روسيا تدعو «السلطتين» الليبيتين إلى التفاوض

عواصم (وكالات) - قال الرئيس الروسي مدفيديف أمس إن ليبيا لا تزال فيها سلطتان مطالباً بمفاوضات بين نظام القذافي والثوار، فيما حثت الصين الثوار على الانتقال المستقر للسلطة في تصريحات تشير إلى تخليها تماما عن القذافي ولرغبتها المعلنة بالمشاركة في جهود إعادة إعمار ليبيا. واعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس أن ليبيا لا تزال فيها “سلطتان” رغم الانتصارات التي حققها الثوار ودخولهم إلى طرابلس، ودعا لإجراء مفاوضات بين نظام القذافي والمتمردين للتوصل إلى اتفاق سلام. وقال مدفيديف في مدينة أولان أوديه الروسية في سيبيريا إن بلاده مستعدة لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الثوار الليبيين إذا تمكنوا من توحيد بلادهم. وأضاف أنه “رغم نجاحات المتمردين، القذافي وأعوانه ما زالوا يملكون تأثيرا وقدرة عسكرية. نريد أن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات ويتوصلوا إلى اتفاق سلام. في الواقع، هناك سلطتان في البلاد”. وأوضح أن “روسيا تتبنى موقفاً متأنياً ونحن نتابع تطورات الأحداث”. ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو تشاو شيوى في بيان نقله الموقع الإلكتروني للوزارة أمس إن بكين تأمل في أن تشهد ليبيا مرحلة انتقالية سياسية دون صدامات. وأضاف “إننا نأمل في أن يتخذ النظام الجديد إجراءات فعالة لتوحيد الفصائل المختلفة وإعادة النظام سريعا والتركيز على بدء إعادة الإعمار السياسية والاقتصادية”. وعلى صعيد عمليات “إعادة الإعمار”، قال مسؤول بوزارة التجارة الصينية أمس إن الصين تأمل في القيام بدور نشط في عملية إعادة بناء ليبيا. وقال شن دان يانج المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية في مؤتمر صحفي ببكين أمس “إننا نتمنى القيام بدور نشط في إعادة بناء ليبيا إلى جانب المجتمع الدولي”. وقال يانج على موقع الوزارة بالإنترنت إن “الأمم المتحدة يجب أن تقوم بدور فاعل في ترتيبات ما بعد الحرب في ليبيا، وليس الحكومات الغربية وحدها، كما أن بكين تشجع الأمم المتحدة على إشراك الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية” في عملية إعادة الإعمار. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن يانج قال في مكالمة هاتفية أمس مع وزير الخارجية البرازيلي أنطونيو باتريوتا إن مجموعة “بريكس” للاقتصادات الصاعدة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ستنسق سياستها إزاء ليبيا و”ستمارس نفوذا فعالاً”. وحثت الصين ليبيا أمس الأول على حماية الاستثمارات الصينية وقالت إن البلدين يستفيدان من تجارة النفط بينهما.