الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشعبية»: هدنة البشير في جنوب كردفان «خدعة»

«الشعبية»: هدنة البشير في جنوب كردفان «خدعة»
25 أغسطس 2011 00:20
الخرطوم ، نيويورك (الاتحاد ، وكالات) - اعتبرت “الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال” أن إعلان الرئيس السوداني عمر البشير وقفاً لإطلاق النار بجنوب كردفان من جانب واحد لمدة أسبوعين “خدعة” لتغطية التحضير لهجوم واسع. وأوردت صحيفة “أخبار اليوم” السودانية المستقلة واسعة الانتشار تصريحاً للأمين العام للحركة ياسر عرمان، اعتبر فيه أن البشير “غير جاد في وقف إطلاق النار، لأن وقف إطلاق النار إذا كان جاداً يحتاج إلى طرفين. فهو(البشير) يرفض الاتفاق الإطاري (الذي وقع في أديس أبابا أوائل يوليو الماضي)، ويرفض الآلية الأفريقية الرفيعة برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو أمبيكي”. وكشف عرمان عن معلومات بحوزة حركته “تؤكد أن إعلان المشير البشير لوقف إطلاق النار جاء للتحضير لهجوم واسع النطاق في جنوب كردفان”. وتابع: وقد ورد ذلك في حديث الدكتور نافع الذي تزامن مع حديث البشير.. فأحدهما يدعو علناً للحرب والآخر يعتبر أن الحرب خدعة. وأكد عرمان أن إعلان البشير لوقف إطلاق النار محاولة منه لخداع الرأي المحلي والعالمي، منوهاً إلى أن الهجوم الذي يجري التحضير له سيكون فاشلاً مثل سابقيه”، على حد قوله. ووصف عرمان إن إعلان البشير وقف إطلاق النار في جنوب كردفان بـ”إعلان من إعلانات العلاقات العامة”، مضيفاً: إذا كان البشير جاداً في هذا الطرح لتقدم به قبل أقل من أربع وعشرين ساعة في الاجتماع الذي عقده مع رئيس (الحركة الشعبية - الشمال)، مالك عقار بحضور رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي. قال: هذه محاولة للتغطية على الخروقات الواسعة لحقوق الإنسان في جنوب كردفان، والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.. عليه (البشير) أولاً أن يسمح بالطعام لآلاف النازحين؛ فهو يستخدم الطعام كسلاح، ويستخدم المواطنين كدروع بشرية. وكان البشير أعلن أمس الأول عن وقف إطلاق النار في جنوب كردفان لمدة أسبوعين من جانب واحد، وذلك خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى كادقلي عاصمة جنوب كردفان. ويوجد في ولاية جنوب كردفان أغلب الاحتياطات المؤكدة من النفط في السودان بعد انفصال الجنوب مع حقوله النفطية. ويتهم نشطاء الخرطوم بشن ضربات جوية وهجمات على جنوب كردفان مستهدفة قبيلة النوبة في محاولة للقضاء على المعارضة والتأكيد على سلطتها بعد استقلال جنوب السودان. وقالت الأمم المتحدة إن عشرات الآلاف فروا من العنف في المنطقة المتاخمة لجنوب السودان. ونفت الحكومة السودانية هذه الاتهامات واتهمت جماعات مسلحة محلية، والكثير منها حارب إلى جانب الجنوب خلال الحرب الأهلية مع الشمال، بالقيام بتمرد لمحاولة السيطرة على المنطقة. وعلى صعيد متصل، نفى مبعوث السودان في الأمم المتحدة أحدث مزاعم لمجموعة أميركية قالت إنها عثرت على ما يصل إلى ثماني مقابر جماعية في ولاية جنوب كردفان. وقال مشروع سنتينال للأقمار الاصطناعية ومقره واشنطن في تقرير جديد صدر أمس الأول إنه اكتشف مقبرتين أخريين أو أكثر في ولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط، إلى جانب الست التي كان قد أعلن عنها قبل ذلك. وقال دفع الله الحاج علي عثمان مندوب السودان بالأمم المتحدة إنه ليس هناك دليل على وجود مقابر جماعية في الولاية. وأضاف عثمان أنه ما من شك هناك العديد من الضحايا في المنطقة لكنه قال إن جيش جنوب السودان الذي انفصل عن الخرطوم الشهر الماضي يتحمل المسؤولية. وقال عثمان إنه يجب التركيز على التطورات الإيجابية مثل الزيارة غير المعلنة للرئيس السوداني عمر حسن البشير لجنوب كردفان أمس الأول. وأعلن البشير الذي وجهت إليه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين في جنوب كردفان. وأعلن البشير أيضاً أن المنظمات الأجنبية لن يسمح لها بدخول جنوب كردفان وأن أي مساعدات لن تسلم إلا عبر منظمة الهلال الأحمر السودانية. لكن مشروع سنتينال للأقمار الاصطناعية قال إن الهلال الأحمر السوداني يحفر مقابر جماعية ويدفن الجثث. وقال “جمعية الهلال الأحمر السودانية حفرت قبوراً جماعية وملأتها بالجثث في جنوب كردفان طبقاً لأدلة جمعها مشروع سنتينال للأقمار الاصطناعية”، ومضى يقول “من بين هذه الأدلة أقوال شهود عيان حصل عليها مشروع سنتينال للأقمار الاصطناعية وبيانات من جمعية الهلال الأحمر السوداني عززتها صور من ديجيتال جلوب بالأقمار الصناعية”. ويشمل تقرير مشروع سنتينال للأقمار الاصطناعية أيضا ما قال إنها صورة رسمية من الهلال الأحمر السوداني لفريق للتخلص من الجثث. ووثق تقرير من مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي الانتهاكات المزعومة في كادقلي عاصمة الولاية وجبال النوبة المحيطة، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء والاحتجاز غير المشروع والاختفاء القسري وهجمات تستهدف المدنيين ونهب المنازل والتشريد الجماعي. وقالت الأمم المتحدة إن مثل هذا العنف إذا تأكد سيصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب. ولم يعقب مسؤولو الأمم المتحدة على التقرير الجديد لمشروع سنتينال للأقمار الصناعية. ومنذ التاسع من يوليو عندما انتهى تفويض بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان لم يعد بإمكان القوة البالغ قوامها 10 آلاف فرد، والتي كانت تراقب مدى الالتزام باتفاق السلام بين الشمال والجنوب لعام 2005، القيام بدوريات عادية، وهي مجبرة على الانسحاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©