عواصم (وكالات) - أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عقد لأول مرة اجتماعاً في القاهرة مع وفد من المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة برهان غليون، ناقشوا خلاله «الأوضاع السورية في ضوء استمرار أعمال العنف والقتل». وأضافت الوكالة أن الفيصل استقبل بمقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة أمس، وفداً من المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة غليون، ضمن لقاءات الوفد مع عدد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لإطلاعهم على مرئيات المجلس للتعامل مع الوضع في سورية. وأوضحت أنه جرى خلال الاستقبال بحث آخر تطورات الأوضاع في سوريا في ضوء تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد مصطفى الدابي الذي عرض في وقت سابق على اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية.
وقالت إن وزير الخارجية السعودي استمع من رئيس المجلس السوري إلى رؤية المجلس للآفاق المستقبلية للتعاون مع تطورات الأوضاع بسورية في ضوء استمرار أعمال العنف والقتل هناك.
من جهة اخرى أكد وزير الخارجية التركي أمس، استعداد بلاده للعمل مع الأمم المتحدة إذا نشبت أزمة إنسانية في سوريا عقب 10 أشهر من الاضطرابات السياسية الدامية. ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” الحكومية عن أحمد داود أوغلو قوله أمس “ نتمنى قبل أن تصل الأمور لمرحلة الأزمة الإنسانية، أن توقف السلطات السورية حربها غير المبررة ضد شعبها، وأن تجد سبلاً للمصالحة والسلم مع المواطنين السوريين”. وأضاف بقوله “ لكن إذا تكشف مأساة إنسانية أمام أعيننا، وتدخلت الأمم المتحدة، نحن مستعدون للعمل معها”. وتأتي تصريحات أوغلو في وقت تجتمع فيه الجامعة العربية لاتخاذ قرار بشأن ما ينبغي فعله في المرحلة التالية لوقف حمام الدم في سوريا.
وأضاف الوزير التركي بقوله نحن ندعم أي قرارات يتم اتخاذها في القاهرة. وتابع “إذا أخفقت الجامعة العربية والمبادرات الإقليمية في إيجاد حل للأزمة السورية، فالقضية ستتخذ أبعاداً دولية”.
وكشف أوغلو أنه سيزور موسكو غداً للتشاور بشأن الأزمة السورية. وتصدرت تركيا التي ظلت حليفاً قوياً لسوريا على مدى سنوات، الانتقادات العالمية لحملة القمع التي يشنها النظام ضد الاحتجاجات المدنية المطالبة بالديمقراطية، وطالب رئيس وزرائها رجب طيب أردوجان الرئيس بشار الأسد بالتنحي.
وبالتوازي توقف بمطار القاهرة أمس مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل قادماً من دمشق في طريقه إلى الخرطوم حيث قام بأول زيارة غير معلنة لمسؤول سوداني عقب تدهور العلاقات السودانية السورية بعد تصويت الخرطوم ضد سوريا في الجامعة العربية.
عدد اليوم
