الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى وشرطي يصيب جنوداً أطلسيين في أفغانستان

5 قتلى وشرطي يصيب جنوداً أطلسيين في أفغانستان
14 أغسطس 2012
كابول (وكالات) - قتل خمسة أشخاص بينهم عمدة أحد المناطق أمس جراء انفجار قنبلة بسيارتهم شمال شرقي أفغانستان، فيما أطلق شرطي أفغاني النار أمس على جنود أفغان وآخرين من قوة “إيساف” دون أن يقتل أياً منهم. من جهة أخرى، أكد مسؤول أفغاني أمس ما تردد عن أن ممثلين عن حكومة الرئيس حامد كرزاي أجروا محادثات سرية مع أحد القادة الأساسيين لحركة طالبان الملا عبد الغني برادار في سجن باكستاني. وقتل الأفغان الخمسة وبينهم عمدة أحد المناطق أمس جراء انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق شمال شرقي أفغانستان. وصرح فايز محمد سعيدي المتحدث باسم إقليم تاخار بأن عبد العزيز عمدة منطقة إيشكاميش بالإقليم ومحمد هاشم عضو مجلس سلام الإقليم قتلوا مع ثلاثة مدنيين، ربما يكونوا أصدقاء أو أقارب لهما وهم في طريقهم إلى مدينة تالوقان عاصمة الولاية بعد انفجار قنبلة زرعها مسلحون بسيارتهم، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وفي حادث آخر، أطلق شرطي أفغاني النار أمس على جنود من الجيش الأفغاني وآخرين من قوة “إيساف” دون أن يقتل أيا منهم. حسبما أعلنت القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وقال الكولونيل هاجن ميسير أحد الناطقين باسم “إيساف”، إن رجلاً “ينتمي إلى الشرطة الأفغانية على ما يبدو” لكنه كان “بلباس مدني” أطلق النار على مجموعة من جنود الجيش الأفغاني و”إيساف” صباح أمس في ولاية ننجرهار (شرق). وأوضح قائد شرطة الولاية عبدالله عظيم ستانيكزاي إن المهاجم “عاد للتو إلى عمله من عطلة واستولى على سلاح أحد زملائه وأطلق النار”. وأكد ميسير إنه “لم يقتل أحد” في الهجوم، لكنه رفض أن يحدد عدد الجرحى، بينما قال ستانيكزاي، إن جنديين من التحالف وأحد أفراد الاستخبارات الأفغانية جرحوا. وأوضح الناطق باسم “إيساف”، إن المهاجم لاذ بالفرار، موضحاً أنه “لم يصل أي تقرير عن توقيفه”. وتبنى ذبيح الله مجاهد الناطق باسم طالبان الهجوم، مؤكدا أن منفذه “أفغاني شجاع” التحق “بصفوف المتمردين” بعد العملية. وأكد أن ثلاثة من جنود القوة التابعة للحلف الأطلسي قتلوا. وتضاعفت الهجمات التي يشنها جنود أو عسكريون أفغان على القوة الأطلسية. وقتل ستة جنود أميركيين خلال الأسبوع الجاري في هجومين مماثلين. وتثير هذه الهجمات قلق حلف شمال الأطلسي الذي يدرب القوات الأفغانية بهدف تمكينها من ضمان أمن البلاد بعد انسحاب القوات الدولية المقرر في نهاية 2014. ورغم انتشار 130 ألف جندي من قوات “إيساف” لدعم العسكريين والشرطيين الأفغان الـ352 ألفاً، لم تفلح حكومة كابول وحلفاؤها في الحلف الأطلسي في احتواء حركة تمرد طالبان ما ينذر بحرب أهلية بعد الانسحاب الغربي. من جهة أخرى، أكد مسؤول أفغاني ما تردد عن أن ممثلين عن الحكومة الأفغانية أجروا محادثات سرية مع أحد القادة الأساسيين لحركة طالبان الملا عبد الغني برادار في سجن باكستاني. وقال محمد إسماعيل قاسميار العضو في المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، إن “مسؤولي الحكومة الأفغانية وأعضاء في السفارة الأفغانية أجروا محادثات مع برادار في السجن قبل شهرين في باكستان”. وأضاف “تحدثوا معه بشأن مفاوضات السلام”. وبرادار، أهم قيادي لطالبان مسجون حالياً، يتمتع بنفوذ كبير ويعد الرجل الثاني في قيادة التمرد. ومن المعروف أنه يتمتع بثقة زعيم الحركة الملا محمد عمر. وأدى توقيفه في مدينة كراتشي الباكستانية في 2010 إلى تقويض مبادرات السلام. وتابع قاسميار، إن “الحكومة الأفغانية طلبت أيضاً من السلطات الباكستانية إطلاق سراحه لأنه أبدى اهتماما بمحادثات السلام مع حكومة أفغانستان”. وكانت الحكومة الأفغانية والموفد السابق للأمم المتحدة إلى أفغانستان كاي آيدي أكدا عند اعتقال برادار إن توقيفه أضر بالجهود التي تبذل للتفاوض مع المتمردين من أجل وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد. وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية الجمعة الماضي إنها تجري محادثات مع أفغانستان حول إطلاق سراح برادار، لكن مسؤولاً أمنياً كبيراً قال لوكالة “فرانس برس”، إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بالإفراج عنه. وقال معظم أحمد خان المتحدث باسم الخارجية الباكستانية لصحافيين رداً على سؤال عن طلب طالبان الإفراج عن برادار إن “مسألة المعتقلين هي محل بحث بين البلدين”. ولم يذكر المتحدث اسم أي معتقل تحديداً، كما لم يكشف أي تفاصيل، ولكنه شدد على على أن برادار لا يزال معتقلاً لدى باكستان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسزائي، إن “الحكومة الأفغانية طلبت من الحكومة الباكستانية عدة مرات إطلاق سراح الملا برادار وكذلك عدد من قادة طالبان المعتقلين في باكستان”. وأضاف “لكن للأسف، لم نتلق أي رد إيجابي من الجانب الباكستاني. السلطات الباكستانية تقول رسمياً إنها تتعاون معنا، لكن الأمر ليس كذلك”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©