الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس العراقي يطالب بالمشاركة في القرار السياسي

الرئيس العراقي يطالب بالمشاركة في القرار السياسي
25 أغسطس 2011 00:18
هدى جاسم، د ب أ (بغداد) - طالب الرئيس العراقي جلال طالباني بمشاركة كل الكتل الممثلة في البرلمان والتي تشكلت الحكومة العراقية من عناصرها، في القرار السياسي. وأكد أن مصلحة العراق في وئامه مع دول الجوار، داعيا إلى تناول هادئ للتوترات الحدودية مع الكويت وإيران وتركيا. في حين لوحت منظمات المجتمع المدني بالعصيان حتى إسقاط الحكومة التي وصفتها بـ”القاسدة”، داعية الشعب العراقي إلى تظاهرات حاشدة في ساحة التحرير وساحات المحافظات في 9 سبتمبر المقبل لمطالبة حكومة نوري المالكي بتقديم استقالتها. وقال طالباني أثناء مأدبة إفطار حضرها كبار المسؤولين العراقيين مساء أمس الأول إن “الشراكة لا تتحقق فقط في المناصب السيادية والوزارية، وإنما في المشاركة بالقرار السياسي”، محذراً من تناقض التصريحات في التعامل مع الملفات العالقة مع دول الجوار”. وحول علاقات العراق مع دول الجوار قال طالباني إن “العراق بذل جهودا كبيرة في تحسين علاقاته مع دول الجوار، وندعو المسؤولين والنواب العراقيين إلى الابتعاد عن التصريحات المتشنجة وضرورة توحيدها”، محذرا من تناقضاتها التي “تؤدي إلى خلق بلبلة في الرأي العام، خاصة في القضايا العالقة مع الجانب الكويتي والمتعلقة ببناء ميناء مبارك، وملف قصف القرى الحدودية للعراق من قبل إيران وتركيا”. وقال إنه توصل إلى تفاهمات ونتائج بخصوص هذه الملفات من خلال إجرائه عددا من الاتصالات بين الدول المذكورة حول سبل حل المشاكل العالقة مع العراق، مضيفا أن “مصلحة العراق هي في الوئام والوفاق مع جيرانه جميعا، وأعتقد أن بالإمكان حل جميع المشاكل مع دول الجوار”. من جانبه قال المالكي بعد الإشادة بطالباني “إن الجميع يتحملون المسؤولية والنتائج في حفظ المنجزات والمكتسبات المتحققة”، وحذر من “التحدي الخارجي الذي يجب ألا يستهان به”. ودعا إلى “توحيد الصفوف وتطابق الرؤى لأن الأخطار الخارجية ستكون أقل، ويمكن تجاوزها”. من جانب آخر دعت منظمات المجتمع المدني أمس إلى تظاهرات حاشدة في ساحة التحرير وساحات المحافظات في 9 سبتمبر المقبل لمطالبة حكومة المالكي بالاستقالة. وقالت المنظمات في بيان وزع في بغداد وعدد من المحافظات إن “العراقيين غادروا الصمت ولن يسكتوا على الظلم وسنبقى نهز عروش الفاسدين والفاشلين المستبدين بصوتنا الحر في ساحة التحرير”. وبينت أن “التظاهرات ستعود إلى ساحات التحرير بعدما أمهلنا حكومة المالكي بوزرائها كافة ثلاثين يوما تنتهي صبيحة يوم الجمعة 9 سبتمبر للاستقالة والاعتذار عن قمع المتظاهرين”. وأضافت أن “الحكومة العراقية موغلة بكل أطرافها في المحاصصة والفساد ولا وقت لديها لخدمتنا ولا إرادة تمتلكها لإنجاز مطالبنا بل لا يرتجى منها خيرا”. وهددت المنظمات خلال البيان بـ”تحويل التظاهرات إلى اعتصام في ساحة التحرير حتى إسقاط حكومة المالكي في حال عدم تقديم الحكومة استقالتها يوم 9 سبتمبر”. وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، اتهم أمس أطرافاً في القائمة العراقية بـ”قيادة مخطط بتمويل إقليمي لإسقاط المالكي”، مبيناً أن تأخير تسمية الوزراء الأمنيين لإظهار ضعف الحكومة أحد أركان هذا المخطط”. الأكراد يتظاهرون احتجاجاً على الغارات التركية أربيل، بغداد (الاتحاد، وكالات)- تظاهر المئات من أهالي محافظتي أربيل ودهوك شمال العراق أمس للتنديد بالقصف الجوي والمدفعي التركي والإيراني الذي استهدف قرى ومدنا حدودية عراقية بعد يوم من إعلان أنقرة قتلها نحو مائة كردي من المتمردين. وأوفد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ممثلين عنه إلى البلدين الجارين مطالبا بوقف قصفهما شمال العراق. وسار مئات المحتجين صوب القنصلية التركية في أربيل بإقليم كردستان العراق أمس منددين بالقصف التركي الذي تسبب بتشريد آلاف العوائل. كما خرج المئات من أهالي دهوك محتجين على القصف التركي والإيراني أيضا، مطالبين الجارين اللدودين بوقفه، والحكومة العراقية بالتحرك إقليميا ودوليا للدفاع عن الأراضي العراقية وحقوق العراقيين. كما طالب المحتجون حكومة وبرلمان إقليم كردستان العراق بالضغط على الحكومتين التركية وإلايرانية لوقف هجماتهما الجوية والمدفعية من خلال التهديد بوقف العلاقات التجارية معهما. وقال الجيش التركي أمس الأول إنه قتل ما يصل إلى مائة متمرد كردي في ستة أيام من الغارات الجوية على شمال العراق، مانفاه متحدث باسم حزب العمال الكردستاني واصفا ذلك بأنه “دعاية”. وفي السياق أوفد مقتدى الصدر ممثلين عنه إلى كل من تركيا وإيران مطالبا إياهما بوقف قصف مناطق في شمال العراق. ودعا إلى حل سياسي لمسألة ملاحقة المتمردين الأكراد في تلك المناطق. وقال الصدر في بيان وزعه مكتبه في النجف أمس إنه “لابد من حل سياسي لذلك فورا”، مجددا رفضه استخدام الأراضي العراقية منطلقا لاستهداف أية دولة أخرى. وفر الآلاف من النازحين من المناطق الكردية شمال العراق المحاذية لإيران وتركيا منذ منتصف يوليو، إلى مخيمات صغيرة هربا من هجمات جارتي العراق على متمردي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، وحزب الحياة الحرة (بيجاك) الإيراني المعارض، والمختبئين في جبال قنديل شمال العراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©