استعرضت دائرة جمارك دبي تجربتها في إدارة المخاطر أمام عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية المشاركة في ندوة “إدارة المخاطر والطوارىء” التي أقامها برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز مؤخراً، واستضافها نادي ضباط شرطة دبي.
وأكدت الدائرة خلال الندوة أن نجاحها في إدارة المخاطر المتوقعة أسهم في زيادة إيراداتها وارتفاع عدد ضبطياتها الجمركية خلال العامين الماضيين.
وأشار يوسف السهلاوي، مدير تنفيذي أول الشؤون المؤسسية، مدير تنفيذي قطاع السياسات والتشريعات في دائرة جمارك دبي، في كلمة ألقاها خلال الندوة، إلى أن جمارك دبي أدركت أهمية تأسيس إدارة خاصة للمخاطر منذ وقت مبكر، إذ عملت بشكل حثيث على تحديد المخاطر التشغيلية (الداخلية)، والاستراتيجية (الخارجية) التي يمكن أن تعيقها عن تحقيق أهدافها، من خلال وضع الخطط التشغيلية لأعمال الإدارات، وتعزيزها بخطط بديلة من أجل ضمان الأعمال، وهو ما ساعد الدائرة على تقليص الأخطار لأقصى درجة ممكنة بدلاً من معالجة الكوارث التي قد تنتج عنها.
واستعرض السهلاوي بعضاً من المبادرات التي اتخذتها جمارك دبي للسيطرة على المخاطر المرتفعة، ومنها زيادة الإيرادات وترشيد النفقات لتعزيز السيطرة على الموارد المالية، حيث نفذت المرحلة الأولى والثانية من مشروع دراسة الرسوم الجمركية من خلال زيادة رسوم تسجيل البيانات الجمركية، وزيادة رسوم بعض الخدمات، مع التأكيد على جودة الخدمات المقدمة لتعويض الفاقد المتوقع من الإيرادات خلال الأعوام المقبلة نتيجة تقديم الإعفاءات الجمركية على بعض البضائع، والانضمام لاتفاقيات التجارة الحرة. ووضع أسس رقابة للتأكد من موافقة الإدارة العليا على جميع المصروفات التشغيلية التي تزيد عن 10 آلاف درهم، والمصروفات الرأسمالية والإنشائية التي تزيد عن 25 ألف درهم. وأكد أن هذه المبادرة والتي مكنت جمارك دبي من زيادة إيراداتها الجمركية بنسبة 18 % خلال عامين.
وأكد السهلاوي أن جمارك دبي عززت كفاءة الالتزام الجمركي من خلال تطبيق أنظمة الرقابة الذكية، واستخدام وحدات الكلاب الجمركية، وزيادة أعداد أجهزة التفتيش بالأشعة السينية المتحركة، وزيادة الدورات التدريبية والتوعوية للمفتشين، وتطبيق برنامج مكافآت المفتشين التحفيزية، مما أدى إلى مضاعفة ضبطيات الشحن الجمركي من 843 ضبطية في عام 2007، إلى 1679 ضبطية في عام 2009.
وكشف يوسف السهلاوي عن جاهزية جمارك دبي للتعامل مع النمو المتوقع في دبي خلال السنوات المقبلة، حيث اتخذت الدائرة الخطط الكفيلة بمقابلة الاحتياجات المفترضة لتجنب أية عقبات تهدد تحقيق أهداف الدائرة الأساسية في تنمية اقتصاد دبي، سواءً على صعيد ارتفاع عدد المعاملات الجمركية أو نمو أعداد المسافرين أو نمو سكان الإمارة، ولذا طورت نظام آلي جمركي متكامل (مرسال 2)، الذي يعد منصة إلكترونية متكاملة لتقديم أكثر من 80 خدمة جمركية، ويتيح إنجاز المعاملة في وقت قياسي لا يتجاوز الدقيقتين، متوقعاً أن يصل عدد المعاملات الجمركية التي يتم إنجازها عبر هذا النظام مباشرة إلى 95% من إجمالي عدد المعاملات قبل نهاية العام الجاري.
ودشنت جمارك دبي منظومة تفتيش وفحص الشاحنات المتحركة، باستخدام تقنيات المسح الإشعاعي للشاحنات من المصد إلى المصد خلال حركتها، دون الحاجة إلى إيقافها أو تفتيشها يدوياً في حالة خلوها من المخاطر، حيث يمكن للجهاز الواحد ضمن المنظومة الجديدة فحص 150 شاحنة في كل ساعة، وتلبية الطلب المتزايد على حركة دخول البضائع. كما انتهت الدائرة مؤخراً من إعادة تجهيز الرصيف الساحلي في ميناء راشد، لمواجهة أي زيادة في الحركة يمكن أن يشهدها الخور في المستقبل القريب، بحيث يكون جاهزاً لاستقبال السفن، إلى جانب إضافة بوابة جديدة في ميناء جبل علي لمقابلة الطلب المتزايد المتوقع على خدمات الميناء، وامتصاص الزيادة في الحركة المتوقعة.
عدد اليوم
