ينشط المخرج المسرحي عادل سبيت (مواليد 1988) هذه الأيام في التحضير للمشاركة بالدورة الثانية من «مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة»، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وينتظر أن تنطلق فعالياته ابتداء من 22 أكتوبر المقبل.
ويعمل سبيت للمرة الأولى على إخراج عرض قصير يستند على نص بعنوان «أرجوحة الذئاب» للكاتب الكردي بشير الملا وترجمه إلى العربية هيثم حسين.
وقال المسرحي الشاب لـ «الاتحاد» إنه سبق أن شارك كممثل في أدوار ثانوية بخمسة عروض مسرحية ولكنه بدأ مع الإخراج منذ الدورة الماضية لمهرجان المسرحيات القصيرة؛ حيث بدء العمل على نص مسرحي قصير ولكنه لم يبلغ المرحلة الأخيرة للمسابقة لظروف مهنية بيد أنه غالب التزاماته حتى يتابع العروض. كما شارك في تنظيم بعض فعاليات المهرجان، وأوضح: «لكنني بدأتُ الاستعداد باكرا لهذه الدورة وكل ما أسعى إليه الآن هو أن أكتشف ما لديّ من قدرات في هذا الجانب. لا أفكر في الجوائز كثيراً على الأقل في هذه المرحلة؛ فأنا لا زلت اتعلم وما يهمني هو أن انجح في الوصول بعرضي إلى جمهور المهرجان، ومستقبلا يحق لي أن اطمح في نيل الجوائز وما إلى ذلك..».
ويرى سبيت الذي ترعرع في مدينة كلباء أن المهرجان هو «محطة أولى وأساسية لكل المسرحيين الهواة في المنطقة»، وأشار إلى أن الدورة الأولى والدورة التدريبية التي سبقتها إضافة إلى الورشات القصيرة التي نظمتها إدارة المسرح في كلباء منذ أكثر من عامين «بلورت ما يشبه قاعدة مسرحية تضم مجموعة من المسرحيين الجدد الذين أتاح لهم المهرجان أن يلتقوا ويتعرفوا على بعضهم البعض ويشتركوا في مشاريع مشتركة عديدة».
وذكر سبيت أنه ظل يحرص دائماً على حضور الدورات التدريبية التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة حتى يطور مهاراته سواء في التمثيل أو الإخراج، وتابع: «هذه الدورات تتيح لي أن أكسب المزيد من التقنيات الادائية بطريقة علمية ومنهجية، وبواسطة خبراء من بلدان مختلفة ولهم أساليبهم الذكية التي تغري المتدرب بالمواصلة وتحفزه على الايمان بقدراته وتقديم ما عنده بثقة أكبر».
يجري سبيت بروفات عرضه بمسرح جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرحية، واختار ستة ممثلين لمشاركته التجربة من بينهم: سعيد الهرش وأحمد العضم ومحمد آل رحمة.
وفي رده على سؤال حول الإمكانيات المتاحة لهم من قبل إدارة المهرجان للاستعداد للدورة الجديدة، أكد سبيت أنه يعمل في ظروف جيدة على كل الوجوه؛ فثمة صالات للبروفات كما أن العديد من الوسائل التقنية متوفرة، فضلا عن الأجواء الحماسية والمحفزة، متمنياً أن يعمل جميع المشاركين بروح جماعية وأخوية وأن يدعموا بعضهم بعضاً حتى تأتي العروض بالشكل الذي يشعرنا بالفخر».
عدد اليوم
