الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رصاص الأمن السوري يحصد 22 قتيلاً بينهم طفل

رصاص الأمن السوري يحصد 22 قتيلاً بينهم طفل
23 يناير 2012
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيق المحلية سقوط 22 قتيلاً، بينهم طفل أمس، بنيران الأجهزة الأمنية والجيش النظامي، في حين وقعت اشتباكات عديدة مع عسكريين منشقين في أنحاء متفرقة. وفيما أظهرت لقطات فيديو، نشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي، إطلاق قوات الأمن نيران أسلحتها قرب حشد من المشيعين في جنازة نظمها نشطاء داعون للديمقراطية في مدينة دوما عند أحد مداخل دمشق، أكد ناشطون أن معارضين لنظام الرئيس بشار الأسد سيطروا على أجزاء من المدينة نفسها ثم انسحبوا بعد ذلك إلى مخابئهم. وأضاف الناشطون أن معارك وانفجارات ليلية عنيفة هزت دوما شمال غرب العاصمة السورية. وذكر الناشطون أن الضحايا الذين سقطوا قتلى برصاص الأجهزة الأمنية أمس كانوا 15 في ريف دمشق، وهناك قتيل واحد في درعا ومثله في دير الزور، و3 في إدلب واثنان في حمص المضطربتين. واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام الحاكم بتفجير الحافلة الأمنية التي كانت تقل معتقلين بين أريحا وإدلب صباح أمس الأول متسببة بمقتل 15 سجيناً وإصابة 32 آخرين، بينهم 6 عسكريين من الحراس. واستشهدت الهيئة بجثة قتيل يدعى أحمد سليم الخطيب المعتقل منذ 20 يوماً، قائلة إن الطب الشرعي أكد وفاته منذ 4 أيام وعلى جسده 3 طلقات نارية وآثار تعذيب، قائلة إنه وضع في الحافلة المنكوبة، وهو ميت، قبل يقع التفجير للتغطية على الجرائم الوحشية. وقال المرصد إن مدنياً يبلغ من العمر 30 عاماً لقي مصرعه إثر إطلاق رصاص عليه من حاجز المكاسر عند مدخل مدينة دوما من جهة طريق حمص الدولي. وأضاف المرصد أن مدنياً آخر قتل في قرية تلفيتا الواقعة غرب بلدة رنكوس بريف دمشق إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الأمن السورية. وتابع المرصد أنه “دارت اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في قرية تلفيتا نفسها”، مشيراً إلى اشتباكات مماثلة على أطراف مدينة دوما بين قوات الأمن السورية ومجموعات منشقة فيما يبدو محاولة من قوات الأمن النظامية لاقتحام المدينة. وذكر المرصد أن ضابطين بالجيش السوري، أحدهما من المشاه، والآخر منشق، واثنان من المدنيين قتلوا بالاشتباكات في قرية تلفيتا بريف دمشق. وقال المصدر نفسه إن القتال المتقطع تواصل في حي دوما الذي يبعد 14 كيلومتراً شمال غرب دمشق التي يطوقها الجيش. كما اقتحمت حشود عسكرية الغوطة الشرقية بريف دمشق معززة بأعداد ضخمة من الجنود والأسلحة الثقيلة، كما كثف الجيش والأمن انتشارهما عند مدخل كفربطنا، والتي يسمع فيها أصوات إطلاق رصاص كثيف، وقصف، على منطقة كفربطنة بالمنطقة نفسها. قامت قوات الأمن باعتقال الدكتور محمود عزالدين قمر الدين مدير المركز الصحي في كفرنبودة بريف حماة، بينما شنت قصفاً عنيفاً وإطلاق نار عشوائي من الحواجز المحيطة بحي كرم الزيتون في حمص، التي شهدت أيضاً تسكير محلات في المنطقة الصناعية بعد تعرض عدد من قوات الأمن للمحال التجارية بالمنطقة. في الأثناء، انطلقت تظاهرات عدة صباح أمس، ضمن الحرم الجامعي، في كل من كلية الهندسة الكهربائية، وكلية التربية، وكلية العلوم في حمص، تطالب بسقوط عصابات النظام الحاكم ومحاكمتها ودعم الجيش الحر. وفي سراقب بإدلب، أطلقت قوات الجيش نيرانها بشكل عشوائي مستهدفة إحدى السيارات كانت مقبلة من قرية خان السبل، حيث تم مصادرة السيارة من قبل الجيش الموجود بمعمل الزيت واعتقال صاحبها. وفي تطور متصل، أعلن رئيس المرصد الحقوقي رامي عبدالرحمن أن مجموعات منشقة عن الجيش السوري “سيطرت على أجزاء من أحياء مدينة دوما”. وقال عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس “سيطرت المجموعات المنشقة على أحياء مدينة دوما في وقت متأخر الليلة قبل الماضية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن السورية”. وقال عبد الرحمن إن المقاتلين تراجعوا إلى مخابئهم فور أن دفعوا القوات الحكومية إلى خارج دوما. وأضاف “يبدو أنهم اختاروا عدم الاحتفاظ بالأرض لأن ذلك على الأرجح قد يعطي النظام حجة لاقتحام المنطقة”. وذكر أحد السكان أن هذه الخطوة تمثل أول مرة يسيطر فيها المعارضون الذين يطلقون على أنفسهم “الجيش السوري الحر” على أراضٍ في دوما لفترة زمنية طويلة. وأفاد ناشط يقيم في دمشق لرويترز عبر الهاتف “لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج من دوما الآن. هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها المتمردون بشيء أكثر من هجمات الكر والفر. الليلة بدأوا إقامة الحواجز في الشوارع وكل بضع دقائق أسمع إطلاق نار وتفجيرات”. وبدأ القتال في دوما بعد ظهر أمس الأول، بعد أن قتلت قوات الأمن 4 أشخاص عندما أطلقت النار على مشيعي جنازة أحد المحتجين. وتعد مدينة دوما أحد مراكز الاحتجاجات في الانتفاضة المستمرة منذ 10 أشهر ضد الرئيس الأسد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©