الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«لندن 2012» تستدعي موسيقى 5 عقود في حفل وداع «الأولمبياد»

«لندن 2012» تستدعي موسيقى 5 عقود في حفل وداع «الأولمبياد»
14 أغسطس 2012
ودعت لندن منافسات دورة الألعاب الأولمبية بحفل ختام حفل بعروض موسيقى البوب البريطانية ليسدل الستار على أكثر من أسبوعين من الأحداث المثيرة التي انتهت باحتلال الولايات المتحدة قمة جدول الميداليات برصيد 46 ذهبية. واحتشد 80 ألف متفرج من جديد في الاستاد الأولمبي لمتابعة حفل ختام الأولمبياد كما تابع نحو 300 مليون شخص آخر الحفل عبر التلفزيون من كل أنحاء العالم، ويعد حفل موسيقي بدأ الرياضيون الدخول إلى أرضية الملعب وتسلم الفائز بمنافسات الماراثون للرجال ميداليته، وبعد ذلك تحول الحفل لنحو ساعة واحدة للاحتفال بأشهر فرق البوب البريطانيين في آخر خمسة عقود. وافتتح الحفل بتسع دقات من صوت ساعة “بيج بن” العملاقة ونزلت المغنية البريطانية ايملي ساندي من شاحنة صنعت على شكل صحيفة لتغني “اقرأ عنها”، وتحركت مركبات على شكل صحف على طريق يحيط بالمسرح وارتدى الممثل تيموثي سبول ملابس مثل رئيس وزراء بريطانيا الراحل وينستون تشرشل. واحتفلت الجماهير بوصول الأمير هاري ممثلاً للملكة اليزابيث ومعه جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وتوالت الفقرات الفنية للفرق والمغنيين البريطانيين بما في ذلك فريق وان دايركشن وبيت شوب بويز. وشارك رياضيون من 204 دول في حفل الختام بعد 30 دقيقة من انطلاقه ودخلوا أرض الملعب معا بدلاً من مشاركتهم في طابور العرض وراء أعلام بلادهم في الافتتاح، وتدفق الرياضيون يحملون الميداليات الأولمبية والأعلام إلى الاستاد والتقطوا صوراً مع الجماهير، وشارك في حفل الختام مغنون مشهورون آخرون مثل جورج مايكل لكن بعض الإشارات البريطانية كانت محيرة للجماهير مثل ظهور بعض شخصيات المسلسلات التلفزيونية. وتسلم الفائزون بميداليات سباق الماراثون جوائزهم أثناء الاحتفال، وفي سباق الماراثون انطلق العداء الاوغندي ستيفن كيبروتيك بعيداً عن اثنين من منافسيه الكينيين ليفوز بالذهبية قرب قصر بكنجهام أمام جماهير كبيرة جاءت لتستمتع بأجواء اليوم السادس عشر الأخير من الأولمبياد. وبرهنت الحشود الكثيفة التي اصطفت على الطريق عبر وسط لندن في يوم شديد الحرارة على ان أجواء الشغف الكبير بالأولمبياد قد زادت في الدولة المضيفة التي كان لدى الكثيرين فيها شكوك حول مسألة الانفاق وعمليات الفوضى والاضطراب المحتملة. وكان لفوز بريطانيا بأكبر حصيلة لها من الميداليات الأولمبية خلال قرن من الزمان بعدما أحرزت 29 ذهبية وتحطيم السباح الأميركي مايكل فيلبس الرقم القياسي لأكبر عدد من الميداليات الأولمبية يحرزها رياضي وتألق العداء الخارق يوسين بولت الذي نال ثالث ميدالية ذهبية أولمبية له في دورة لندن عندما حطمت جامايكا الرقم القياسي العالمي لسباق 4 في 100 متر تتابع السبت الماضي أكبر الأثر في جعلها دورة أولمبية لا تنسى. وحزم الرياضيون والمشجعون حقائبهم بعد ساعات على الحفل الختامي وتوجهوا نحو مطار هيثرو، فيما لا تزال لندن منتشية من نجاح الألعاب الأولمبية “المجيدة” التي أشيد بتنظيمها المثالي “دون أخطاء تقريبا”. وغادر 65 بالمئة من الزوار الذين قدموا إلى الألعاب الأولمبية أمس، والغالبية العظمى منهم عبر مطار هيثرو الذي أنفق عليه 25 مليون يورو لكي يكون على مستوى الحدث الرياضي العالمي، تم تشييد محطة ركاب مؤقتة بحجم “ثلاثة مسابح أولمبية” وتضم 31 مقصورة تذاكر لتسجيل القادمين والراحلين وشهدت أمس مرور 15 ألف عضو من “العائلة الأولمبية”، بينهم 6 آلاف رياضي وأمتعتهم الضخمة، لم يبخل اللندنيون بأي تضحية من أجل “يترك الرياضيون العاصمة مع ذكريات جميلة” إذ قام القائمون على المطار بتزيينه على طريقة متنزه لندني، مع عشب ومقاعد ومصابيح الشوارع، دون نسيان صناديق البريد الحمراء التي تشتهر بها المملكة المتحدة. ومن أجل إعطاء المزيد من “الواقعية” على مشهد المطار-المتنزه، ارتدى بعض العاملين فيه زي حراس المتنزه، وبالمجمل، سيحتضن مطار هيثرو 116 ألف مسافر خلال يوم أمس، مقابل 95 ألف مسافر في اليوم العادي، فيما سيبقى الرقم القياسي الذي سجل في اليوم الأول من الألعاب (123 ألف مسافر) في 29 يوليو الماضي صامداً لفترة طويلة، ونجح المطار اللندني الذي يعاني في الأيام العادية من الازدحام، في الرد على المتشائمين الذي رجحوا ان يشهد فوضى عارمة كما حال جميع وسائل المواصلات في العاصمة التي اعتبرت الحلقة الأضعف في ملف تنظيم هذه الألعاب. وفي وقت تتحول فيه القرية الأولمبية سريعاً إلى قرية أشباح بعد رحيل الغالبية العظمى من سكانها، لا يزال سكان العاصمة يعيشون في حالة نشوة نتيجة النجاح الذي حققه الرياضيون البريطانيون في هذه الألعاب التي جعلت لندن “محط اهتمام العالم” بحسب الرئيس الأميركي باراك اوباما، النشوة البريطانية لم تأت نتيجة نجاح التنظيم وحسب، بل بسبب النتائج التي حققها أصحاب الأرض، إذ حلوا في المركز الثالث على اللائحة النهائية للميداليات خلف الولايات المتحدة والصين، وحصدوا أكبر عدد من الميداليات في تاريخ مشاركاتهم الأولمبية، “انه نجاح مبهر”، هذا ما قاله توني بلير الذي كان رئيساً للوزراء عندما نالت لندن شرف استضافة العرس الأولمبي عام 2005، لشبكة “بي بي سي”. وانتقلت الشعلة الأولمبية رسمياً مساء أمس الأول إلى البرازيل التي تحتضن نسخة 2016 في مدينة ريو دي جانيرو، لكن لندن لم تقل كلمتها الأولمبية الأخيرة لأنه وبعد 15 يوماً ستستضيف 7 آلاف رياضي ومسؤول للمشاركة بأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة بين 29 أغسطس و9 سبتمبر وبيعت حتى الآن 1. 2 مليون تذكرة، مقابل 8 . 1 مليون تذكرة في أولمبياد بكين قبل أربعة أعوام. أوباما يهنئ كاميرون لندن (أ ف ب) - هنأ الرئيس الأميركي باراك اوباما بريطانيا على استضافة ألعاب أولمبية ناجحة، بحسب ما قال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني أمس الأول في ختام الألعاب. وباتصال هاتفي مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، امتدح أوباما تنظيم الألعاب والأداء الرائع للرياضيين البريطانيين، وشكر رئيس الوزراء على الضيافة التي أظهرتها بريطانيا للسيدة الأميركية الأولى في بداية الألعاب والبعثة الأميركية. واتفق كاميرون معه بأن الألعاب سارت بشكل جيد جداً، وهنأ بدوره الرئيس الأميركي على مستوى الرياضيين الأميركيين الذين تصدروا ترتيب الميداليات وعبر عن استمتاعه باستضافتهم. ادلينتون حزينة لندن (رويترز) - عبرت السباحة البريطانية ريبيكا ادلينتون المتوجة ببرونزيتين في أولمبياد لندن عن حزنها ازاء عدم قدرتها على مشاهدة عروض حفل ختام الأولمبياد. وقالت على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت “لا أصدق اننا لا نستطيع مشاهدة وان دايركشن لأنه غير مسموح لنا بالدخول”. الاطاحة بسيدني سيدني (د ب أ) - منح الأستراليون دورة الألعاب الأولمبية التي اختتمت أمس الأول في العاصمة البريطانية (لندن 2012) قدراً هائلاً من التزكية، عندما اعتبروا أنها تفوقت على أولمبياد سيدني 2000. وذكرت صحيفة “ذي أستراليان” أمس “تفوقت بريطانيا على أستراليا في جدول الميدالية بدورة الألعاب الأولمبية بلندن، ولكن الأمر بات أكبر مما يبدو، فقد أطاحت لندن مدينة (سيدني) من مكانتها كأفضل منظم لدورات الألعاب الأولمبية في عصرها الحديث”. وأضافت “يجب الاعتراف بأن لندن 2012 كانت أكبر وكان مخطط لها بشكل أكثر مما كانت الحال عليه في سيدني فيما يتعلق بالإرث الذي ستتركه للمدينة المضيفة”. وذكرت صحيفة “دايلي تلجراف” التي تصدر في سيدني “نحيي لندن، هذه الدورة أفضل من الدورة التي استضفناها في سيدني”. تطلع جديد لندن (د ب أ) - قال بوريس جونسون عمدة العاصمة البريطانية لندن أمس، إن نجاح دورة الألعاب الأولمبية التي اختتمت مساء أمس الأول والشعبية التي نالها المتنزه الأولمبي، عزز الطلب على شراء تذاكر فعاليات أولمبياد المعاقين المقرر في وقت لاحق من أغسطس الجاري. وأكد جونسون أن هناك إقبالاً هائلاً على شراء تذاكر المتنزه الأولمبي بستراتفورد في شرق لندن لحضور فعاليات أولمبياد المعاقين المقرر بين 29 أغسطس والتاسع من سبتمبر المقبل. وقال وزير الثقافة والرياضة البريطاني جيريمي هانت إن بريطانيا أدهشت “العالم ونفسها” بالتنظيم الناجح لأولمبياد لندن 2012. وقال هانت في مؤتمر صحفي عقد أمس “أولمبياد المعاقين سيشكل مفاجأة كبيرة أيضاً”.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©