أبوظبي (الاتحاد) - نظّمت وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي، بالتّعاون مع مؤسّسة زايد العليا للرّعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصّة، يوماً إرشادياً للدفعة الجديدة من طلبة ذوي الاحتياجات الخاصّة (فئة الصّم) الحاصلين على بعثات دراسية إلى الولايات المتّحدة الأميركية وبريطانيا.
وأشاد المهندس محمد سيف العريفي، رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصّة بالإنابة، بحرص القيادة الرشيدة على تقديم أفضل الخدمات لأبناء المؤسسة من ذوي الإعاقة ودعمها المستمرّ لهم وإتاحة الفرص أمامهم لاستكمال مسيرتهم التعليميّة حتى يكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع.
وأشار إلى الشّراكة الاستراتيجيّة التي تربط المؤسّسة مع وزارة التعليم العالي، مشيراً إلى دورها البارز وجهودها الملموسة في توفير فرص التعليم العالي لأبناء المؤسسة من فئة الصم الذين نفتخر بهم وبقدراتهم على تحدي إعاقتهم لمواصلة دراساتهم خارج الدولة.
وقال إنّ هذه البعثات الدراسيّة تأتي في إطار الاتفاقية التي تمّ توقيعها بين المؤسّسة ووزارة التّعليم العالي والبحث العلمي في عام 2012، والتي يتم بموجبها ابتعاث هذه الدّفعة الجديدة من الطّلاب الصّم المنتسبين للمؤسّسة لاستكمال دراستهم في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
وأعرب عن أمله في نجاح هؤلاء الطلبة ووصولهم إلى أعلى المراتب العلمية والحصول على الشهادات الجامعيّة التي تؤهلهم للمشاركة في مسيرة التنمية على أرض الدولة وتمكنهم من الاندماج في مجتمعهم وخدمة وطنهم.
من جانبها، قالت فاطمة إبراهيم الطنيجي، رئيسة وحدة الخدمة المجتمعية بالمؤسسة: إنّ عدد طلبة المؤسّسة المبتعثين لهذا الفصل 8 طلاب، سبعة منهم للحصول على درجة البكالوريوس وسيبدؤون دراستهم في المدرسة الأميركية للصّم في أمريكا خلال الأسبوع الأوّل من شهر سبتمبر القادم، بالإضافة إلى طالب واحد سيتمّ ابتعاثه للحصول على درجة الماجستير من بريطانيا. وقدّم إدوارد بلتير، المدير التّنفيذي للمدرسة الأميركيّة للصّم، عرضاً تعريفياً عن المدرسة وطبيعة الدراسة فيها من خلال فيلم وثائقيّ ألقى الضوء على البيئة التعليميّة المتميّزة في المدرسة، والتسهيلات والوسائل التعليميّة المتخصّصة التي توفرها للطلبة الدارسين فيها.
وأكّد أنّ هذه المدرسة، والتي تًعدّ واحدة من أعرق وأقدم المدارس الأميركية المتخصّصة في تعليم الصمّ، تتميّز ببيئتها الآمنة وجوّها التعليميّ المناسب للطلبة الصمّ، مشيراً إلى ردود الأفعال الطيّبة التي حظيت بها المدرسة من عدد من أولياء الأمور الذين رافقوا أبناءهم من طلبة الإمارات المُبتعثين الذين تلقوا تعليمهم فيها خلال السنوات الماضية.
كما أجاب على استفسارات أولياء الأمور حول مختلف المسائل المرتبطة بدراسة أبنائهم المُبتعثين، مؤكداً أنّ إدارة المدرسة ستبذل قصارى جهدها في احتضان الطلبة الجدد وتوفير كلّ ما من شأنه تحقيق الاستقرار الأكاديمي والتفوّق العلمي لهم. وقدم عبد الباري الشهاري، مرشد أكاديمي في الملحقيّة الثقافية لسفارة دولة الإمارات في واشنطن، محاضرة تعريفيّة للطلبة المبتعثين اشتملت على أبرز المعلومات الإرشاديّة التي تهمّ الطلبة من لحظة وصولهم الولايات المتحدة وحتى التحاقهم بالمؤسّسات التعليمية المسجلين بها وحتى انتهاء فترة دراستهم.
وأكّد أنّ دور الملحقية الثقافية في سفارة الإمارات في واشنطن هو تقديم أرقى أنواع الإرشاد والتوجيه الأكاديمي للطلبة المبتعثين، وتقديم العون والدّعم لهم وبما يُسهم في نجاحهم وتخرّجهم ونيلهم الشهادات العلميّة بتفوّق.
ودعا الطلبة المبتعثين إلى أن يكونوا خير “سفراء” وممثلين لدولتهم بحيث يعكسون صورتها الحضاريّة المشرقة والالتزام بكافة أنظمة وقوانين الدولة المتواجدين بها وعدم مخالفتها، مشدداً على ضرورة التواصل مع الملحقية بصفة دورية وسرعة الاتصال في حال تعرض أي من الطلاب لأيّة مواقف طارئة يحتاج من خلالها المساعدة. كما قام بالإجابة على استفسارات أولياء الأمور، وتوزيع ملفات على الطلبة المبتعثين تحتوي على كافة المعلومات والمستندات المطلوبة لاستكمال متطلبات الالتحاق بالبعثة.
من ناحيتهم، أعرب الطلبة المبتعثون وعدد من أولياء الأمور عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الحكيمة ولمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ولوزارة التعليم العالي ولكافة المسؤولين على منحهم تلك الفرصة، وأكدوا حرصهم على تشريف الدولة والتزامهم بالعادات الحميدة والتقاليد الحسنة وبما يعكس الصورة الحضارية لدولتنا الغالية.
حضر اليوم الإرشادي، والذي أقيم في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصّة، بدور الرقباني مديرة مركز كلماتي للصّم في دبي، وهشام صالح، المرشد الأكاديمي في إدارة البعثات الخارجيّة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من أولياء أمور الطلبة المُبتعثين.
عدد اليوم
