بقلم - زياد الدباس:
فقد سعر أسهم بنك أبوظبي التجاري أكثر من 10 في المئة من قيمته خلال الأسبوع الماضي حيث بلغت نسبة التراجع 10,78 في المئة وهي أعلى خسارة اسبوعية لأسهم البنك خلال هذا العام والملفت للانتباه حجم التراجع في سعر أسهم البنك بالرغم من اجماع المحللين على النمو الملحوظ في جميع مؤشرات اداء البنك منذ عدة سنوات وفي مقدمتها صافي الأرباح والتي قفزت في نهاية الربع الثالث الى 1,61 مليار درهم بنمو نسبته 13,64 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي·
ويلاحظ أيضا ان حجم التداول على أسهم البنك خلال الاسبوع الماضي بلغت قيمته 13,5 مليون درهم فقط مع العلم بأن القيمة السوقية لأسهم البنك تبلغ 24,8 مليار درهم وبالتالي فإن قيمة الأسهم المتداولة لا تشكل نسبة تذكر من اجمالي القيمة السوقية لأسهم البنك وبالتالي فإن انخفاض حجم الطلب على أسهم البنك يؤدي الى هذه الخسارة الكبيرة للقيمة السوقية في ظل غياب الدفاع عن سعر أسهم البنك من كبار مساهميه وغياب صانع للسوق وعدد أسهم البنك التي تم تداولها مليونا سهم من مجموع أربعة مليارات سهم عدد اسهم البنك المصدرة وخسارة سعر أسهم البنك منذ بداية هذا العام بلغت 43,8 في المئة من قيمته وهي تتجاوز متوسط خسارة مؤشر قطاع البنوك في الدولة والتي بلغت نسبتها 38 في المئة وانخفاض سعر أسهم البنك الى هذا المستوى وحيث اقفل يوم الخميس الماضي عند سعر 6,21 درهم وهو أدنى مستوى يصل اليه سعر أسهم البنك خلال هذا العام بينما بلغ أعلى مستوى لسعر أسهم البنك خلال هذا العام 13,65 درهم هذا الانخفاض ادى الى انخفاض مضاعف سعر أسهم البنك الى 11,81 مرة وهو أقل بكثير من متوسط مضاعف سعر أسهم قطاع البنوك والذي انخفض الى 14,28 مرة وبالتالي يعتبر مضاعف سعر أسهم البنك جاذب للاستثمار على المديين المتوسط والطويل خاصة اذا أخذنا في الاعتبار توقعات استمرارية نمو ربحية البنك لعدة سنوات قادمة ليعكس النمو الكبير الذي يشهده اقتصاد امارة أبوظبي بصورة خاصة واقتصاد دولة الإمارات بصورة عامة·
وما ينطبق على أسهم بنك أبوظبي التجاري ينطبق على أسهم بنك الخليج الأول والذي حقق قفزات متميزة خلال عدة سنوات في جميع مؤشرات ادائه وصافي أرباح البنك ارتفعت قيمتها الى 1,14 مليار درهم في نهاية شهر سبتمبر الماضي بنمو نسبته 59,6 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وقفزت موجوداته الى 36 مليار درهم حيث تراجع سعر اسهم البنك خلال الاسبوع الماضي بنسبة 8,7 في المئة من 13,20 الى 12,05 درهم وهو أدنى سعر يصل اليه سهم البنك خلال هذا العام بينما وصل اعلى سعر لأسهم البنك خلال عام من هذا التاريخ 26,45 درهم وسعر أسهم البنك في بداية هذا العام بلغ 19,45 درهم وخسارة القيمة السوقية لأسهم البنك خلال الفترة التي مضت من هذا العام 38 في المئة·
ويلاحظ ان قيمة التداول على أسهم البنك خلال الأسبوع الماضي بلغت 12,3 مليون درهم وهي ايضاً لا تشكل نسبة تذكر من القيمة السوقية الاجمالية لأسهم البنك والتي تبلغ حالياً حوالى 15 مليار درهم وعدد أسهم البنك المتداولة خلال الأسبوع الماضي بلغت 977 الف سهم أي أقل من مليون سهم بينما يبلغ عدد اسهم البنك 1,25 مليار سهم وتراجع سعر أسهم البنك وتراجع حجم التداول على أسهم مؤشر على عدم تفاعل السوق مع النتائج المتميزة التي حققها البنك ومضاعف سعر أسهم البنك انخفض الى حوالى 10 مرات ليصبح الارخص بين بنوك إمارة أبوظبي ساهم بذلك نمو ربحية البنك وتراجع سعره السوقي·
واذا كانت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في سوق أبوظبي تبلغ حوالى 330 مليار درهم فإن حجم التداول في السوق لا يشكل اي نسبة تذكر ولا توجد مبررات منطقية وعقلانية للانخفاض الكبير في حجم التداول في السوق وحيث انخفضت سيولته بنسبة كبيرة بحيث اصبحت اي كمية تداول على أسهم الشركات المدرجة فيه تؤثر بشكل كبير على حركة وتذبذب الأسعار·
واذا كان استثمار المضاربين يتركز في أسهم بعض الشركات المدرجة في سوق دبي فأين الاستثمار المؤسسي والاستثمار الطويل الأجل والذي يقف معظمه متفرجاً خلال هذه الفترة· وخسر سعر أسهم بنك الاتحاد الوطني ما نسبته 7,68 في المئة من قيمته خلال الاسبوع الماضي حيث انخفض سعره السوقي من 8,07 الى 7,45 درهم وخسارة سعره خلال هذا العام بلغت 38 في المئة وحيث بلغ سعر أسهم البنك في بداية هذا العام 12 درهماً وأرباح البنك خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام بلغت قيمتها 834,5 مليون درهم بانخفاض نسبته 8,9 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ومضاعف سعر أسهم البنك أصبح 10,87 مرة بعد الانخفاض في سعره وحجم التداول على أسهم البنك خلال الأسبوع الماضي بلغت قيمته عشرة ملايين درهم مع العلم بأن القيمة السوقية لأسهم البنك تبلغ 11,6 مليار درهم وبالتالي فإن حجم التداول على أسهم البنك لا يشكل اية نسبة تذكر من قيمته السوقية·
وخسر سعر أسهم مصرف أبوظبي الإسلامي 5 في المئة من قيمته من 73,65 الى 69,95 درهم مع العلم بأن نمو أرباح المصرف خلال التسعة شهور الأولى كانت متميزة والأعلى بين المصارف الوطنية وحيث بلغت 70,11 في المئة وحيث بلغت 405 مليون درهم وتشكل 30 في المئة من رأسمال البنك والذي تبلغ قيمته 1,5 مليار درهم ومصرف أبوظبي الإسلامي اصبح حجم التداول على أسهمه الأنشط بين البنوك الوطنية باعتباره موضع اهتمام المضاربين في الأسواق ومحاولات مستثمرين استراتيجية الاستحواذ على حصة كبيرة من رأسماله وحجم التداول على أسهمه خلال الأسبوع الماضي بلغ 41,6 مليون درهم يشكل ما نسبته 10 في المئة من اجمالي حجم التداول في السوق وما نسبته 15,4 في المئة من اجمالي حجم التداول على أسهم شركات قطاع البنوك في السوقين وبالرغم من ارتفاع حجم التداول على أسهم المصرف الا انه لا يشكل نسبة تذكر من قيمته السوقية والتي تبلغ 8,39 مليار درهم·
أما أسهم بنك أبوظبي الوطني والذي يحتل المرتبة الأولى بين البنوك الوطنية في العديد من المؤشرات المالية وفي مقدمتها اجمالي الموجودات وقيمة القروض والسلفيات وودائع العملاء وقيمة الأرباح المحققة ونسبتها الى رأس المال وبالرغم من تراجع أرباح البنك خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام الا ان قيمتها تبلغ 1,63 مليار درهم وتشكل ما نسبته 133 في المئة من رأس مال البنك وتراجع أرباح البنك مبررة في ظل تراجع اداء السوق وحيث حقق البنك خلال العام الماضي أرباحاً قياسية من السوق الا ان أرباح البنك من أعماله الأساسية ''صافي إيرادات الفوائد'' في نمو مستمر وسعر أسهم البنك انخفض بنسبة 5 في المئة خلال الاسبوع الماضي حيث اقفل عند مستوى 21,60 درهم وحجم التداول على أسهم البنك خلال الاسبوع بلغت قيمته 1,62 مليون درهم بينما تبلغ القيمة السوقية لأسهم البنك 26,4 مليار درهم وبالتالي لا توجد أية مقارنة أو نسبة بين حجم التداول على أسهم البنك والقيمة السوقية مع العلم بأن مضاعف سعر أسهم البنك 12,08 مرة·
عدد اليوم
