«14 مارس» تطالب الحكومة اللبنانية باعتقال المتهمين في قضية الحريري أو الاستقالة

مصطفى ياسين (بيروت) - رفضت الأمانة العامة لفريق “قوى 14 مارس” المعارض في لبنان بشدة أمس تعاطي “حزب الله” اللبناني مع القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، مطالبة الحكومة اللبنانية باعتقال المتهمين في القضية الأربعة الناشطين في الحزب أو الاستقالة. وأدانت قيادة “قوى 14 مارس” في بيان أصدرته بعد اجتماعها الأسبوعي في بيروت “إمعان الحزب في تقديس المتهمين من أعضائه، تبريراً لعدم تسليمهم إلى العدالة”. كما اتهمت أمين عام الحزب حسن نصرالله بجعل الطائفة الشيعية الله متراساً له، مستنكرة محاولة ربطها بالمتهمين وبجرائم الاغتيال ومحذرة من خطورة ذلك. وشددت على أن تلك الطائفة “مؤسسة في الكيان (اللبناني) وشريكة في الوطن ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وترفض زج الشيعة اللبنانيين في مغامرات من يدعون تمثيلهم ومن يحاولون المطابقة بينهم وبينها”. وأعربت عن ثقتها بمهنية مجلة “تايم” الأميركية ورأت في ما تصريح أدلى به أحد المتهمين لها “تحدياً واستفزازاً متعمدين من حزب الله، ليس فقط للمحكمة الدولية، بل لمشاعر اللبنانيين التواقين إلى العدالة وفضيحة للحكومة ولمؤسسات الدولة التي أعلنت عدم قدرتها على إبلاغ المتهمين بمذكرات التوقيف بداعي عدم تمكنها من معرفة أماكنهم”. وحملت الحكومة اللبنانية، الخاضعة لهيمنة “حزب الله”، كامل المسؤولية عن هذه “الفضيحة” وخيّرتها بين القبض على المتهمين أو أن تطالب الحزب بتسليمهم طوعاً أو أن تستقيل. إلى ذلك قال أمين عام “تيار المستقبل”، بزعامة رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، الشريك في “قوى 14 مارس” أحمد الحريري “إن مسار المحكمة لا تعطله الأدوات الصغيرة، وهم أدوات صغيرة ولن ينفعهم انقلابهم الأسود ولا الحكومة السوداء”. وخاطب خلال حفل إفطار في بيروت من سماهم “كل المشعوذين باسم العروبة والوحدة والتحرير”، قائلاً “ولى زمن الزيف والتزوير، صورتكم واضحة، أنتم قتلة شعوبكم، وتاريخكم أسود ملطخ بدماء الأبرياء”. وذكر عضو كتلة “حزب الكتائب” البرلمانية إيلي ماروني عن أن رئيس الحزب الكتائب أمين الجميل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس كتلة “تيار المستقبل” البرلمانية فؤاد السنيورة وعدد من قادة “قوى 14مارس ناقشوا خلال اجتماع عقده أمس الأول سبل إسقاط “حكومة حزب الله” والوصاية السورية على لبنان. على صعيد آخر، أطاح الخلاف داخل التحالف الحاكم وبين فريقي الموالاة والمعارضة بشأن خطة الكهرباء في لبنان، التي قدمها وزير الطاقة جبران باسيل، بجلستين للحكومة ومجلس النواب أمس. ولم تدم جلسة مجلس الوزراء برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان لاستكمال بحث الخطة الكهرباء أمس الأول في المقر الصيفي للرئاسة في بيت الدين، اكثر من 10 دقائق، حتى تم تأجيلها الى يوم 7 سبتمبر المقبل. إلى ذلك، أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه جلسة برلمانية عامة بسس عدم اكتمال النصاب القانوني وغياب الحكومة التي لم يحضر منها سوى وزير الدولة نقولا فتوش.