افتتاح مركز الشيخ زايد لتحفيظ القرآن في جروزني

جروزني (وام) - افتتح رمضان قاديروف رئيس جمهورية الشيشان ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم في العاصمة الشيشانية جروزني. ونقل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى فخامة الرئيس رمضان قاديروف تحيات وتقدير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على هذه اللفتة الكريمة بإطلاق اسم الشيخ زايد رحمه الله على المركز، والتي إن دلت فإنما تدل على تقدير مكانة الشيخ زايد لدى الشيشان حكومة وشعباً. وأكد الرئيس الشيشاني أن اختيار اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على أكبر مركز لتعليم وتحفيظ القرآن في منطقة شمال القوقاز جاء تقديراً وتكريماً لهذه الشخصية التي لعبت دوراً أساسياً في نشر التسامح والمحبة والسلام بين الشعوب على اختلاف أعراقها وانتماءاتها. وأضاف قاديروف أن سمعة ومكانة الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات تجاوزت حدود المنطقة العربية لتشمل العالم بمواقفه النبيلة وآرائه السديدة وحكمته الثاقبة التي استفادت منها دولة الإمارات العربية المتحدة بتقدمها وتطورها، كما استفادت منها شعوب المنطقة بمد يد العون والمساعدة لهم وقت الشدائد ونشر ثقافة التسامح والمحبة بين الجميع. وقال فخامته إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تنتهج الطريق نفسه الذي رسمه مؤسس الدولة، وهو أمر واضح في سياسة الدولة ذات البعد الإنساني والخيري على الساحة الدولية في وقوفها بجانب الشعوب المتضررة وتقديم المساعدات لها. وأشار إلى أن الشيخ زايد يمثل نموذجاً فذاً للزعيم الحقيقي، حيث نجح في إدارة دفة الأمور في الإمارات بصورة تشبه المعجزات، واستطاع أن يجعل من دولة الإمارات في زمن قياسي نموذجاً للتطور والتقدم والازدهار، مؤكداً أن طموح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد لم يتوقف عند حد دولة الإمارات العربية المتحدة بل تجاوزه إلى تحسين أوضاع الشعوب الأخرى بمبادرات إنسانية وثقافية ودينية. وحمل فخامة رمضان قاديروف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان تحيات وتقدير حكومة وشعب الشيشان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن جمهورية الشيشان تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها مع دولة الإمارات لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين. وذكر أنه لم يلتق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لكن والده المفتي والرئيس السابق لجمهورية الشيشان أحمد قديروف كان يتحدث دائماً عن الشيخ زايد وكيف كانت أفعاله ومواقفه وعدالته وشجاعته. وأضاف أنه تلمس ذلك أيضاً في أول زيارة خاصة له للإمارات منذ سنوات من خلال حديثه مع الناس العاديين، سائلاً الله العلي القدير أن يجعل بكل حرف يقرأ في هذا المركز في حسنات الشيخ زايد. وأضاف فخامة الرئيس الشيشاني: «اليوم ونحن نفتتح مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في الذكرى السنوية السابعة لوفاته نتلمس أن نزرع في نفوس أطفالنا الذين سيدرسون في المركز مناقب الشيخ زايد وأن يستلهموا صفاته في التواضع والقيادة». وأعرب الرئيس الشيشاني عن شكره للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي ثمن وبارك إطلاق اسم الشيخ زايد على المركز. من جانبه أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مع الدول والشعوب الأخرى بما يخدم البشرية ويفتح أمامها آفاق التطور والتقدم. وأضاف معاليه أن دولة الامارات تسعى إلى إبراز الوجه الحضاري للدين الإسلامي في التسامح والمحبة والخير ونشر السلام والأخلاق الفاضلة من خلال دعم البرامج والفعاليات التي تعكس هذا الاتجاه في مختلف دول العالم. وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بدور الرئيس الشيشاني الذي يسعى جاهداً في تطوير الشيشان اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً ودينياً، لافتاً إلى تحقيق الاستقرار والأمان الذي يتمتع به الشعب الشيشاني حالياً، وهو ما انعكس على تسارع عجلة التمنية والتطور في مدينة جروزني، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات تساهم في توطيد أواصر التعاون والصداقة بين البلدين. كما شهد معاليه عادة شيشانية أصيلة، وهي تسليم المصاحف للطلبة والمعلمين للدورة الحالية، والتي تستكمل حفظ كتاب الله بعد سنتين، لتنتقل هذه المصاحف إلى الدفعة الجديدة، بحيث تتعاقب الدفعات على تسلم وتسليم كتاب الله. وقد إنشئ هذا المركز بإشراف مؤسسة المرحوم أحمد قاديروف الخيرية. من جهة أخرى شارك معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مع الرئيس الشيشاني في افتتاح الجامع الكبير في منطقة جالكا الذي يتسع لـ 5000 مصلٍ، وهو أحدث الجوامع التي يتم تشييدها في الشيشان على الطراز العثماني، كما أدى صلاة الظهر في الجامع بمشاركة المئات من المصلين الشيشانيين. وزار معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي جامع تشو حجي في منطقة جوديرميس، وهو يعتبر تحفة معمارية، ويتسع لـ 8000 مصلٍ. وتبادل الشيخ نهيان بن مبارك ورمضان قاديروف الهدايا التذكارية. حضر الافتتاح والزيارة الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان والدكتور سعيد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وسعادة خلفان سعيد الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد والدكتور طيب كمالي مدير مجمع كليات التقنية العليا ومحمد عبدالجليل الفهيم والدكتور عادل الفلاح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت رئيس لجنة مسلمي آسيا وإدريس بي سلطان رئيس وزراء الشيشان ودوكفاخا عبدالرحمن رئيس البرلمان الشيشاني وشيخ الإسلام شكور باشا زاداه مفتي أذربيجان ورئيس المجلس الديني الأعلى لشعوب القوقاز وزياد سببسي نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالدوما الروسي وأعضاء الدوما الروسي عن جمهورية الشيشان. مركز الشيخ زايد لتحفيظ القرآن في جروزني قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتفقد مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم في جروزني، واطلع من القائمين عليه على الفصول والمرافق التي يتضمنها، حيث صمم المبنى على الطريقة الحديثة على مساحة تقدر بـ 40 هكتاراً في منطقة طبيعية مدت إليها قناة مائية من مسافة 50 كيلومتراً، ويشتمل بالإضافة إلى الفصول الدراسية على مجمع رياضي ومسجد وصالة طعام وغرف معيشية للمعلمين والطلاب، ويستقبل سنوياً 100 طالب وطالبة من الشيشان والدول الإسلامية المجاورة.