النصر السعودي بطلاً لـ «دولية» بني ياس الثانية

مصطفى الديب (أبوظبي) - فاز النصر السعودي بكأس بطولة بني ياس الودية الدولية الثانية لكرة القدم، وذلك بعد أن تفوق على الصفاقسي التونسي بحساب المواجهة المباشرة وعلى بني ياس بفارق الأهداف، وتساوت الفرق الثلاث في رصيد النقاط، حيث جمع كل منها 6 نقاط، من فوزين وخسارة، وجاء ممثل الكرة التونسية في المركز الثاني والسماوي في المركز الثالث في حين تذيل الجيش السوري ترتيب البطولة برصيد صفر من النقاط. وقدم سيف عبيد الخييلي نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس رئيس اللجنة المنظمة للبطولة كأس البطولة إلى حسين عبد الغني قائد فريق النصر السعودي، وسط أجواء احتفالية بملعب السماوي بالشامخة، وانطلقت الألعاب النارية خلال مراسم تسليم الكأس وسط احتفالات لاعبي الفريق السعودي. وأعلنت اللجنة المنظمة عن حصول حسين عبد الغني على جائزة أفضل لاعب في البطولة ومحمد خلف الحمادي حارس السماوي على جائزة أفضل حارس، فيما حصل خليل إبراهيم مهاجم الصفاقسي التونسي على جائزة هداف البطولة. وكان بني ياس على بعد خطوة واحدة من حصد لقب بطولته، ولكن الهزيمة أمام الصفاقسي التونسي في المباراة الأخيرة حالت دون ذلك، بعد أن حول ممثل الكرة التونسية هزيمته بهدف دون رد أمام صاحب الأرض إلى فوز بهدفين مقايل هدف واحد. وسجل هدف بني ياس سانجاهور في الدقيقة 14 من زمن المباراة، واستمر التقدم للسماوي حتى الدقيقة 78 عندما سجل سوما نابي هدف التعادل للتونسيين، وسيطر الضيوف على مجريات المباراة من خلال تكثيف الهجوم وسجل حمدي رويد الهدف الثاني للصفاقسي في الدقيقة 88 ليخسر بني ياس المباراة ولقب البطولة الذي كان يكفيه التعادل للحصول عليه. وشهدت المباراة إثارة بالغة منذ البداية وتبادل الفريقان السيطرة حتى الدقيقة العاشرة عندما أعلن علي حمد حكم اللقاء عن طرد ربيع الورغمي لاعب الصفاقسي لتميل الكفة لصالح أصحاب الأرض، ولكن مهاجمي بني ياس لم يستغلوا الفرص السهلة التي أتيحت لهم أمام المرمى التونسي ليهدر الفريق فرصة فوز محقق حتى جاء الشوط الثاني ووضحت عدم الجاهزية الفنية على اللاعبين، وزادت الأمور سوءاً بطرد مدافع بني ياس صقر إدريس في الدقيقة 71 لتتعادل الكفة ويلعب كل فريق بعشرة لاعبين ويتفوق شباب الصفاقسي. درس الخسارة ومن جانبه أكد البرازيلي فييرا مدرب بني ياس في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب نهاية المباراة، أن فريقه أعطى درساً حياً في كيفية خسارة مباراة كانت في يده، وقال: لقد أهدرنا أكثر من أربع فرص سهلة أمام مرمى الصفاقسي وبطبيعة الحال هناك نظرية تؤكد أنك عندما تهدر فرصاً سيسجل في مرماك على الفور. واعترف فييرا بوجود فوارق فنية وبدنية بين فريقه والصفاقسي التونسي حيث أكد أن التونسيين عرفوا كيف يستغلون الأخطاء التي وقع فيها فريقه، نظراً لاختلاف القدرات الفنية بين الفريقين، مضيفاً: نحن واجهنا خصماً قوياً وعنيداً، وجميعنا يعرف أن ممثل تونس هو أحد أقوى الفرق ليس على مستوى بلده فقط، بل على مستوى القارة الأفريقية بشكل عام. وتابع: من وجهة نظري أرى أن لاعبي المنافس كانت لديهم الرغبة الحقيقية في الفوز خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة والتي وضح فيها عدم جاهزية لاعبينا من الناحية البدنية، وأشار إلى أنه لا يريد تبرير الخسارة ولكن هناك عوامل أخرى منها غياب مجموعة من اللاعبين الأساسيين بسبب انضمام بعضهم للمنتخبات الوطنية والبعض الأخر بسبب الإصابة. وأكد أنه يلعب بـ30% فقط من قوته الحقيقية، لذلك ليس من المنطقي - بحسب رأيه- الحكم على الأمور في الوقت الراهن خاصة أن مشواراً طويلاً ينتظر الفريق، لابد أن يعمل خلاله من أجل تجهيزه بشكل جيد قبل بداية الموسم. وأضاف: لقد خسرنا البطولة وخسرنا مباراة لكن هناك العديد من المكاسب التي تحققت من خلال إقامة هذا الحدث، وقال: المكاسب لا تتأتى من الفوز فقط، فالخسارة لها مكاسب أيضا ويكفي أننا سنستفيد من الأخطاء التي وقعنا فيها. وأردف: لقد استفدت كمدير فني من هذا الحدث، فقد تعرفت إلى اللاعبين بشكل افضل من خلال رؤيتهم على أرض الواقع وخلال المباريات، فالحكم على اللاعب من خلال المشاركة في المباريات يختلف تماما عن التدريبات، ونحن لا نزال في بداية فترة الإعداد والبطولة أعطتنا فرصة عظيمة لتجربة عدد من اللاعبين بسبب غياب مجموعة كبيرة من العناصر الأساسية، وأكد أن بني ياس خرج بمكاسب عدة على رأسها الحارس المتميز محمد خلف الحمادي فضلا عن فريد إسماعيل وإلياس وغيرهم من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا أنهم يمكن الاعتماد عليهم في المستقبل. ونفى فييرا أن يكون التأخر في إجراء التبديلات هو السبب في خسارة لقاء الصفاقسي وقال: أعتقد أنني المدرب وأنا الوحيد الذي أعرف إمكانيات اللاعبين والوقت المناسب للدفع بهم. وقال: الفترة المقبلة تتطلب مجهوداً جباراً من أجل تجهيز الفريق ونحن عازمون على تصحيح الأخطاء والمضي قدما نحو الهدف الذي نسعى إليه في الموسم الجديد، وأعلن عن خوض بعض المباريات الودية في الفترة المقبلة، وأيضا خلال المعسكر الخارجي الذي سيبدا في 24 سبتمبر المقبل بمدينة برشلونة الإسبانية. مكاسب بالجملة على الطرف الآخر اعترف فتحي الدرفاعي مدرب الصفاقسي التونسي بصعوبة المواجهة التي جمعته ببني ياس، حيث أكد أن اللقاء كان حافلاً بالندية والإثارة منذ البداية، وأن الفريق واجه صعوبات عدة خاصة بعد طرد ربيع الورغمي في العشر دقائق الأولى فضلا عن استقبال الفريق لهدف مبكر الأمر الذي أربك حسابتنا منذ البداية. وأشار إلى أن الحال تبدل تماما في الشوط الثاني، حيث حاولنا استغلال نقاط الضعف في صفوف المنافس على رأسها المساحات الخالية خلفي طرفي الملعب في ظل البطء الملاحظ عند عودتهما من الهجوم للدفاع، وهو ما حدث بالفعل وكان الهجوم مكثفاً من الجهتين. وأضاف: لقد غيرنا الاستراتيجية تماما في الحصة الثانية ولعبنا بثلاثة لاعبين فقط وهي مخاطرة كبيرة، غير أنه كان لابد منها، وساعدنا على السيطرة ونجاح مخططنا اكتفاء لاعبي بني ياس بالسيطرة على الكرة وسط الملعب دون التقدم للأمام كثيرا، الشيء الذي سهل الأمر على لاعبينا في الشوط الثاني. واستطرد: لقد ساعدنا كثيرا طرد لاعب بني ياس في الدقيقة 71 الأمر الذي أتاح لنا فرصة التقدم للأمام بعد تعادل الكفتين ولعب كل فريق بعشرة لاعبين، وبالفعل نجحنا في تسجيل الهدف الأول الذي أعطانا دفعة معنوية كبيرة، وسجلنا بعده الهدف الثاني وكان بالإمكان تسجيل ثالث وحصد لقب البطولة لكن حكم المباراة تغاضى عن ضربة جزاء صحيحة في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة. وعن البطولة نفسها، أكد مدرب الصفاقسي أن فريقه لم يكن هدفه حصد اللقب، ولكن كانت لديه مخططات أخرى على رأسها الاستفادة الفنية من خلال تجربة أكبر عدد من اللاعبين خلال المباريات وهو ما حدث بالفعل، وقال: يكفينا أن هذا الحدث عاد علينا بمنافع كثيرة على رأسها مجموعة الشباب الصاعد الذي أثبت نفسه وأثبت أنه قادر على حمل لواء النادي في المستقبل، وأشار إلى أن الصفاقسي جاء للبطولة بدون سبعة من لاعبيه الأساسيين حيث إن هناك 5 منهم بصفوف المنتخب الوطني واثنين من المحترفين لم يحضرا أيضاً. ووجه الشكر لإدارة نادي بني على إقامة هذه البطولة التي أثبتت أنها من أقوى الدورات الودية على مستوى الأندية العربية في الوقت الراهن، وتمنى أن تستمر بشكل دوري كل موسم، كما تمنى أن يتواجد في النسخة المقبلة. وأخيرا وجه الشكر للاعبيه على المجهود الكبير الذي بذلوه على مدار البطولة واعداً بإعطاء الفرصة لكل من أبدع خلال هذا الحدث. الحارثي: الاستفادة جماعية أبوظبي(الاتحاد)- تمنى مسعد الحارثي مدير بطولة بني ياس الودية الدولية أن يكون النادي قد وفق في تنظيم الحدث، مشيرا إلى أنه سعد كثيراً بضيوفه الذين حضروا للمشاركة في البطولة، وأكد الحارثي أن البطولة عادت بثمارها على جميع الفرق المشاركة من حيث الفائدة الفنية فالجميع جاء هنا للاستفادة في بداية فترة الإعداد للموسم الجديد وهو الهدف الكبير. ووجه مدير البطولة التهنئة لنادي النصر السعودي على حصد اللقب، وتمنى أن تشهد السنوات المقبلة تطورا أكبر في تنظيم البطولة نفسها. سيف الخييلي: الجميع أبطال أبوظبي (الاتحاد)- وجه سيف الخييلي نائـب رئيـس مجلـس إدارة نـادي بني ياس رئيس اللجنة المنظمة للبطولة التهنئة لنادي النصر السعودي على حصده لقب بطولة السماوي الودية الدولية الثانية، مؤكدا أن “العالمي” أدى بشكل متميز ويستحق اللقب، كما أكد أن الفرق الأخرى استحقت التتويج أيضا، وقال: يكفي أن الحدث شهد إثارة بالغة في الجولة الختامية وأن النصر فاز بعد حسابات معقدة. وأشاد بالمستوى الـذي ظهر به بني ياس خلال البطولة مـؤكـدا أن الفريق يسير على الطريق الصحيح ووضـح ذلك من خلال الأداء القوي خلال المباريـات، وقال: من المؤكد أن السماوي كان على بعد خطوة واحدة من اللقب ولكن الخسارة الأخيرة حالت دون ذلك، لكننا كإدارة ناد سعداء بما قدمه الفريق وجهازه الفني ويكفي أننا خرجنا بمكاسب كبيرة على رأسها اللاعبون الشباب الذين أبدعوا خلال البطولة. ووجه الخييلي الشكر إلى رؤساء الوفود الذين كان لهم دور بارز في التمثيل المشرف لأنديتهم خلال الحدث، وتمنى أن يكونوا قد سعدوا بإقامتهم على مدار الأيام التي قضوها في العاصمة أبوظبي. حسين عبد الغني: البطولة اختارت «العالمي» أبوظبي (الاتحاد)- أعرب حسين عبد الغني قائد فريق النصر السعودي عن سعادته البالغة بحصد فريقه للقب بطولة بني ياس الودية الدولية الثانية، وقال: من دون شك اللقب غال علينا خاصة أنه يأتي في بداية الموسم ونحن مستبشرون به خيرا في الفترة المقبلة لاسيما أن العالمي لديه مخططات للموسم الجديد، يسعى لتحقيها من خلال فترة إعداد قوية بدأت بهذه البطولة. كما أعرب عن سعادته بحصوله على لقب أفضل لاعب في البطولة واعداً جماهير ناديه بتقديم كل ما لديه من مجهود من أجل مساعدة النصر للعودة للبطولات مرة أخرى ولسابق عهده، بعد أن عود جماهيره دائما على التواجد على منصات التتويج. وعن فوز النصر باللقب بعد حسابات معقدة وبسبب هزيمة بني ياس في المباراة الأخيرة يقول: لم نتوقع أن نكون الأبطال خاصة أن صاحب الأرض كان يكفيهم التعادل فقط في المباراة الأخيرة، ولكن في النهاية أعتقد أن البطولة هي من اختارت «العالمي» ليكون بطلاً لها في نسختها الثانية. ووجه عبد الغني الشكر إلى إدارة بني ياس على إقامة الحدث ودعوة النصر إليه متمنياً أن تستمر في السنوات المقبلة. القريني: شكراً لـ «السماوي» أبوظبي (الاتحاد) - وجه سليمان القريني رئيس بعثة النصر السعودي الشكر إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس نادي بني ياس، على رعايته للبطولة، كما وجه الشكر للجنة المنظمة التي بذلت جهداً كبيراً من أجل إنجاح البطولة التي خرجت بصورة رائعة. وأكد القريني أن تنظيم بني ياس للحدث من شأنه أن يعزز من علاقات النادي بعدد كبير من الأندية العربية، معبراً عن سعادته بالمشاركة في البطولة والحصول على فرصة التواجد مع هذه الكوكبة من الفرق، كما عبر عن سعادته برفع كأس البطولة مؤكداً أن مردودها معنوي من الدرجة الأولى في بدية فترة الإعداد للموسم الجديد. وأضاف: استفدنـا كثيراً من هذه المشاركة في ظل خوض مباريات غاية في القوة الإثارة على مدار عشرة أيام في العاصمة أبوظبي، والاستفادة جاءت فنية من الدرجة الأولى من خلال الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة.