الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بالوتيلي.. التفاحة الفاسدة التي لن تنضج أبداً

بالوتيلي.. التفاحة الفاسدة التي لن تنضج أبداً
20 أغسطس 2015 23:15
مراد المصري (دبي) تحول الإيطالي ماريو بالوتيلي إلى قصة تحذيرية للأجيال الصاعدة، يتم الاستعانة بها لتفادي خطوات الهبوط من القمة إلى القاع خلال سنوات معدودة، بعدما تحول النجم الاول لخط هجوم المنتخب الإيطالي، إلى لاعب غير مرغوب به، سواء مع «الآزوري» أو مختلف الأندية الأوروبية التي فقدت جميعها الأمل من تعافيه من السلوكيات الغريبة التي يقوم بها. وكان البرتغالي جوزيه مورينيو أول من حذر من تصرفات اللاعب الذي نجح بالوصول إلى تشكيلة الفريق الأول لانتر ميلان الإيطالي وهو بسن الـ16، فقط، حينما وصف تصرفاته بأنها رد فعل للاعب تطور سريعا، وبات عليه خوض مباراة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على أن يعود إلى زملائه في المدرسة الثانوية في اليوم التالي، بما جعله خارجا عن السيطرة، حيث قرر النادي الإيطالي بيعه في عام 2010. ويبدو أن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مبكرا أكسب اللاعب ثقة زائدة، حيث تحول إلى مصدر مقلق مع مانشستر سيتي رغم تسجيله 26 هدفا في 43 مباراة ودخل في جدال زائد بسبب عراكه مع المدرب مانشيني أحيانا، أو قيامه بإشعال الحريق في منزله، ورفضه الاحتفال حينما كان يسجل الأهداف، بحجة أن ساعي البريد لا يقوم بالاحتفال حينما ينفذ عمله، وهو ما يجعله يقوم بنفس الأمر!. وفيما كان بالوتيلي المهاجم الأول في إيطاليا في نهائيات أمم أوروبا 2012، حينما سجل ثنائيته الشهيرة في مرمى ألمانيا بالدور نصف النهائي، تحول إلى أحد أبرز أسباب الإخفاق في كأس العالم الماضية، ودخل في مشادة كبيرة مع زميله دانيلي دي روسي، فيما أعلن المدرب تشيزاري برانديلي فقدانه الأمل من تغييره، واصفا إياه باللاعب الذي يعيش في وهم، وفقد اتصاله بالواقع، وإنه لن يصبح رجلا أبدا، في كلمات قاسية من رجل عرف عنه التوازن والعلاقة الوطيدة مع لاعبيه في مختلف الأندية التي دربها. وبعد تجربة غير ناجحة مع ميلان، جاءت ورطة ليفربول الذي ظن أنه قادر على تغيير تصرفاته، خصوصا أن العديد من الأندية تدرك الموهبة المميزة التي يمتلكها، لكنه بات خارج الحسابات حاليا، خصوصا بعد الواقعة بقيامه بالتسجيل في مرمى فريقه خلال التدريبات، علما بأنه سجل هدفا واحدا فقط في 16 مباراة مع «الريدز»، وأن الفريق دفع مبلغ 16 مليون جنيه استرليني للتعاقد معه في صفقة فشلت لحد الآن. ويبدو أن بالوتيلي الذي وصف بالتفاحة الفاسدة، في صفوف الفريق، لن ينضج أبدا، ويسير في طريق مجهول، على خطى البرازيلي أدريانو الذي أدمن الكحول وأضاع موهبته، أو الانجليزي بول جاسكوين الذي كان صاحب موهبة أضاعها بعدم الانضباط. وجاء التفسير المنطقي الوحيد ربما، من أحد أكثر الأشخاص «جنونا» إذا صح التعبير، وهو الإيطالي باولو دي كانيو، الذي أثار جدلا خلال مسيرته، سواء كلاعب أو مدرب، وقال:«إنه خطأ يتحمله بنفسه، يجب أن يلوم بالوتيلي نفسه على كل ما حصل، أتكلم هنا كمدرب، يجب أن تعلم كيف تلعب مع زملائك بالفريق، تشاركهم اللحظات الجيدة والسلبية، ولا يبدو أن بالوتيلي يقوم بذلك». وتابع:«حاول العديد من المدربين تغييره، مانشيني كان بمثابة والد بالنسبة له، لكن حتى هو لن يقبل أن يجتمع به مجددا في الانتر، مورينيو فهم بالوتيلي جيدا، وحاول تغييره، لكنه لن يحاول مجددا، حاليا يجب أن يعتمد بالوتيلي على نفسه، ما زال صغيرا بالسن، ويمتلك بنية جسدية قوية، لكنه لم يستغل موهبته بالشكل المطلوب». وواصل حديثه منتقدا بالوتيلي، وقال:«أحيانا تعتقد أنك ستقوم ببعض الألعاب بالكرة والاستعراض، وتنتظر من زملائك أن يقوموا بالعمل الشاق، وهذا غير موجود، في كرة القدم هناك التضحية، وبناء العلاقة المتينة مع زملائك، وهذا لا يعني قضاء الوقت معهم خارج الملعب في الملاهي، ولكن في الملعب، أتمنى أن يتعافى مما يحصل له، لكنه يفضل قضاء أغلب وقته على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو إنه يستخدم كرة القدم ليكون شخصية مشهورة فقط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©