الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زيارة تضامنية إلى اليابان

25 أغسطس 2011 00:03
في زيارته إلى اليابان التي بدأها يوم الثلاثاء الماضي، عبر جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي عن تعاطف بلاده مع أحد حلفائها الأساسيين. "بايدن" ألقى نظرة على جهود إعادة البناء التي تلت كارثة تسونامي التي ضربت البلاد وألحقت أضراراً بالغة بالمناطق الشمالية الشرقية لليابان، فضلاً عن إطلاعه على المشاكل السياسية في طوكيو التي تهدد بإعاقة تلك الجهود. وفي خطاب ألقاه بمطار "سينداي" بالمدينة الأقرب إلى المكان الذي استهدفه المد البحري الزلزالي "تسونامي" في مارس الماضي، وصف"بايدن" اليابان بأنها "ركيزة" محورية للمصالح الأميركية في آسيا، وعبر عن احترامه البالغ "للجهد الأسطوري"، الذي أبانت عنه اليابان في عملية إعادة الإعمار والتعافي من انعكاسات الكارثة. كما التقى خلال الزيارة برئيس الوزراء الياباني، "ناوتو كان" الذي قدم اعتذاره للشعب بسبب "الوضع السياسي في اليابان"، والحالة التي وصلت إليها البلاد والمرشحة لمزيد من عدم الاستقرار في المرحلة المقبلة بالنظر إلى قرب خروجه من الحكومة وتقديم استقالته، إذ من المرجح أن يتنحى "كان" الذي تعرض لانتقادات لاذعة لأدائه غير المرضي خلال الأزمة، علماً أن رئيس الوزراء القادم لن يخرج عن صفوف الحزب "الديمقراطي الياباني"، الذي يدير الحكومة حالياً، بحيث من المتوقع تصويت الحزب على رئيس جديد للحكومة يوم الإثنين المقبل، وسيرث رئيس الوزراء المقبل الذي سيصبح سابع رئيس للحكومة في مدة لا تتجاوز السبعة أشهر المشاكل نفسها المرتبطة بالعلاقة المتوترة مع البرلمان، وتحديات النهوض بجهود إعادة الإعمار والاستجابة لمطالب المتضررين التي كان لها دور في تنحية رئيس الحكومة الحالي. وكان "بايدن" قد التقى يوم الثلاثاء الماضي "ناوتو كان" في إطار زيارته التي تستغرق ثمانية أيام إلى آسيا وحملته إلى الصين ومنغوليا، وفيما كان مقرراً لرئيس الوزراء الياباني القيام بزيارة إلى واشنطن خلال الشهر المقبل، إلا أنه اضطر إلى إلغاء الرحلة بعد التقارير الإعلامية التي تتحدث عن استقالته الوشيكة. وفي حديثه إلى "كان"، قال نائب الرئيس الأميركي: "أريد الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تصارعون فيه الزمن لمواجهة تداعيات إحدى أقسى الكوارث الطبيعية التي ضربت البلاد، فإننا في الولايات المتحدة نواجه أيضاً انعكاسات مدمرة للأزمة المالية نسعى إلى التصدي لها وتحجيم تداعياتها"، مضيفاً: "هناك أصوات في العالم تشير إلى أفولنا، وأود أن أؤكد بأن رهانهم خاسر وبأن أميركا مازالت مستمرة". وقد حرص "بايدن" خلال زيارته إلى مطار "سينداي" الذي اجتاحته مياه "تسونامي" التأكيد على التزام الولايات المتحدة المتواصل بدعم اليابان ومساعدتها على التعافي، وكان المطار قد تحول عقب الزلزال الذي بلغت درجته 9.0 على سلم ريختر إلى مركز لاستقبال اللاجئين وإيواء النازحين من المناطق القريبة، وأصبح ترميم المدرج الرئيسي للمطار الشغل الشاغل لفرق الإغاثة التي أرسلتها أميركا للمساعدة ضمن التدخل الإنساني الذي قامت به تحت اسم "عملية الصديق". وبفضل تلك الجهود تمكن المطار من إعادة فتح المدرج الرئيسي لاستقبال المساعدات الجوية، لكن حتى بعد مرور خمسة أشهر على الزلزال مازالت أكوام الركام منتشرة على أرض المطار، كما تظهر مساحة واسعة من الأرض تراكمت فوقها هياكل السيارات التي جرفتها سيول تسونامي. ولرفع معنويات اليابانيين أشار "بايدن" في خطابه إلى العزيمة القوية التي أظهرتها اليابان في وجه الكارثة والتضامن الذي ميز اليابانيين في مساعدة بعضهم البعض، هذا الجهد يقول بايدن "أدهش الأميركيين وهو أمر تحسد عليه اليابان". وخلال جولته في المطار وتفقده للاجئين الذين يحتمون داخله حرص "بايدن" على التواصل مع بعضهم والاستفسار عن أحوالهم، لا سيما إذا كانوا قد حصلوا على تعويضات من الحكومة، وهو ما سيستفيدون منه بالفعل على حد قول العديدين ما إن تصادق الحكومة على الموازنة الإضافية لعام 2011 نهاية سبتمبر المقبل. شيكو هارلين اليابان ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©