السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سلطان الجابر: مصدر تعزز الريادة الإقليمية والموقع الدولي لأبوظبي

3 نوفمبر 2006 23:51
حوار - أيمن جمعة: أكد سعادة سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لمبادرة ''مصدر'' أن أبوظبي تتطلع من خلال هذه المبادرة الفريدة من نوعها في الشرق الاوسط أن تكون لاعبا اقليميا في تطوير وتوريد تقنيات الطاقة البديلة وتوليد الكهرباء والمحافظة على حصتها في السوق العالمي، وقال في حوار مع ''الاتحاد'' إن هذه المبادرة انطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبدعم ومتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، موضحا أنها مبادرة محددة وواقعية وموجهة للخروج بنتائج ملموسة، من شأنها تعزيز الريادة الاقليمية لأبوظبي وموقعها كلاعب دولي بارز في مجالات يؤكد المراقبون أنها حاسمة لازدهار العالم، وقال ''من الواضح ان الطلب العالمي على الطاقة سيواصل الارتفاع ولذلك تأتي مبادرة مصدر وهي معززة بإمكانيات كبيرة من اجل إحداث تأثير اقتصادي واضح·'' وحول العوامل الاساسية في سوق الطاقة العالمي التي تعطي لهذه المبادرة اهمية كبيرة، قال الجابر هناك عدة عوامل، يأتي في مقدمتها تنامي الطلب على النفط فقد تضاعف الطلب العالمي منذ تأسيس الامارات عام 1971 بنحو الضعف كما ارتفع بنسبة 23% خلال العقد الماضي، والسبب في هذا الارتفاع يتمثل في استمرار الزيادة السكانية وانتشار الرخاء· وأضاف: من بين العوامل الاساسية أيضا، المصادر البديلة المجدية تجاريا، فهناك بعض الدول تعتمد على الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها لكن هذا المصدر يثير مخاوف امنية، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب على الطاقة بنسبة 20% خلال السنوات العشر المقبلة لكن يظل النفط والغاز الطبيعي هما المصدران الرئيسيان للطاقة، ورغم انه لا يوجد نقص في مصادر النفط والغاز فإن المصادر المتاحة من هذين المصدرين مركزة في مناطق بعينها هي الشرق الأوسط وغرب افريقيا وروسيا· واستطرد الجابري قائلا: فضلا عن العوامل السابقة، هناك أيضا نقاط مهمة لا يمكن إغفالها، من بينها القلق من تداعيات تزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتي تتزايد بمعدل يتراوح بين 1,5 و2% سنويا مما يرفع مستوى تركيز الكربون في الهواء الجوي الى المستوى الذي يعتقد العلماء ان المناخ سيتأثر عنده بشدة·· وكل هذه العوامل تثير مشاعر بعدم الارتياح، الناس تريد إمدادات صحية وآمنة، صحية أي نظيفة ويمكن استخدامها بدون تدمير البيئة، وآمنة أي تأتي من بلاد مستقرة ويمكن الاعتماد عليها·'' وإذا كان من السهل تفهم الاسباب التي تدفع المستهلكين للبحث عن مصادر للطاقة البديلة، فلماذا تدخل أبوظبي هذا المجال؟ يفسر الجابر ذلك قائلا ''منتجو النفط والمستهلكون يشعرون بالقلق ولكن لأسباب مختلفة، فالمستهلكون يخشون من مستقبل المعروض، والمنتجون قلقون من احتمال تراجع ايرادات النفط وسط توقعات بأن مخزونات النفط الحالية قد تنفد خلال مائة عام على اقصى تقدير، ولذا فالجانبان يتطلعان لاستكشاف مصادر الطاقة البديلة· وبالتالي فالمبادرة هي رد طبيعي من ابوظبي على المطالب الخاصة بتطوير تقنيات صديقة للبيئة يمكنها انتاج طاقة والمحافظة على المصادر، فاعتماد العالم على الوقود الاحفوري والذي يبلغ حاليا 80% لا يمكن استمراره للأبد''· وعن أبرز مصادر الطاقة البديلة وايها مرشح للظهور اولا، قال الجابر ''هناك طاقة الرياح والطاقة الشمسية وقد وصلت الى مراحل متباينة من التقدم كما تحاول شركات مثل فيات انتاج محركات الاحتراق الداخلي ذات الانبعاثات المنخفضة مع التركيز على المحركات المزدوجة التي تعتمد على الجازولين والغاز الطبيعي المسال، والبعض يعتقد ان الهيدروجين هو وقود المستقبل· لكن استخدام هذه المصادر بشكل تجاري ربما لن يحدث قبل عقدين على الاقل·'' وعن الجهات التي تتعاون مع مبادرة ''مصدر'' لتحقيق أهدافها الطموحة قال الجابر ''تم اطلاق المبادرة في مارس الماضي، وهي تركز على الطاقة وحماية المياه وتطوير تقنيات للطاقة البديلة بهدف ان تحافظ ابوظبي على مكانتها بل وان توسع حصتها في سوق الطاقة العالمي وذلك في الوقت الذي تتطور فيه مصادر الطاقة البديلة· وهي مبادرة فريدة تضع ابوظبي في صدارة التطورات الجديدة في الطاقة البديلة· وسوف تتعاون شركة ابوظبي لطاقة المستقبل بشكل وطيد مع شركة بترول ابوظبي الوطنية ادنوك وهيئة مياه وكهرباء ابوظبي وهيئة البيئة بالاضافة للدوائر والمؤسسات الحكومية الأخرى''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©