«اكسيوم» تطرح 332,3 مليون سهم للاكتتاب العام

أعلنت شركة اكسيوم المحدودة أمس فتح باب الاكتتاب في طرحها الأولي لنسبة تصل الى 35% من أسهمها، أمام المؤسسات المحلية والعالمية بنطاق سعري استرشادي يتراوح بين 0,80 دولار «2,9 درهم» و 1,15 دولار «4,2 درهم» للسهم الواحد، وسط توقعات بان تجمع الشركة ما يزيد عن 382 مليون دولار «1,4 مليار درهم» وفقا لأعلى سعر تقييمي للشركة والبالغ 1,093 مليار دولار «4,01 مليار درهم». وقالت أكسيوم إنها قامت أمس بطرح 332,35 مليون سهم عادي بحد أدنى 93 مليون سهم عادي جديد أمام المؤسسات الاستثمارية فقط دون الأفراد، وذلك حتى الثالث من ديسمبر المقبل، تمهيدا للاعلان عن التسعير النهائي للسهم وتخصيص الأسهم. ووفقا لآلية الاكتتاب الجديدة التي تعتمد نظام بناء سجل الأوامر، فانه من المتوقع ان يتم الإعلان عن السعر النهائي السوقي للسهم قبيل الإدراج للتداول في بورصة ناسداك دبي في 9 ديسمبر المقبل حيث سيدفع المستثمرون من المؤسسات الاستثمارية السعر النهائي الذي يتوقع إعلانه في السادس من ديسمبر المقبل. وقال فيصل البناي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أكسيوم المحدودة خلال مؤتمر صحفى عقد أمس للاعلان عن فتح باب الاكتتاب، إن الطرح العام الأولى لاقى منذ الاعلان عنه اهتماما كبيراً من قبل المستثمرين المؤسساتيين، وذلك لان الشركة تعتبر فرصة استثمارية “ممتازة” و”آمنه” بالنسبة لهم حيث تقل فيها نسبة المخاطرة لانها تنشط في قطاع التجزئة الذي لم يتأثر بحدة بالأزمة المالية العالمية خلافا للقطاعات الأخرى، مدللا على ذلك بتحقيق الشركة ارباحاً قياسية خلال عام 2009 والنصف الأول من العام الحالي. وكشف البناي عن اعتزام الشركة استخدام صافي العوائد من الطرح الأساسي في تقوية وتدعيم الميزانية الخاصة بأكسيوم تليكوم، وذلك لدعم متطلبات النمو المستقبلي للمجموعة و لتقليل الاعتماد على قنوات الاقتراض الحالية، مشيرا الى نية الشركة استخدام مبلغ 100 مليون دولار أميركي من صافي تلك العوائد لسداد جزء من التسهيلات البنكية لأكسيوم تليكوم فيما سيذهب المتبقي من العوائد للشركاء الحاليين نسبة وتناسب مع حصصهم بالشركة. وأرجع البناي قرار تحديد النطاق السعري بين 0.80 و1.15 دولار للسهم، الى الاقبال القوي من قبل المؤسسات الاستثمارية التي وضعت نطاقا سعريا استرشاديا اعلى من هذا النطاق، والى نتائج التقيمات والدراسات المختلفة التي أجرتها البنوك المرتبة للإصدار. ولم يبد البناي انزعاجا من السعر الاسترشادي للسهم، بتأكيده على ان مجال عمل الشركة يختلف كليا عن نطاق أعمال التجارب الأخرى للشركات المدرجة في الأسواق والتي تتراوح بين مجالات العقارات والبنوك والتأمين، وهى القطاعات التي تأثرت بشكل مباشر بالأزمة. وفسر قصر الاكتتاب على الشركات والمؤسسات فقط دون الأفراد بأنه يأتي استجابة للطلب القوي من قبل المؤسسات وقدرتها على تغطية النسبة المطروحة للاكتتاب، مشيرا الى انه يمكن للأفراد التداول على السهم بعد طرحه في السوق مباشرة. ونفى البناي تعرض الشركة لأي ضغوط من قبل المساهمين لإتخاذ قرار الطرح الأولى العام، معتبرا ان الشركة تسعى من وراء هذا الطرح الى استخدام عوائدة في زيادة رأس المال وتعزيز خططها التوسعية في الأسواق المحلية والعالمية في ظل المؤشرات الإيجابية بالنسبة لنمو قطاع الاتصالات والهواتف المتحركة في المنطقة. واشار الى ان هذا الطرح الأولي للاكتتاب العام يمثل إنجازاً حقيقياً في مراحل نمو أكسيوم، فهي تعتبر خطوة هامة للأمام توفر قاعدة قوية لنمو مستدام مربح عبر أرجاء المنطقة وما ورائها. وأوضح ان الإعلان عن نطاق السعر يسجل بداية فترة بناء سجل الأوامر وهي مرحلة رئيسية في الطرح الأولي للاكتتاب العام، مشيرا الى ان الشركة بدأت امس عقد لقاءات مع مؤسسات استثمارية محلية وإقليمية ودولية بهدف توسيع قاعدة المساهمين في هذه المرحلة المثيرة من نمو الشركة. ويشير نطاق السعر الإرشادي للطرح الأولي للإكتتاب العام إلى قيمة سوقية مبدئية لرأس المال لشركة أكسيوم المحدودة تتراوح بين نحو 760 مليون دولار أميركي و1,093 مليار دولار أميركي استناداً إلى رأس المال المصدر للشركة فور إتمام الطرح الأولي للاكتتاب العام. وتخطط شركة أكسيوم المحدودة ومساهموها الحاليون لطرح أسهم عادية في الطرح الأولي للاكتتاب العام يصل مجموعها الإجمالي إلى 332,35 مليون سهم عادي، تتضمن كحد أدنى 93 مليون سهم عادي جديد تصدرها أكسيوم المحدودة، فيما سيقوم المساهمون الحاليون بييع الأسهم العادية المتبقية البالغة 239,35 مليون سهم على أساس النسبة والتناسب لمساهمتهم. ويعمل دويتشه بنك إي جي، فرع لندن، كمنسق اكتتاب حصري، ومدير سجل الاكتتاب المشترك، و كذلك راعياً للشركة فيما يتعلق بإدراجها في بورصة ناسداك دبي. كما تعمل سيتي جروب جلوبال ماركيتس ليميتد وشعاع كابيتال كمديري سجل الاكتتاب المشتركين للطرح الاولي للاكتتاب العام. وتمتد عمليات شركة أكسيوم تليكوم التي تأسست في عام 1997 على يد رئيسها التنفيذي، فيصل البناي، لتشمل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر. ويتضمن عمل أكسيوم تليكوم شريحتين رئيسيتين: بيع وصيانة أجهزة وملحقات الهواتف المتحركة في الشرق الأوسط، وبيع خدمات اتصالات الهواتف المتحركة من خلال شراكات رئيسية مع مشغلي الاتصالات بما في ذلك شركة دو في الإمارات العربية المتحدة وموبايلي في المملكة العربية السعودية. وتوفر شبكة توزيع أكسيوم تليكوم نقاط وصول عديدة إلى عملائها من خلال ثلاثة مسارات رئيسية: قناة البيع بالتجزئة من خلال العديد من العلامات التجارية والمتاجر المختلفة، وقناة التوزيع المتناهي الصغر للمتاجر المستقلة، وقناة التوزيع بأحجام كبيرة وهي خدمة لعملاء الجملة للمبيعات المحلية والدولية. ولدى مجموعة أكسيوم أكثر من 1500 موظف، وتقوم بتشغيل ما يزيد عن 3,300 نقطة بيع عبر مختلف أرجاء الشرق الأوسط. وقال البناي خلال المؤتمر الصحفي إن أكسيوم تليكوم قامت في النصف الأول من عام 2010 بتوزيع نحو 67% من جميع أجهزة الهواتف المتحركة المُباعة في الإمارات من ناحية القيمة، و نحو 16% من جميع أجهزة الهواتف المتحركة المباعة في المملكة العربية السعودية. واوضح أن الشركة قامت في عام 2009 ببيع حوالي 4,1 مليون جهاز هاتف متحرك في الشرق الأوسط، كما باعت في النصف الأول من عام 2010 عدد 2.2 مليون هاتف متحرك في الشرق الأوسط. واوضح انه الشركة عملت على تعزيز النمو في الأسواق الرئيسية للشركة، حيث قامت بالاستثمار في شركة مشتركة بالهند مع إحدى أكبر شركات التجزئة بالهند، بالاضافة الى استحواذها في عام 2008،على حصة 40% في شركة ألايد العالمية للاستثمارات المحدودة، وهي شركة تعمل في مجال توزيع الهواتف المتحركة و صيانة و إصلاح ما بعد البيع إلى العديد من العلامات التجارية للهواتف المتحركة عبر دولة جنوب أفريقيا. وفيما حققت أكسيوم تليكوم في السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2009، عائدات قيمتها 5 مليارات درهم،بلغت عائدتها خلال النصف الأول من عام 2010،ما يزيد عن 3 مليارات درهم بنسبة نمو 23% على أساس سنوي. وتعود ملكية 53% من أكسيوم المحدودة لشركـة “البناي للاستثمارات، كما تمتلك شركة أخرى تابعة لـ”تيكوم” العضو في “دبي القابضة” 40% من الشركة، و 7% تعود ملكيتها لـ “الزرعوني انتربرايزس.