سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
قال الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس نادي رأس الخيمة السابق «دخول الأندية عهد الاحتراف أجبرها على المبالغة في الإنفاق المالي غير المقبول وتغيير المنظومة المالية لدرجة أنها تمنح مرتبات للاعبين أجانب لا يقدمون المردود المطلوب للرياضة، وتستقدم أفضل اللاعبين بأسعار عالية للمنافسة على الألقاب المحلية، رغم أن أنديتنا لم تنجح في الحصول على الألقاب الآسيوية، وهو ما يستدعي البحث عن الأسباب التي تعرقل طموحاتنا القارية»، مشيراً إلى أهمية أن تسعى الأندية لضبط الإنفاق على أساس شركات تجارية ينبغي أن تراعي الإنفاق المالي على البنود المقررة.
وأضاف «في تقديري أن إدارة نادي الشباب تقدم إلينا المثل الإيجابي في المصروفات وعدم المبالغة في التعاقدات مع اللاعبين، والأرقام المالية التي تم الإعلان عنها الخاصة بنفقات أندية المحترفين، والمقدرة بنحو 2.5 مليار درهم مخيفة وتضع علامة استفهام كبيرة وتساؤلاً عن مستقبلنا وإلى أين نذهب والمطلوب وقف نزف الإنفاق المالي الموجود في الأندية وعدم إغراء اللاعبين بالأرقام الكبيرة حتى لا تضطر شركات كرة القدم إلى إغلاق أبوابها والدخول إلى طريق منحدر».
وشدد الشيخ محمد بن كايد على أن نجاح الأندية يرتبط بالحضور الجماهيري المكثف في المدرجات وضرورة العمل على ابتكار الأساليب المرتبطة بالوسائل المطلوبة لجذب الجماهير، وأن المبادرات الإيجابية يمكن أن تصيب النجاح، وقال: «أنا ضد الدخول المجاني للملاعب والمقومات التي يمكن أن توفرها الأندية بالخدمات الجيدة للجماهير داخل الملاعب المختلفة يمكن أن تمثل دافعاً يؤدي إلى الإقبال على شراء التذاكر وحضور المباريات وتحقيق الصورة المشرفة عن الدوري».
وأضاف «جماهير الجاليات الأجنبية يمكن أن تشكل أحد الحلول الممكنة لجذب الجماهير إلى جانب أهمية تطوير المستوى الفني وعندما نتحدث عن تطوير الرياضة فيجب أن تبرز المبادرات التي يمكن أن تشكل الإطار الذي يقودنا إلى تحقيق تطلعات الرياضة الإماراتية».
وحول التركيز على كرة القدم على حساب الرياضات الفردية والجماعية، قال الشيخ محمد بن كايد «على الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة السعي لحث الأندية على دعم الألعاب الرياضية وتعزيز الاهتمام بما يمكن أن يشكل الإضافة المطلوبة، وعلى مستوى أندية رأس الخيمة فإنني أقترح أن تسعى لتوحيد النظرة إلى ما يمكن أن يمثل التطور مثل وجود الألعاب الرياضية حسب القدرات المتاحة لأن كل نادٍ يبني قراره على وجهة نظره الخاصة بالرياضة التي يمكن أن تشكل التطور وهذا ما يعني أن تكون النظرة شمولية وتقرر اللعبة المناسبة لكل الأندية، وأفضل ما يمكن أن تنتشر بسرعة في الإمارة هي كرة الطائرة التي يمكن اعتمادها في جميع أندية رأس الخيمة، وهي لعبة جميلة ولا تشكل هاجساً لتوفير المكونات المطلوبة لتسيير النشاط، ويمكن أن تكون اللعبة الثانية، والحكومة يمكن أن تساهم في نشر اللعبة من خلال البطولات المحلية ومع مرور الوقت يمكن أن تكون النتائج جيدة لكل الأندية».
وحول مشوار منتخبنا الوطني الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 قال الشيخ محمد بن كايد «فخورون بما حققه المنتخب لكرة الإمارات وثقتي كبيرة بالمدرب مهدي علي والجيل الحالي من اللاعبين أصحاب الإمكانات الفردية العالية والمشوار الطويل خلال المنتخبات المختلفة، حتى مرحلة المنتخب الأول على قدر الثقة لإسعاد الجماهير الإماراتية بأفضل النتائج في الفترة القادمة التي تشهد المنافسة القوية في التصفيات الآسيوية مع أهمية الدعم المعنوي المطلوب من الجماهير، إلى جانب التركيز الجيد وعدم الانشغال بما يمكن أن يؤثر في طموحاتهم للمنافسة على أفضل النتائج التي تؤكد التطور الكبير لكرة الإمارات لتحقيق حلم الوصول إلى مونديال روسيا 2018».
وتطرق الشيخ محمد بن كايد إلى موضوع انسحاب بعض أندية الدرجة الأولى من مسابقة الدوري وقال إن الإدارة الصحيحة للأمور يمكن أن تؤدي إلى واقع أفضل، خصوصاً مع تنفيذ الوعود المالية من اتحاد الكرة بدعم هذه الأندية، وقال: «ينبغي الوصول إلى آلية تؤدي إلى استدامة المشاركة في الدوري وهناك أفكار إيجابية من مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة على نحو ما تابعنا أخيراً من خلال حديثه عن التطور الذي يمكن أن يؤدي إلى تطوير المسابقة وقرار عودة الأندية المنسحبة إلى دوري الأولى في الموسم الجديد في يد إدارات الأندية التي تستطيع اتخاذ القرار الصحيح».
ونوه بأن مبادرة محمد السكار النعيمي أحد أقطاب رأس الخيمة جميلة وتذهب في الاتجاه الصحيح لدعم التكاتف المطلوب لجميع أبناء النادي، وأنه على مجلس الإدارة العمل على دعم وجود جميع المرتبطين به من الأقطاب والجماهير داخل النادي، وقال «نحن نكن له الحب والتقدير ولكن لكل شخص طريقته في التعبير والعقليات مختلفة بين الجماهير، وأتمنى التغاضي عن الجماهير التي انتقدت العمل في الفترة الماضية وهناك أشياء إيجابية وسلبية تحدث في المدرجات، والتدرج الإداري مهم جداً في العمل والحياة، والخطوات الموجودة في النادي تشير إلى العمل الكبير من مجلس الإدارة رغم الظروف التي تواجهه بنقص الأموال المطلوبة لتسيير النشاط».
وأضاف «هذا الشيء يؤدي إلى تأثير نفسي في الإدارة والجماهير، وقام النادي بخطوة كبيرة من خلال المشروعات الاستثمارية الجيدة وهي من شأنها أن تدعم مستقبله، ولا ينبغي عدم التفكير فقط في الوقت الحالي لأن الموارد المالية لا تكفي لتحقيق الإنجازات، والمطلوب عدم إهدار الأموال وإدارتها بالطريقة الصحيحة وتوفير القدر الجيد لدعم خطوات التطور، وهذا الدور على كل مجلس إدارة يقود دفة العمل الإداري».
وتابع الشيخ كايد «سبق لي العمل في النادي خلال الفترة 2000 إلى 2004 ثم عدت للعمل مجدداً في 2006 إلى 2010 وهذا المكان ليس ملكي وإنما لمؤسسة اسمها نادي رأس الخيمة، وأنا مجرد لبنة واحدة في هذا الصرح الكبير، وأحاول أن أضع بصمة جيدة ونادي رأس الخيمة في السابق قدم المعطيات الجيدة في المجالين الإداري والرياضي بشهادة الأندية إلى جانب قوة المراحل السنية، وهناك الكثير من اللاعبين ضاعوا بسبب أمور خارجة عن إرادة النادي، ولم تسعفهم الظروف للاستمرار في النادي مثل الدراسة في الخارج أو الانتقال إلى نادٍ جديد أو التفرغ، والضمان الاجتماعي مهم جداً لاستمرار اللاعبين المواطنين خصوصاً في حال تعرضهم للإصابة وهو ما يؤدي إلى رحيل المواهب الرياضية رغم أن العناصر التي يضمها النادي».
رأس الخيمة «صورة مشرفة»
رأس الخيمة (الاتحاد)
وصف الشيخ محمد بن كايد القاسمي الرياضة بأنها مهمة جداً في حياة الإنسان وتعزز طموحاته وتدعم نجاحه في مجالات الحياة المختلفة، وقال إن إمارة رأس الخيمة قدمت الصورة المشرفة التي مهدت طريق النجاح للكثير من الأحداث الرياضية إلى جانب ما تحقق أخيراً من خلال الصورة المشرفة التي جسدها طواف دبي الدولي بوجود المرحلة الثانية في الإمارة، والتي شهدت تتويج الفائزين في المحطة الختامية، وهو ما يعني أهمية التفاعل الإيجابي في دعم الأحداث الرياضية والقيادة الرشيدة تسعى لتوفير أسباب النجاح لكل ما يمكن أن يمثل دعماً للرياضة والرياضيين، ونحن على استعداد لدعم الجهود التي تؤدي إلى إظهار الصورة الجميلة من خلال دائرة التنمية الاقتصادية والدوائر الأخرى، التي قدمت جميع المعطيات التي أدت إلى خروج المشهد الختامي للطواف في الإمارة بالصورة الممتازة.
عدد اليوم
