الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عيوننا على لقب "خليجي 22" والمنافسة على آسيا ليست مستحيلة

عيوننا على لقب "خليجي 22" والمنافسة على آسيا ليست مستحيلة
10 سبتمبر 2014 11:20
حذر يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، أندية دوري المحترفين من الإسراف في الإنفاق على صفقات اللاعبين، وذلك بعدما شهد الصيف الماضي إنفاقات مرتفعة على ضم لاعبين سواء المواطنين أو الأجانب، وأكد أن الإسراف الزائد في الإنفاق دمر أندية عالمية وأدى لارتفاع مديونياتها المالية، كما أشار إلى أن الصرف المبالغ فيه، أمر من شأنه أن يؤثر على أندية الدرجة الأولى التي تجد نفسها عاجزة عن مواجهة الارتفاع في مقابل الانتقالات المحلية، فضلاً عما يسببه ذلك على المدى البعيد من إضرار بميزانيات جميع الأندية. جاءت تحذيرات السركال خلال الاجتماع السنوي، الذي يعقده الاتحاد مع وسائل الإعلام المختلفة بالدولة، بحضور محمد عبد العزيز رئيس لجنة المسابقات وعضو مجلس الإدارة ومحمد عمر رئيس لجنة الحكام وعضو مجلس إدارة الاتحاد، وسعيد الطنيجي رئيس لجنة الشؤون المجتمعية بالاتحاد ومحمد بن هزام الأمين العام بالوكالة وعلي حمد مدير عام الاتحاد نائب رئيس لجنة الحكام. وأكد رئيس اتحاد الكرة، أن الدوريات الأوروبية لجأت للسيطرة على إنفاقاتها المالية بعدما تأثرت بشدة نتيجة الإسراف في التعاقدات، وقال: لهذا أحذر الأخوة في الأندية من الصرف الزائد، والعقود المبالغ فيها التي لا تصب في مصلحة تطوير الكرة الإماراتية، ويجب أن نكون عقلانين بدرجة كبيرة. وأضاف «إذا استمر الحال على الوضع الراهن، سنجد أنفسنا أمام مشكلة كبيرة ولها آثار مدمرة، ونحن كاتحاد كرة دورنا هو التوعية، لكن الحديث عن فرض رقابة على ميزانيات الأندية يعتبر أمراً مستحيلاً، لكن من الممكن أن تكون هناك دراسة حول مدى إمكانية فرض عقوبات قوية على الأندية التي لا تلتزم بسقف رواتب اللاعبين، لحماية جميع الأطراف. وتطرق للحديث عن النسخة المقبلة لدوري الخليج العربي، وقال: أتمنى أن تظهر النسخة المقبلة التي ستنطلق خلال أيام بالمستوى المأمول، وأن تقدم الأندية مستويات قوية تليق بكرة الإمارات. وعن كثرة التوقفات قال: نعلم أن هناك شكوى عامة، لكننا أمام موسم استثنائي ويجب أن نقدم بعض التضحيات، وبشكل عام أستبعد تأثر شكل الصراع على اللقب بسبب التوقفات، لأن الدوري الإماراتي دائما ما ينافس عليه أكثر من فريق حتى الرمق الأخير من البطولة وأكدت توفير كل سبل الدعم للجنة الحكام، بهدف تطوير مستوى قضاة الملاعب مشددا على الثقة الكاملة في جميع الأطقم التي ستدير الموسم المقبل. ونفى السركال تدخل الاتحاد في عمل لجنة دوري المحترفين، قائلاً: قد ترحب اللجنة نفسها لو تدخلنا في أي أمر من أمورها، لأننا في قارب واحد وشركاء في تطوير الدوري، ونحن حريصون على دعم استقلالية اللجنة واحترام عملها وتركها تدير الدوري وشؤون الأندية المحترفة بكل حرية، كما أن هناك لجنة مشتركة تجمعنا لمناقشة الملفات المتداخلة، ومن هذا المنطلق لا يوجد بيننا أي نوع من الخلافات، وقد يحدث اختلاف في وجهات النظر لكنه لا يفسد للود قضية. وعن رأيه في زيادة عدد المباريات المشفرة في نسخة الدوري الموسم المقبل قال: أعتقد أن كافة المؤشرات الرسمية لدى لجنة دوري المحترفين تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن التشفير نجح في زيادة أعداد الحضور الجماهيري بنسبة تقترب من الربع، وأضاف: نعلم أن هناك من يرفض التشفير ولا يزال على موقفه، ونحن من جهتنا نحترم كل الآراء ولكن هدفنا ما يحقق الفائدة للكرة الإماراتية بشكل عام. وأعلن عن وجود مشروع لتطوير دوري الهواة، خصوصاً من الناحية التسويقية، لكنه أكد ضرورة امتلاك منتج جيد، حتى يتم تسويقه بشكل جيد، وتساءل عن سؤال البعض عن التطوير في ظل الانسحابات التي تكررت هذا الموسم، الأمر الذي يعود بالسلب على البطولة، وتابع: وضعنا خطة لتسويق مسابقة دوري الدرجة الأولى، وهناك شركة تقدمت بطلب لإيجاد الراعي الرسمي للمسابقة، ولاتزال المفاوضات جارية، لكن الانسحابات التي تحدث لا تعطي انطباعاً جيداً وهو ما يضعفنا، ورغم ذلك تحركنا منذ أكثر من عام وشكلنا لجنة شؤون الأندية وقمنا بالمد بما يلزم المشاركين من احتياجات ضرورية». «استعدادات الأبيض» وعن رأيه في تحضيرات المنتخب الوطني، قال: نحن لا ننظر للنتائج الخاصة بالمباريات الودية، ولكن ننظر لتحضير المنتخب على أعلى مستوى ممكن، لأننا مقبلون على مرحلة هامة ونقف أمام بطولتين هامتين، الأولى هي كأس الخليج في الرياض التي نتمنى فيها التوفيق ونتمنى النجاح التنظيمي فيها للأشقاء في المملكة العربية السعودية، أما البطولة الهامة الثانية المقرر لها مطلع العام المقبل في استراليا، وأهدافنا ستكون المحافظة على لقب بطل الخليج بعد الفوز بالنسخة الأخيرة في البحرين، فضلا عن السعي نحو المضي قدماً بخطوات ثابتة في كأس آسيا. وأضاف: لن نقول إن مشاركتنا لن تكون قوية في «خليجي 22» لأن الكل يرشح منتخبنا للفوز باللقب، ولن تكون مجرد مشاركة تشريفية أو تحضيرية لكأس آسيا ولكن بهدف المنافسة على اللقب والسعي لحصده مرة ثانية، لذلك نحن سنتعامل مع البطولة خطوة بخطوة ولن نفكر في اللقب إلا بعد النجاح أولاً في الوصول للنهائي، ومن المعروف أن بطولات الخليج لها ظروفها الخاصة بسبب القرب الجغرافي لدولها والعلاقات القوية والاجتماعية بين شعوبها، فنحن عبارة عن عائلة واحدة وتكوين واحد». ونفى السركال أن تكون سياسة الاتحاد هي تخدير بقية المنتخبات في البطولة الخليجية المقبلة، بالقول إن الأبيض غير قادر على الفوز باللقب مرتين متتاليتين، لكن علينا التعامل مع الواقع في ظل وجود منتخبات قوية، مثل الأخضر السعودي صاحب الأرض والجمهور، إضافة إلى المنتخب العراقي وأيضاً الكويتي، وبكل تأكيد المنافسة ستكون محتدمة كون أن الجميع أعد العدة للتواجد بقوة، في هذا المحفل الخليجي الكبير. وعن عدم وجود فاصل زمني طويل بين «خليجي22» وكأس آسيا، فأكد أن الإمارات أول من أثار هذا الأمر خليجيا، وطالبنا في أكثر من مرة بضرورة مراعاة الفاصل الزمني الكافي، حيث لابد من وجود مساحة مناسبة بين دورة الخليج ونهائيات آسيا، وذلك لأن دورة الخليج لها خصوصيتها، وبما أن لوائحها تعطي الدولة المستضيفة الحق في تحديد البطولة وتاريخها، فكان موقفنا هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه لأننا كنا سنشارك مهما كانت الظروف، حتى لو كان الفاصل بين البطولة وكأس آسيا أسبوعا واحدا. وطالب رئيس اتحاد الكرة اللاعبين بالسعي بقوة، من أجل التأهل للمراحل النهائية من كأس آسيا، وقال: لن نرضخ للضغوط المرتبطة بالترشيحات أو خلافه، وبالنسبة لنا فنحن ضمن المنتخبات المتطورة على مستوى القارة، ويجب أن نثبت لأنفسنا ولجمهورنا، أننا أهل لهذا التقييم الإيجابي لذلك سيكون الهدف الأهم هو بلوغ مرحلة المربع الذهبي أولاً والتأهل للأدوار النهائية، حتى يثبت الجيل الحالي أنه على قدر المسؤولية، في ظل تعاقب المشاركات، خصوصاً وأن تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا سوف تبدأ عقب الانتهاء من المشاركة القارية. وبعيداً عن الأمور الفنية للمنتخب الوطني فكشف السركال عن نيته بعدم رغبته في خوض انتخابات الاتحاد الآسيوي المقبلة، وأشار إلى أنه غير متحمس لاستكمال مشواره في العمل الإداري بالاتحاد القاري، أما عن الترشح لدورة جديدة كرئيس لاتحاد الكرة فقال «هناك من يرغب في استمراري وهناك آخرون يتمنون أن أرحل عن رئاسة الاتحاد، وسأترك الأمر لوقت الانتخابات في 2016، لعل القرار قد يسعد من لا يتمنون استمراري، أما القرار النهائي فلم يتخذ بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©