الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

للمرة الأولى منذ عقود.. الولايات المتحدة مصدر صافٍ للنفط

للمرة الأولى منذ عقود.. الولايات المتحدة مصدر صافٍ للنفط
10 ديسمبر 2018 01:54

شريف عادل (واشنطن)

في خطوة مهمة على طريق تحقيق «استقلالها» في قطاع الطاقة، أصبحت الولايات المتحدة الأميركية مصدراً صافياً للنفط للمرة الأولى منذ عقود، بعد أن تجاوز إنتاجها أحد عشر مليون برميلاً يومياً، تربعت به على عرش أكثر دول العالم إنتاجاً للنفط.
وأظهرت البيانات الأسبوعية الصادرة من وزارة معلومات الطاقة الأميركية، أن التوسع في إنتاج النفط الصخري ساعد الولايات المتحدة على التحول من مستورد صافٍ إلى مصدر صافٍ للنفط والوقود المكرر. وكانت الولايات المتحدة قد تحولت إلى مصدر صافٍ أيضاً للغاز الطبيعي بدءاً من العام الماضي 2017، رغم أن تجاوز الكميات المصدرة من النفط والغاز للكميات المستوردة منهما في الولايات المتحدة لم يكن وارداً قبل عشرة أعوام فقط.
وساعدت معدلات الفائدة المنخفضة على الدولار، التي دعمها بنك الاحتياط الفيدرالي كما البنوك المركزية الأوروبية، في أعقاب الأزمة المالية العالمية في 2008، الشركات العاملة في مجال التكسير وإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة على اقتراض الأموال الرخيصة والتوسع في الاستثمارات والإنتاج.
وقبل أيام، نشرت وكالة بلومبرج تقريراً أكدت فيه أن ولايتي تكساس ونيومكسيكو تغلبتا على عقبات النقل، بعد أن قرر تجار النفط هناك عدم التوقف أمام ندرة خطوط الأنابيب، واتجهوا إلى استخدام عربات السكك الحديدية والشاحنات لنقل البراميل من الولايتين إلى المناطق البعيدة داخل الولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن الولايتين ستتمكنان من إضافة ثلاثة خطوط أنابيب تبدأ العمل خلال العام القادم 2019، وهو ما سيؤدي إلى زيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط بحوالي مليوني برميل يومياً.
وتمكنت الشركات الأميركية من زيادة طاقة خطوط الأنابيب بشكل غير متوقع، عن طريق إضافة مواد كيميائية تعرف باسم «عوامل خفض السحب» لزيادة التدفق. ويقول جون كولمان، مستشار النفط بشركة وود ماكينزي المحدودة، ومقرها هيوستون «المزيد من وسائل النقل سيكون متاحاً في العام المقبل، والشركات تقوم بحفر الآبار في المنطقة (تكساس ونيو مكسيكو)، لكنها في الوقت الحالي لا تقوم باستغلال العديد منها. لقد أصبحت هذه الآبار خزاناً للإنتاج الجاهز للاستهلاك بمجرد دخول خطوط الأنابيب الجديدة في الخدمة». ومع الإعلان عن إنتاج الولايات المتحدة من النفط في الفترة الأخيرة، قال بوب ياوجر، مدير قسم المشتقات بشركة ميزوهو سيكيوريتيز يو اس ايه «لم أتخيل أبداً أن أسمع مثل هذه الأرقام عن الولايات المتحدة».
واستفادت الولايات المتحدة من طفرة الإنتاج الحالية على أكثر من صعيد، فمن ناحية تمكن قائدو السيارات من الحصول على الوقود المطلوب لسياراتهم لقضاء عضلة عيد الشكر قبل أيام بأسعار أقل مما كانت عليه خلال عطلة العام الماضي، ومن ناحية أخرى، يساعد ارتفاع إنتاج النفط الأميركي على خفض العجز التجاري الذي يمثل أحد أهم مصادر الصداع للإدارة الأميركية. ووفقاً لتقرير حديث من «آي اتش اس ماركيت»، تسبب انخفاض أسعار النفط في 2017، مقارنة بما كان عليه قبلها بعشرة أعوام، في تخفيض 250 مليار دولار من العجز التجاري للولايات المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©