هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 17 شخصاً بينهم 8 أعدمهم تنظيم “القاعدة” في العراق، وأصيب 10 آخرون بهجمات متفرقة. واعتقلت الشرطة 58 مسلحا، بينهم سعودي اعتقل في اشتباك على الحدود العراقية السورية، وتبنى تنظيم “القاعدة” التفجيرات التي استهدفت مديرية مكافحة الإرهاب وسط العاصمة الأسبوع الماضي. في حين وصل وفد يمثل التحالف الكردستاني برئاسة برهم صالح إلى بغداد لبحث الأزمة بين إقليم كردستان العراق ورئيس الوزراء نوري المالكي.
فقد قتل شرطي واعتقل 20 مسلحاً خلال اشتباكات اندلعت أمس في منطقتي الزهراء والتحرير شرق الموصل بمحافظة نينوى. وأصيب شرطيان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما شمال الموصل. وقتل جندي عراقي بهجوم مسلح نفذه مجهولون على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي غرب الموصل. كما قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانوا يستقلونها جنوب الموصل.
وأعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل مسلح عراقي واعتقال آخر سعودي الجنسية في مواجهات بالقرب من الحدود العراقية السورية. وقال الملازم خلف الشمري من شرطة الحدود، إن “قوات الحدود تبادلت إطلاق نار مع عدد من المسلحين قرب منفذ ربيعة الحدودي وتمكنت من قتل أحدهم واعتقال آخر”. كما قتل 14 عراقياً بينهم ثمانية أشخاص أعدموا على أيدي عناصر في تنظيم “القاعدة” شمال العراق. وقال المقدم جاسم البياتي مدير شرطة منطقة سلمان باك شمال بغداد، إن “مجزرة وقعت على الطريق بين طوزخورماتو وإمرلي وسلمان باك، حيث قتل ثمانية أشخاص رميا بالرصاص. وقتل 6 آخرون وأصيب 5 من الشرطة بانفجار قنبلة في المنطقة نفسها. وأكد علي هاشم أوغلو عضو المجلس المحلي بمحافظة صلاح الدين أن أعمار الضحايا تراوح بين 16 و20 عاما. وأعلن اعتقال 37 مطلوباً ومشتبها به بعد هذه الحادثة.
من جهة أخرى، تبنى تنظيم “القاعدة” في العراق سلسلة من الهجمات بينها اقتحام مقر مديرية مكافحة الإرهاب في 2 أغسطس حسبما نقل بيان نشرته مواقع تعنى بأخبار المتشددين بينها موقع “حنين”.
وذكر البيان أنه “قتل 70 ضابطاً وشرطياً بعملية نفذها خمسة انتحاريين مدججين بالأسلحة والقنابل سبقه تفجير سيارتين مفخختين قرب البوابة الأمامية والخلفية للمقر”. وأعلن تنفيذ 27 عملية بين منتصف يونيو حتى منتصف يوليو معظمها نفذت بكواتم صوت ضد ضباط في وزارتي الدفاع والداخلية.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أقال رئيس المديرية وعدد من الضباط وأحالهم إلى القضاء بتهمة الإهمال. كما قررت السلطات العراقية نقل مقر المديرية التي تتعامل مع معتقلين خطرين إلى ضواحي بغداد.
سياسياً، كشف بدأ نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح الذي وصل بغداد أمس للقاء المالكي، مباحثات حول ورقة الإصلاح السياسي التي طرحها التحالف الوطني، لحل الأزمة بين بغداد وإقليم كردستان.
وقال النائب عن التحالف الكردستاني حسن جهاد، إن “صالح وصل إلى بغداد، بعد الاتصال الذي جرى بين رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري قبل أيام”. وأضاف أن “صالح سيطلع على ورقة الإصلاح التي طرحها تحالف المالكي والتمهيد لحوارات مع بغداد لحل المشاكل العالقة، قبيل عودة طالباني من ألمانيا”. وذكر أن “صالح سيلتقي أيضا زعيمي التحالف الوطني إبراهيم الجعفري والمجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي”.
عدد اليوم
