أبوظبي (الااتحاد) - في إطار التعاون بين نادي تراث الإمارات ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة للشباب والرياضة، استضافت إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات أمس الأول، نحو 35 طالباً وطالبة من المشاركين في مشروع «صيف بلادي»، مرافق القرية التراثية في كاسر الأمواج، وكان في استقبال الوفد الطلابي برئاسة زينب العامري، مدير إدارة القرية التراثية سالم الغيثي، الذي رحب بالمشاركين، وقدم لهم معلومات تعريفية عن مرافق القرية التراثية ومحتوياتها، حيث أعد للمشاركين برنامجاً تراثياً ثقافياً حافلاً، اشتمل على جولة ميدانية في مرافق القرية، تضمنت الاطلاع على البيئة البرية، والبيئة الزراعية، والسوق الشعبية التي تضم دكاكين تهتم بصناعة الجلود والبشوت والقوارب الخشبية والنقش على النحاس والخشب والزجاج وصناعة الفخاريات، ودكان الطب الشعبي، وصناعة الأدوات النحاسية، وبيت الطواش، كذلك زيارة متحف القرية الذي يتضمن عديد الأركان التي تطلع الزائر على واقع وتفاصيل الحياة اليومية لمجتمع الإمارات قبل النفط، كما قام المشاركون بزيارة الحظيرة، ومجلس القرية، والطوي، والمشغل النسائي، وتعرفوا إلى مرافق ونشاطات ومشاريع القرية التي أصبحت الوجهة الأولى للسياحة التراثية في العاصمة أبوظبي.
كما قدم الشاعر محمد بن يعروف للمشاركين محاضرة، حول العادات والتقاليد الإماراتية، خاصة ما يتعلق بآداب المجالس، واحترام كبار السن، وإكرام الضيف، كما تضمنت المحاضرة التركيز على كل ما يتعلق بالسنع الإماراتي، والتركيز على مفهوم الهوية الوطنية، والمواطنة الفاعلة، وأوضح يعروف للمشاركين أهمية معاني الولاء والانتماء للوطن، من خلال التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة.
واشتمل برنامج المشاركين في صيف بلادي في القرية التراثية، على ورشة مسرحية، أشرف عليها الممثل الإماراتي عبد الله بوهاجوس، في مسرح أبوظبي التابع لنادي تراث الإمارات، تلى ذلك تقديم مشاهد مسرحية قصيرة للطلبة والطالبات من تدريباتهم.
وعقب ختام البرنامج، عبرت العامري عن تقديرها للدعم الذي يقدمه نادي تراث الإمارات لطلبة صيف بلادي، من خلال إدارة الأنشطة التي تنظم برنامجاً حافلاً للمشاركين، يستمر حتى 5 سبتمبر المقبل، ضمن تعاون مؤسسي، ينعكس إيجابيا على المنتسبين كافة لهذا المشروع الوطني، كما يعمق تجربتهم التراثية، مؤكدة أن ما يقدمه نادي تراث الإمارات للمشاركين من برامج تراثية وثقافية، وتوفير المرافق والخبرات، يساهم بشكل في تحقيق الهدف الاستراتيجي لملتقى صيف بلادي.
من جهتهم، أكد الطالب منصور التميمي (11 سنة) من مدرسة البوادي النموذجية ببني ياس، أن ما شاهده من مرافق تراثية في القرية التراثية عزز لديه الكثير من المعاني عن تراثه، وأبدى إعجابه بمحتويات متحف القرية التراثية والسوق الشعبية، حيث تعرفت عن قرب إلى المهن التقليدية التي كان يمارسها الآباء والأجداد. وقال التميمي «وجدت في القرية التراثية كل الجمال والمتعة والثقافة التراثية في أجواء منفتحة على البحر، حيث متعة المنظر والمشاهدة».
وأعربت الطالبة فاطمة العامري (10 سنوات)، عن سعادتها في البرنامج الذي تم تنظيمه للمشاركين في القرية التراثية. وقالت إن تجربتها تعمقت مع التراث من خلال المحاضرة التي تعرفت من خلالها إلى العديد من القيم والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة. وأشارت العامري إلى إعجابها بمحتويات ومرافق القرية، خاصة المشغل النسائي اليدوي، حيث ركن نقش الحناء، وتعلم طريقة تنفيذ النقوش، وسعدت بالورشة المسرحية وتدريباتها.
وأكد سعيد المناعي تواصل النادي في دعم النشاطات الشبابية كافة في الدولة، بما في ذلك نشاط مشروع صيف بلادي، وإتاحة الفرصة للمشاركين كافة فيه الاستفادة من نشاطات وفعاليات وبرامج ومرافق النادي كافة، وعلى رأسها جزيرة السمالية وميادينها التراثية المختلفة، الرامية إلى خدمة قطاع الشباب ومؤسساته كافة في الدولة، وفتح نشاطات النادي أمام أبناء الإمارات كافة. وأعرب المناعي عن سعادته باستقبال الفوج الأول من المشاركين في صيف بلادي، مؤكدا أن الباب مفتوح أمام المشاركين كافة في هذا الحدث الشبابي الكبير، وستكون هناك لقاءات جديدة يدعم النادي من خلالها تجربة المشاركين وصقلها بكل ما هو ممتع ومفيد.
عدد اليوم
