الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تبدد حلم العودة.. نازحو تاورغاء عالقون بسبب مسلحين

تبدد حلم العودة.. نازحو تاورغاء عالقون بسبب مسلحين
2 فبراير 2018 01:28
طرابلس (د ب أ) بعد أكثر من سبع سنوات من التهجير في المخيمات داخل وطنهم، كان أهالي مدينة تاورغاء الليبية، ينتظرون بصبر نافد العودة إلى مدينتهم، إلا أن حلم العودة تبدد بسبب اعتراض مسلحين تابعين لمدينة مصراتة. وأكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان له أمس، حول تعذّر عودة نازحي تاورغاء متابعته المباشرة لمساعي عودة النازحين بموجب الاتفاق بين المجلس المحلي تاورغاء والمجلس البلدي مصراتة. وطالب المجلس الطرفين بالتنسيق مع اللجان والأجهزة المعنية للعمل على العودة الآمنة للأهالي، ودعا الرئاسي كل الأطراف المعنية إلى تغليب العقل والروح الوطنية ونزع فتيل الفتنة وتكاتف الجميع لإنهاء معاناة النازحين وعودتهم، وقال: إن هناك «بعض الأطراف تسعى لتقويض الاتفاق، وسيسجل التاريخ من سعى لذلك ومن عرقل». واعترض مسلحون تابعون لمدينة مصراتة الليبية عودة نازحي مدينة «تاورغاء» التي كانت مقررة أمس، تنفيذاً لقرار المجلس الرئاسي الصادر بعد اتفاق بين ممثلين عن مدينتي تاورغاء ومصراتة في هذا الصدد. وكان النازحون من تاورغاء في طريقهم إلى مدينتهم عندما اعترضهم مسلحو مصراتة ومنعوهم من العبور من بوابة الـ20 شرق سرت، في حين توجهت عائلات من تاورغاء إلى منطقة «قرارة القطف» قرب مدينة بني وليد تمهيداً للعودة، قبل أن تطالبهم أجهزة أمنية في بني وليد بعدم التقدم حفاظاً على سلامتهم، بعد سماع أخبار عن عدم تأمين العودة وصدور بيانات من مصراتة في هذا الشأن. وكان المجلس البلدي في مصراتة، قد أصدر تنويهاً في الساعات الأخيرة من ليلة أمس الأربعاء يطالب فيه بتأجيل عودة أهالي تاورغاء، مبرراً ذلك بما أسماه «التصعيد الإعلامي» من بعض الأطراف التي قالت إن تنفيذ الاتفاق بين المدينتين وعودة النازحين «لا يهمها». وأرجع المجلس البلدي طلب التأجيل إلى «اختراق بعض الأطراف لتراتبية بنود الاتفاق، مما يسبب خللاً في الترتيبات الفنية والأمنية المُعدة مُسبقاً، وخروج الأمر عن قدرة اللجنة المكلّفة من قِبل المجلس الرئاسي، لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق». وطالب المجلس البلدي كل الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المجلس الرئاسي، بالتدخل الفوري وتأجيل العودة حتى يتمكن الجميع من تجاوز الأخطاء، والانطلاق قدماً لتنفيذ الاتفاق وإنجاحه. وفي ذات السياق صدر ليلة أمس الأول بيان آخر عن «المجلس العسكري مصراتة»، و«رابطة الشهداء والمفقودين بالمدينة»، و«مجلس الحكماء والأعيان بالمدينة» حمّلوا فيه الجهات المعنية بقرار العودة المسؤولية المترتبة عن ما وصفوه بـ«المعالجة الخاطئة لملف مصراتة تاورغاء». واستنكر البيان إعلان تاريخ للعودة دون الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق كافة، وبشكل خاص ما يتعلق بالعدالة والمصالحة، وتسليم المطلوبين للعدالة، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، والتهيئة العمرانية، والتعويضات وجبر الضرر لجميع الأطراف. ومن المعلوم أن أهالي تاورغاء قد نزحوا من مدينتهم الواقعة شرق مصراتة، إبان أحداث الثورة الليبية عام 2011، التي أدت بعد سقوط النظام السابق فيها إلى نشوب نزاعات عديدة بين مدن وقبائل متجاورة، أغلبها غرب البلاد، ومن ضمنها مدينتا مصراتة وتاورغاء الواقعتان على بعد نحو 250 كيلومترا شرق طرابلس. وأدّى النزاع المسلّح حينها إلى نزوح كل سكّان تاورغاء وتوزيع أكثر من 25 ألف نازح على مخيمات في مدن طرابلس، وبنغازي، وبني وليد، وترهونة، وأجدابيا ومناطق أخرى متفرِّقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©