الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 4 مدنيين بتفجيرين انتحاريين في أفغانستان

مقتل 4 مدنيين بتفجيرين انتحاريين في أفغانستان
20 نوفمبر 2010 23:59
قتل انتحاريان بدراجتين ملغومتين أربعة أشخاص وأصابا 31 آخرين في شرق أفغانستان أمس في أحدث هجوم يتزامن مع خطط الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي لإنهاء تواجدها الأمني في البلاد تدريجيا. وقال محمد إقبال عزيزي حاكم إقليم لغمان إن الهجومين وقعا في الإقليم وإن المهاجم الأول فجر العبوة الناسفة عند نقطة تفتيش في مهترلام عاصمة الإقليم في حين وقع الهجوم الثاني على بعد مئات الأمتار. ويأتي الهجومان بعد زيادة العنف على مدى الأسبوع المنصرم وفي الوقت الذي يجتمع فيه قادة الدول الأعضاء بحلف شمال الاطلسي في اليوم الثاني من قمتهم في لشبونة حيث ناقشوا خططا لبدء نقل المسؤولية الأمنية إلى الأفغان اعتبارا من العام المقبل على أمل الانتهاء من ذلك بحلول عام 2014 . وقال عزيزي «لسنا متأكدين من هدف الانتحاري الثاني لكننا نعتقد أنه ربما فجر المواد الناسفة قبل موعد تفجيرها». وكانت تقارير سابقة أفادت بأن الهجومين وقعا في منطقة عليشينج. وأوضح عزيزي أن جميع القتلى من المدنيين وأن معظم الضحايا كانوا يركبون عربتين من عربات الريكشو المزودة بمحرك وهي وسيلة نقل شائعة في المناطق الريفية يمكنها نقل العديد من الركاب. وقال تاج محمد أحد سائقي عربتي الريكشو إنه كان في طريقه إلى المستشفى عندما انفجرت واحدة من الدراجتين الملغومتين. وأضاف «كان معي ثلاث راكبات وكنت أنقلهن للمستشفى.. عندما اقتربت من المستشفى سمعت دويا كبيرا. وبعد ذلك لم أر ما حدث وعندما فتحت عيني وجدت نفسي في المستشفى». وقال شاهد عيان إن بالامكان رؤية أحذية ملطخة بالدماء قرب مكان الانفجارين كما هشمت نوافذ متاجر قريبة. وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم مضيفا أن الهدف كان مسؤولين من الشرطة والمخابرات الأفغانية. وتذكر سلسلة من الهجمات الكبيرة التي وقعت في الآونة الأخيرة بالتحدي العسكري الهائل والمتنامي الذي يشكله التمرد الأفغاني فيما يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته لإجراء مراجعة لاستراتيجية الحرب في ديسمبر. وبلغ عدد القتلى المدنيين والعسكريين هذا العام أعلى مستوى له منذ الإطاحة بحركة طالبان من السلطة عام 2001 رغم وجود زهاء 150 ألفا من القوات الأجنبية وامتد العنف إلى أقاليم شمالية كانت هادئة في السابق. وهاجم مقاتلون من طالبان بينهم انتحاريان على الأقل يوم السبت الماضي قاعدة عسكرية أجنبية في جلال آباد عند المطار الرئيسي بشرق افغانستان وهو أحد أربعة حوادث عنف خلال 24 ساعة وهو ما مثل زيادة مفاجئة في العنف. ولقي ما لا يقل عن 2224 جنديا أجنبيا حتفهم منذ بداية الحرب بينهم أكثر من 650 قتلوا في عام 2010 مما جعله أدمى عام في الحرب حتى الآن. لكن المدنيين تحملوا عبء القتال إذ حوصروا في تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية والأجنبية من ناحية والمتمردين من ناحية اخرى. وتقول الأمم المتحدة إن 1271 مواطنا أفغانيا قتلوا في الشهور الستة الأولى من هذا العام بزيادة نسبتها 21 في المئة على نفس الفترة في عام 2009 .
المصدر: مهترلام ، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©