الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تعترف: «انتفاضة هادئة» في القدس

إسرائيل تعترف: «انتفاضة هادئة» في القدس
10 سبتمبر 2014 18:05
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية فى تقرير لها أمس أن «انتفاضة هادئة» قد اندلعت بمدينة القدس المحتلة بعد تزايد معدلات الهجمات الشعبية، التي ينفذها فلسطينيون ضد قوات الاحتلال بالقدس 8 أضعاف خلال الشهرين الماضيين. وقال التقرير إن هذه الانتفاضة يمكن ملاحظتها مع تكرار إطلاق قناصة فلسطينيين الرصاص تجاه مستوطنة «بسجات زئيف» بالقدس الشرقية وإلقاء الزجاجات الحارقة على المنازل فى حي «أبو طور» وإلقاء الحجارة على عربات القطارات، وأشار إلى أن هذه المظاهر وغيرها باتت جزءاً من الحياة اليومية في القدس. التقرير الذي اعتمد على معطيات جهاز المخابرات الإسرائيلية «الشاباك»، قال إنه خلال شهر مارس 2014 نفذت 3 عمليات بالمدينة، بينما وصل عدد هذا النوع من العمليات إلى 7 عمليات في أبريل، وفي شهري مايو ويونيو سجلت 22 عملية ضد المستوطنين، وقوات الاحتلال، في حين بلغت العمليات معدلاً قياسياً في شهرى يوليو وأغسطس، حيث وصلت إلى 152 عملية. ولفت التقرير إلى أن آخر هذه الحوادث في محطة وقود بالحي الفرنسي القريب من الجامعة العبرية عندما حاول عشرات الملثمين الفلسطينيين إضرام النار في المحطة ما أدى لإلحاق ضرر كبير بها. ونقلت القناة عن شموليك أنتشيل مدير عام شركة «وقود إسرائيل» قوله: «خلال الأسابيع الأخيرة واجهنا أياماً صعبة في محطات الوقود بعدة مناطق، وما نراه هنا هو الاستئناف المباشر لما حدث في الجنوب» في إشارة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وبحسب القناة الإسرائيلية تحولت القدس إلى مدينة «أكثر عنفاً» من الضفة الغربية كلها خلال عملية» الجرف الصامد» ضد قطاع غزة وأن شرطة الاحتلال نجحت حتى الآن في استيعاب تلك الأحداث، وامتنعت عن الاحتكاك بالجماهير المقدسية الغاصبة. في غضون ذلك، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أمس، استشهاد الأسير الفلسطيني رائد عبد السلام الجعبري «35 عاماً» من مدينة الخليل في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، حيث كان معتقلاً منذ قرابة الشهرين في سجن «ايشل» العسكري. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في تصريح صحفي إن الأسير الجعبري لم يكن يعاني من أي أمراض، ونقل صباح أمس إلى مستشفى سوروكا، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاده. وطالب قراقع بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الأسباب الكاملة وراء استشهاد الأسير الجعبري. وزعم سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون لوكالة فرانس برس أن الأسير اقدم على شنق نفسه في حمامات سجن ايشل في مدينة بئر السبع. وبحسب وايزمان، فإن فريقاً طبياً حاول أعادة إنعاش الأسير، لكن تم إعلان وفاته عند وصوله إلى مستشفى سوروكا في المدينة. وقالت وايزمان: «أقدم أسير على شنق نفسه في الحمامات»، موضحة أن فريق المسعفين حاول إنعاشه في السجن. وأضافت: «حاولوا إنعاشه ولكن في الطريق إلى المستشفى، يبدو أن قلبه توقف عن العمل مرة أخرى وتم إعلان وفاته عند وصوله إلى المستشفى». ونفى الفلسطينيون الرواية الإسرائيلية، وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن «الأسير الجعبري قد استشهد في سجن ايشل في ظروف غامضة». وأكد قراقع لوكالة فرانس برس «إسرائيل مسؤولة عن استشهاده»، موضحاً «الإسرائيليون يقولون انه حاول شنق نفسه ولكن هذا غير صحيح. هذا كذب». وأضاف «هذه جريمة حرب». إلى ذلك اعتقلت قوة بحرية إسرائيلية، أمس، أربعة صيادين بعد أن حاصرت قاربين صغيرين كانوا على متنه قبالة سواحل بلدة بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة. وقال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش: إن جميع المعتقلين من عائلة سلطان، مبيناً أنه تم اعتقالهم على مسافة ميل واحد فقط من الجهة الشمالية الحدودية قرب منطقة الواحة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت صيادين آخرين من عائلة السلطان منذ أيام خلال إبحارهما على قارب صيد صغير قبالة سواحل المنطقة ذاتها. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن زورقاً بحرياً إسرائيلياً لاحق قارب صيد على متنه الصيادين الأربعة واعتقلهم. وقالت «وفا» إن بحرية الاحتلال تراجعت أمس الأول عن السماح بالصيد للصيادين في بحر غزة في مسافة ستة أميال بحرية، في خرق جديد وواضح للتهدئة المعلنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس الماضي في القاهرة برعاية مصرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©