«بلدي خورفكان» ينفي سحب أراضي «الزبارة الصناعية» من الملاك

نفى رئيس المجلس البلدي في خورفكان سعيد علاي قيام المجلس بسحب الأراضي الصناعية في منطقة الزبارة من الملاك. وكان المجلس قد طلب من العاملين في هذا القطاع المهني الانتقال لمنطقة الزبارة الصناعية التي حددتها الحكومة، بغرض جمع القطاع المهني في مكان واحد والمحافظة على المظهر العام للمدينة وتسهيل الخدمات على الزبائن، في حين طالب عاملون في القطاع، بتوفير خدمات إنارة وتعبيد الطرق المؤدية إلى الموقع الجديد للمنطقة الصناعية ليتمكنوا من مزاولة أنشطتهم عند الانتقال إليه، وفق قرار النقل الذي أصدره مجلس بلدي المدينة خلال الشهر الماضي. وأوضح علاي أن إدارة المجلس نبهت بالتنسيق مع دائرة التخطيط والمساحة ودائرة التنمية الاقتصادية، أصحاب الورش الحرفية والمهنية بمنطقة الخبة للانتقال إلى المنطقة الصناعية بمنطقة الزبارة، التي تم توزيع الأراضي فيها قبل أكثر من 6 سنوات أو أكثر، وذلك بهدف الحفاظ على المظهر العام للمدينة، بعد أن تزايدت في الآونة الأخيرة رخص محطات غسيل السيارات والنجارة والكراجات وورش تصليح وصيانة الأجهزة الكهربائية وغيرها من المهن الحرفية بين الأحياء السكنية. وأضاف أن العديد من أصحاب الأراضي الصناعية قاموا باستغلال أراضيهم للزراعة، وإقامة استراحات خاصة، وهو ما يخالف الغرض من منح الأراضي الصناعية، الأمر الذي استدعي إنذارهم لبناء محال تجارية أو مصانع، موضحاً أن مساحة الأراضي تتراوح بين 900 و 3600 متر مربع. وطمأن علاي ملاك الأراضي الصناعية والسكنية التي وزعت قبل سنتين بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بأنه لن يتم سحب أي منها. من جانبه ذكر مدير فرع غرفة تجارة وصناعة الشارقة في المنطقة الشرقية خليل المنصوري أن عدد الرخص التجارية والصناعية في مدينة خورفكان بلغ عام 2010 نحو 1200 رخصة للقطاع المهني، الذي يضم محال الميكانيكا والسمكرة وأعمال الألمنيوم والحدادة، مشيراً إلى انتقال أكثر من 300 محل إلى المنطقة الصناعية الجديدة. وقال “جنتو داداتا” صاحب محل لتصليح الأجهزة الكهربائية، إنه يعمل في محله منذ أكثر من خمس سنوات، وأن المجلس البلدي طلب منه الانتقال إلى المنطقة الصناعية بمنطقة الزبارة، متسائلا “كيف انتقل والمنطقة غير جاهزة، حيث لا توجد بها إنارة كما أن الطرق غير مرصوفة”. وقال صاحب محل آخر رفض ذكر اسمه “تلقينا بلاغاً شفهياً من المجلس البلدي بالانتقال إلى منطقة الزبارة الصناعية فور انتهاء الرخصة، الأمر الذي يسبب أضراراً لصاحب المحل الذي سيخسر زبائنه الذين يتعاملون معه منذ سنوات، كما أن عدد المحال التجارية غير كاف لاستيعاب أعداد ورش الميكانيكا ومحال غسيل السيارات والكراجات، فضلا عن أن الكثير من الأراضي الصناعية استغلت لإقامة الاستراحات الخاصة أو كمزارع للنخيل”. وقال محمد عبدالكريم صاحب محطة لغسيل السيارات، إنه لا يمانع في الانتقال إلى منطقة الزبارة الصناعية، شرط توفير الخدمات اللازمة من كهرباء ومياه، لافتاً إلى أنه افتتح المحطة قبل حوالي سنتين، حيث أصبح لديه زبائن اعتادوا على المكان الذي يعمل فيه حالياً بسبب سهولة الوصول إليه، منوهاً إلى بعد منطقة الزبارة عن مدينة خورفكان، الأمر الذي سيفقده الكثير من زبائنه”. وأشار نبيل عبدالمجيد صاحب محل لتصليح الأجهزة الكهربائية، إلى أن عدداً من أصحاب المهن يشكون قلة المحال الموجودة في المنطقة الصناعية، وعدم توافر الخدمات من طرق وكهرباء.