الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط غربية لإجراء تحقيق فوري في الهجوم الكيماوي بالغوطة

ضغوط غربية لإجراء تحقيق فوري في الهجوم الكيماوي بالغوطة
22 أغسطس 2013 17:32
أكد مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو ديل بوي أمس، أن رئيس فريق محققي المنظمة الدولية آكي سيلستروم «يتشاور» مع السلطات السورية بشأن المعلومات عن هجوم مميت استخدم فيه سلاح كيماوي بريف دمشق، مبيناً أن الأمين العام بان كي مون أعرب عن «صدمته» لهذه المزاعم و«كرر عزمه على إجراء تحقيق معمق حول الحوادث المفترضة التي تبلغها من دول أعضاء» في المنظمة الدولية. من جهته، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس، أن السماح لمحققي الأمم المتحدة بالذهاب إلى الغوطة بريف دمشق يحتاج إلى «اتفاق مع الحكومة»، مشيراً إلى أنه قد تكون المعارضة هي من استخدم سلاحا كيماويا هناك. ووسط مطالبات عربية وغربية وتركية إضافة إلى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن وإجراء تحقيق في المجزرة الدامية وتحديد مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي أمس، طالبت واشنطن نظام دمشق والمعارضة بتمكين الأمم المتحدة من «الدخول فوراً» إلى هذه المنطقة المنكوبة بالهجمات بالغازات الكيماوية للقاء الشهود ومعاينة الضحايا، مبينة أن رئيس فريق محققي الأمم المتحدة مستعد للقيام بذلك. كما شددت بريطانيا وفرنسا على أنهما لا تريان سبباً لعدم توجه محققي الأمم المتحدة فوراً إلى موقع الهجوم المزعوم بالغازات السامة، بينما أكد وزير الخارجية سعود الفيصل في بيان أن الوقت حان لأن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته، ويتغلب على الخلافات بين أعضائه ويسترد ثقة المجتمع الدولي من خلال الانعقاد فوراً لإصدار قرار واضح ورادع يضع نهاية لهذه الأزمة الإنسانية. وبدوره، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه واضح من لقطات أن أسلحة كيماوية استخدمت في سوريا داعياً الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فوري، بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيماوية في هجمات أمس بريف دمشق، مشدداً على أنها ليست المرة الأولى التي يتورط فيها النظام في هجمات بأسلحة محظورة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أعرب عن «صدمته» من المزاعم باستخدام غازات كيماوية في هجمات بريف دمشق، و«كرر عزمه على إجراء تحقيق معمق حول الحوادث المفترضة التي تبلغها من دول أعضاء» في المنظمة الدولية. وأضاف أن «البروفيسور سيسلتروم يتشاور مع دمشق حول كل المشاكل المتصلة باستخدام أسلحة كيماوية، بما فيها الحادث الذي تمت الإشارة إليه أخيراً»، في إشارة ضمنية إلى اتهام المعارضة السورية للنظام بارتكاب مجزرة بريف دمشق استخدم فيها الكيماوي. وتابع أن بان كي مون «يكرر أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية، ينتهك القوانين الدولية الإنسانية». وذكر بيان الأمم المتحدة أن الاتفاق الرسمي الذي تم التوصل إليه مع النظام السوري حول تفاصيل مهمة المحققين يشمل 3 مواقع بينها خان العسل قرب حلب، وليس الحادث الذي وقع أمس بريف دمشق. لكن ديل بوي أوضح أنه بموجب اتفاق يوليو الماضي، فإن الأمم المتحدة ودمشق «تبحثان في موازاة ذلك في مزاعم أخرى تتعلق بمواقع أخرى». من جهته، لفت وزير الإعلام السوري إلى أن «السماح للمفتشين الدوليين بالذهاب إلى الغوطة يحتاج إلى اتفاق بين الحكومة والفريق الأممي». وأعربت الولايات المتحدة عن «قلقها الشديد» إزاء المعلومات عن استخدام سلاح كيماوي بريف دمشق، وطالبت بتمكين الأمم المتحدة من «الدخول فوراً»، إلى هذه المنطقة للقاء الشهود ومعاينة الضحايا. وإذ أكد «السعي إلى الحصول على معلومات إضافية»، شدد مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست على أن «الولايات المتحدة تدين بقوة أي استخدم للسلاح الكيماوي»، بعدما تحدثت المعارضة السورية عن مقتل 1300 شخص في هجوم من هذا النوع بريف دمشق. وأضاف المتحدث أن «المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية ينبغي أن تتم محاسبتهم». وقال أيضاً «اليوم، نطلب رسمياً من المنظمة الدولية القيام بتحقيق عاجل بشأن الاتهامات الجديدة». وتابع ايرنست أن «فريق محققي الأمم المتحدة الموجود حالياً في سوريا مستعد للقيام بذلك، وسيكون ذلك منسجماً مع هدفه والتفويض الممنوح له». وأضاف «لتكون عمليات الأمم المتحدة ذات صدقية، ينبغي السماح فوراً للفريق بمقابلة الشهود والأشخاص المتضررين وتمكينه من معاينة الموقع المعني وجمع المؤشرات دون تدخل أو تلاعب من جانب الحكومة السورية». وبدورها، قالت باريس ولندن إن مفتشي الأمم المتحدة الموجودين في سوريا يجب أن يسمح لهم بالتوجه إلى موقع الهجوم. وأبلغ وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الصحفيين في باريس «نأمل منح فريق الأمم المتحدة في دمشق دخولاً فورياً وغير مقيد إلى هذه المنطقة للبحث والتثبت من الحقيقة. لا يوجد سبب لعدم إتاحة دخولهم للموقع إذ إنه لا يبعد أميالا كثيرة عن المكان الذي يعملون فيه حالياً».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©