أكد محمد ثاني مرشد الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أهمية الارتقاء بمستوى علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين رجال الأعمال والمستثمرين والشركات الإماراتية والمكسيكية.
وتم خلال جلسة مباحثات موسعة عقدت بمقر غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بين مسؤولين في اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة والوفد الاقتصادي المكسيكي برئاسة كارلوس دي إيكاسا نائب وزير خارجية الولايات المكسيكية المتحدة، مناقشة اقتراح تأسيس مجلس أعمال إماراتي مكسيكي مشترك وتنظيم ملتقى اقتصادي إماراتي مكسيكي خلال زيارة وفد اقتصادي مكسيكي رفيع المستوى للدولة في ديسمبر المقبل.
وأكد الرميثي خلال الجلسة، تزايد رغبة الشركات الإماراتية لتعزيز التعاون وإقامة المشاريع مع الشركات المكسيكية، وذلك بعد التعرف والاطلاع على المناخ الاستثماري والفرص المتاحة في المكسيك، والإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار لتشجيع المستثمرين الإماراتيين على دخول الأسواق المكسيكية للاستثمار وإقامة المشروعات.
وأعرب عن استعداد غرف التجارة والصناعة بالدولة لدعم الشركات الصناعية والتجارية المكسيكية التي ترغب في إقامة المشروعات الاستثمارية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال حميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة في كلمة ألقاها خلال جلسة المباحثات مع الوفد الاقتصادي المكسيكي إنه على الرغم من المستوى المتميز للعلاقات التي تربط البلدين الصديقين إلا أن المبادلات التجارية لازالت دون المستوى المأمول، حيث أشارت الإحصائيات أن إجمالي المبادلات التجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمكسيك بلغت نحو مليار دولار في نهاية العام 2013، موضحا أن الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الخاص الاماراتي والمكسيكي تجعلنا أكثر تفاؤلا بأن الفترة المقبلة ستشهد نقلة نوعية وكمية في هذه العلاقة لترقى إلى مستوى هذه الإمكانيات.
وأكد أن اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة يطمح إلى تطوير الصلات والعلاقات بين أصحاب الأعمال والشركات والمؤسسات في البلدين، مشيرا إلى أن القطاع الخاص الإماراتي يتمتع بخبرات وإمكانيات ضخمة، كما أن المشاريع المخطط لتنفيذها في دولة الإمارات خلال السنوات القادمة وتقدر قيمتها بمليارات الدراهم تفتح المجال واسعا للتعاون المشترك مع المؤسسات والشركات في المكسيك.
وأكد أن اتحاد الغرف ومن خلال غرفة الأعضاء سيسعى إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير مجالات الشراكة التجارية والاستثمارية بين الإمارات والمكسيك وتشجيع أصحاب الأعمال والشركات لدى الجانبين لتأسيس مشاريع استثمارية مشتركة تعود بالنفع على الجانبين خاصة وأن دولة الإمارات تحتل موقعا استراتيجيا متميزا على خارطة العالم التجارية والاستثمارية يمكن الاستفادة منه في عمليات التخزين وإعادة التصدير، حيث يمكن للشركات المكسيكية الاستفادة من التسهيلات والخدمات المتطورة في الإمارات لدخول أسواق المنطقة.
وأشاد كارلوس دي إيكاسا نائب وزير خارجية الولايات المتحدة المكسيكية بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال فترة وجيزة بفضل قيادتها الحكيمة.
وقدم المسؤول المكسيكي شرحا وافيا عن اقتصاد بلاده والفرص الاستثمارية التي توفرها للشركات والمستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وكندا تعتبران من أكبر الشركاء التجاريين لبلاده، حيث تبلغ قيمة الصادرات المكسيكية إلى هذين البلدين 500 مليار دولار.
ودعا رجال الأعمال والشركات الإماراتية إلى الاستثمار في قطاعات البنية التحتية والطاقة والاتصالات والخدمات اللوجستية، موضحا أن الحكومة المكسيكية أقرت مؤخرا بناء مطار جديد في مدينة مكسيكو سيتي سيكون قادرا على استيعاب أكثر من 120 مليون مسافر.
حضر جلسة المباحثات فرانسيسكو جافيير إسكوبار سفير الولايات المكسيكية المتحدة لدى الدولة ومحمد النعيمي الأمين العام المساعد لاتحاد غرف التجارة والصناعة ورؤساء ومدراء أكثر من عشرين شركة مكسيكية تعمل في مختلف المجالات والقطاعات وعدد كبير من ممثلي الشركات العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
(أبوظبي - وام)
عدد اليوم
