيا برلين وأرمينيا بيلفيلد وأوبيرنلاند الألماني آخر محطاته. كما يحصل الصربي جوران مدرب المنتخب الكويتي الذي يحصل على راتب شهري قدره 25 ألف دولار ويقود الأزرق إلى ما بعد أمم آسيا بقليل وفق ما أعلن عنه أيضا الاتحاد الكويتي. الفرنسي يخطف الأضواء يختلف كل مدرب من المدربين الثمانية في طريقه لعبه واسلوبه التدريبي ويتمتع كل منهم بسمات شخصية داخل وخارج الملعب وإن كان الفرنسي ميتسو هو صاحب الكاريزما الأقوي بين المدربين أينما حل وارتحل حيث لديه قدرة على خطف عدسات المصورين وكافة الأضواء والكاميرات حتى أصبح المدرب النجم. ويعتبر ميتسو هو الملك غير المتوج مع المنتخب القطري حيث انتقل إليه تاركاً الأبيض الإماراتي بعدما رفع العنابي سعر التفاوض. ولعل الإنجاز الذي حققه مع المنتخب الإماراتي بالفوز بلقب خليجي 18 بأبوظبي كان هو الدافع وراء ارتفاع سعره من 2 مليون دولار في الموسم إلى 2 مليون و200 ألف يورو بخلاف المزايا الأخرى. الشريدة بـ 10 آلاف دولار شهرياً يبقى حال المدرب البحريني المواطن سلمان شريده الذي يقود منتخب بلاده هو الأقل بين مدربي المنتخبات المشاركة بالبطولة من حيث الراتب وفق وكلاء بحرينيين أكدوا على أن المدرب البحريني لا يتقاضى أكثر من 10 آلاف دولار راتباً شهرياً خاصة وأنه تولى قيادة الأحمر خلفاً لهيكسبرجر الذي ترك المنتخب قبل شهر ونصف وعاد لقيادة الوحدة. السلوفيني والتنظيم الدفاعي يتمتع السلوفيني كاتانيتش مدرب منتخبنا بالقدرة على اختيار اللاعبين وتوظيفهم في مختلف المراكز داخل الملعب فضلاً عن عين متمرسه تجيد البحث عن المواهب والدفع بالوجوه الجديدة وليس هذا فقط بل اجادة التنظيم الدفاعي بطبيعة الحال ولعل انجاز قيادته لمنتخب بلاه للتأهل لنهائيات كأس العالم 2006 خير دليل على ذلك. بيسيرو تحت الضغط الإعلامي لا يختلف المدرب البرتغالي بيسيرو قائد الأخضر السعودي كثيراً عن المدرسة البرتغالية في التدريب القريبة الشبه بالمدرسة البرازيلية غير أن تراجع الثقة في قدراته من الشارع الرياضي فضلاً عن الإعلام الســعودي يضع الرجل تحت ضغوط ضخمة خاصة وأنه مطالب باعادة تجديد الدماء للأخضر وتحقيق نتائج ايجابية بالتوازي مع ذلك. لوروا والعصبية الزائدة الفرنسي كلود لوروا مدرب المنتخب العماني فهو صاحب شخصية قوية ويجيد اختيار عناصر فريقه بعناية فضلاً عن قدرته على تنظيم لاعبيه بصورة جيدة داخل الملعب لكن ما يعيبه عصبيته الزائدة في بعض الأحيان. الصربي الأصغر سناً يتمتع الصربي جوران مدرب الأزرق الكويتي والذي يعتبر المدرب الأصغر سناً بين مدربي كافة المنتخبات الأخرى بالقدرة على الإعداد النفسي للاعبيه، كما يجيد توظيفهم داخل الملعب لتحقيق نتائج ايجابية ومنذ توليه المسؤولية خلفاً للمدرب الكويتي محمد إبراهيم وهو يحقق نتائج ايجابية على الرغم من قلة الراتب الشهري الذي يحصل عليه.