الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام يغير على أحياء في دمشق والمعارضة تتقدم في درعا

النظام يغير على أحياء في دمشق والمعارضة تتقدم في درعا
10 سبتمبر 2014 16:48
قتل 28 قياديا في «حركة أحرار الشام» المقاتلة ضد النظام السوري في انفجار ضخم استهدف اجتماعا لمسؤولي الحركة وقادة الألوية مساء امس في بلدة رام حمدان بريف إدلب. وقصف الطيران الحربي للنظام السوري مستشفى ميدانياً ومحيطه في حي الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق، مما أوقع قتيلاً على الأقل، وعدداً من الجرحى في صفوف الأطباء والممرضين والمدنيين. وبالتزامن، استهدف قصف مدفعي وصاروخي الحي ومخيم اليرموك المجاور، فيما شهد حي جوبر اشتباكات بين قوات النظام وكتائب المعارضة. في هذه الأثناء، تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على تل المال بريف درعا الشمالي، بعد معارك عنيفة، وتكبيد النظام خسائر بصفوف قواته. وأوضح ناشطون أن قوات النظام نفذت غارتين في الشارع الفاصل بين الحجر الأسود ومخيم اليرموك، حيث تعرضت المنطقة لقصف بقذائف الهاون بعد الغارتين أثناء محاولة السكان إخلاء الجرحى وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض. وأشار اتحاد تنسيقات الثورة إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى في غارة على مخيم اليرموك، في حين ذكرت شبكة «سوريا مباشر» أن قوات النظام شنت غارات على حي جوبر شرق دمشق الذي تقصفه منذ أيام في محاولة لاستعادة السيطرة عليه وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة. ويعاني عشرات آلاف السكان في حيي الحجر الأسود ومخيم اليرموك أوضاعاً إنسانية صعبة، وحصاراً خانقاً منذ أكثر من عام، أودى بحياة أكثر من 150 مدنياً بسبب الجوع والمرض. في غضون ذلك، تعرضت بلدة الحزة في ريف دمشق لقصف بصاروخ أرض أرض، مما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح بحسب ناشطين، كما تدور اشتباكات عنيفة في عين ترما بالريف الدمشقي وسط قصف مدفعي وجوي على المنطقة، بحسب اتحاد التنسيقيات. وبينما استهدف مقاتلو المعارضة تجمعات للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في بلدة فليطة بالقلمون، تدور اشتباكات متقطعة في البساتين الشمالية لبلدة المليحة بريف دمشق. ومع تصاعد التطورات الميدانية في دمشق ومحيطها تحتدم المعارك في ريفي درعا والقنيطرة، فقد أعلنت المعارضة المسلحة تمكنها من السيطرة على تل المال بريف درعا الشمالي الغربي والمحاذي للقنيطرة، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع قوات النظام، قالت: «إنها تمكنت خلالها من قتل عدد من جنود النظام». من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري أحبطت تسلل من وصفتهم بالإرهابيين نحو نقاط عسكرية في بلدتي زمرين ونوى بريف درعا. وقد استهدفت كتائب المعارضة مقرات قوات النظام جنوبي مدينة إزرع بريف درعا، في حين قصف النظام بالمدفعية بلدات نوى والوردات وجنين واللجاة، وفق ناشطين. تأتي هذه التطورات بينما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مختلف فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام في القطاع الأوسط لريف القنيطرة من جهة أخرى، وقال ناشطون: «إن كتائب بالجيش الحر وحركة «أحرار الشام الإسلامية» سيطرت أمس على خان الحلابات بين مدينة الحارّة وقرية الهجة». وفي ظل هذه التطورات واصلت قوات النظام قصفها بالبراميل المتفجرة، وقالت شبكة «سوريا مباشر»: «إن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على حي السكري بمدينة حلب، كما سقط برميل آخر على قرية خربة المعاجير في جبل الحص بريف المدينة». وفي محافظة إدلب المجاورة تعرضت مدينة خان شيخون لغارة جوية وفق شبكة شام، وإلى الجنوب من هذه المنطقة شن الطيران الحربي غارات على مدينة حلفايا وبلدة خطاب في ريف حماة، في حين ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة الزوارة بريف حماة الشمالي. وفي ريف حمص المجاور دارت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة جنوب مدينة تلبيسة، فيما شن الطيران الحربي ثلاث غارات متتالية على محيط حقل الجفرا النفطي بريف دير الزور الشمالي بحسب اتحاد التنسيقيات». إلى ذلك، استعادت القوات النظامية السورية السيطرة خلال الأيام الماضية على قرى عدة في محيط مطار حماة العسكري في وسط البلاد، كان تقدم إليها مقاتلو المعارضة قبل حوالى شهرين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «استعادت قوات النظام والمسلحون الموالون لها السيطرة على منطقة زور بلحسين بالجهة الغربية لقرية ارزة في ريف حماه الغربي، وبلدة خطاب ورحبتها ومنطقة زور القصيعة وقرية خربة الحجامة، عقب اشتباكات مع مقاتلي المعارضة، مستمرة منذ سيطرة هؤلاء على هذه المناطق خلال شهر يوليو. وبدأ هذا التقدم قبل أيام». وأشار عبد الرحمن إلى أن قوات النظام طردت «المقاتلين الذين كانوا يهددون مطار حماة العسكري الاستراتيجي الذي تنطلق منه طائرات النظام» في غاراتها على مناطق عدة. (دمشق - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©