بغداد - رويترز: شبه جنرال أميركي بارز العراق بعمل فني آخذ في التشكل وقلل من شأن العنف المتواصل والتوترات السياسية بوصفها ''مطبات صناعية'' على الطريق إلى الاستقرار·
واستغل كبير المتحدثين باسم الجيش الأميركي في العراق الجنرال وليام كولدويل إفادته الصحفية الأسبوعية في بغداد مساء أمس الأول للدعوة إلى الصبر بشأن تحسن الوضع الأمني· وقال ''كل عمل فني عظيم يمر بمراحل صعبة خلال تشكيله، يمكن أن تتحول قطعة الصلصال إلى تمثال ونقاط الطلاء إلى صور ملهمة· إن المعيار النهائي لجهودنا لن يكون الحوادث المعزولة يوميا وإنما الدولة التي يبنيها العراقيون''· وأضاف ''التحول لا يكون دائما أمرا يسر الناظر إليه لدى حدوثه ولكن عندما تتحقق الأهداف المشتركة سرعان ما تذهب المطبات الصناعية والخلافات في الرأي على طول المسار، طي النسيان''· وعندما سئل عن السياسة الأميركية تجاه زعيم ''التيار الصدري'' المشاكس مقتدى الصدر، أجاب ''إنه جزء من العملية السياسية ومن خلال التعليقات التي أدلى بها في الآونة الاخيرة، فهو يريد الحد من أعمال العنف ويريد سلاما أكبر وأمنا للعراقيين''·
وقال كولدويل: إن عدد القتلى في حوادث طائفية في بغداد انخفض الأسبوع الماضي بنسبة 41% مع انخفاض في أنحاء البلاد بنسبة 23 % تقريباً· بعد ارتفاع شديد خلال شهر رمضان وأرجع ذلك إلى عطلة عيد الفطر ودعوات الزعماء الدينيين والسياسيين إلى الهدوء فضلاً عن الوجود الكبير للقوات الأميركية في بغداد· لكنه أضاف ''من المبكر للغاية اعتبار ذلك اتجاهاً سائداً، فخلال الأسابيع الأربعة الأخيرة كان عدد الضحايا أعلى منه في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين''·
إلى ذلك، قال كولدويل للصحفيين إن ''كما هائلا من النشاط السياسي'' يجري حاليا لضمان الإفراج عن الجندي الأميركي من أصل عراقي المختطف أحمد قصي الطائي وإن عمليات الجيش الاميركي للبحث عنه مازالت مستمرة في بغداد وتتركز في المنطقة الواقعة بين مدينة الصدر ومنطقة الكرادة شرقي نهر دجلة· وأضاف ''لدينا معلومات مخابرات موثوق بها تشير إلى من يحتمل تورطهم في عملية الخطف هذه ونحن نتتبع بنشاط كل خيط''· وذكر أن 32 مشتبها بهم احتجزوا وأن جنديا أميركيا قتل وجرح 9 آخرون أثناء البحث· وعندما سئل إن كان الجيش الأميركي على اتصال مباشر أو غير مباشر مع الخاطفين أجاب ''يوجد حوار مستمر على مستويات مختلفة في هذا التوقيت لكن من غير المناسب لي أن أحدد مع من وعلى أي مستوى''·
عدد اليوم
