قطر تغرس «هياكل إجرامية» في مراكز العبادة بإسبانيا

أبوظبي (مواقع إخبارية) في إحصاءات صادمة، كشفت صحيفة «لا سيكستا» الإسبانية، أن 25% من السجناء في السجون الإسبانية في عام 2017 الجاري متهمون بجرائم تتعلق بالإرهاب مقارنة بالعام الماضي. وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أنه تم اعتقال 151 شخصاً من 18 جنسية في 28 سجناً لارتكابهم جرائم بالإرهاب، وذلك في عام 2017، مؤكدة أن قطر تمول مراكز العبادة في كتالونيا بشكل خاص، حتى أصبحت أكثر المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون في إسبانيا. وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن غالبية السجناء المتهمين بالإرهاب لهم علاقة بتنظيم داعش الإرهابي، كما أن التجنيد والتلقين للإرهاب هو ثاني أكثر الجرائم شيوعاً بين المدانين. وأضافت الصحيفة أن هناك سجناء مدانون بتهمة التعاون مع عصابات مسلحة، ويوجد سجناء مدانون بتمجيد الإرهاب والفوضى، والقتل والسرقة وحيازة المتفجرات. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك زيادة في عدد الإسبان المنتمين إلى داعش، والمدانين بالإرهاب تتراوح أعمارهم من 20 إلى 52 عاماً. وتعتبر كتالونيا، المنطقة التي يوجد بها مزيد من الاعتقالات خلال عام 2017، ففي تلك المنطقة تم اعتقال ثلث المجموع الإجمالي، وكانت بعض الاعتقالات التي حدثت في كتالونيا تتعلق بالهجوم المزدوج الذي ارتكبته الخلية الإرهابية في 18 أغسطس الماضي في برشلونة وكامبريلس بتاراجونا، حيث قتل 16 شخصاً وأصيب أكثر من 120 آخرين. ووفقاً للباحثين في معهد إلكانو الإسباني، فإن كتالونيا أكثر المناطق التي ينتشر فيها الإرهاب، حيث إنه في يناير 2013 تم اعتقال ما يقرب من 222 شخصاً لارتكابهم جرائم إرهابية. وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تمول مراكز العبادة في كتالونيا بشكل خاص، وقالت إن هناك مراكز إسلامية ومساجد وضعها الأمن في دائرة الضوء لسنوات عديدة لتلقيها تمويلاً من قطر على أيدى رجال أعمال أثرياء. وأوضحت الصحيفة أن قطر تحاول غرس أموالها في مراكز عبادة تحمل أفكاراً متشددة وإرهابية، وبذلك تقوم الإمارة بغرس هياكل إجرامية في إسبانيا. وأشارت إلى أن عدد الجالية المسلمة في إسبانيا يبلغ أكثر من مليونين، ولكن هناك من بينهم من يتبع الأفكار المتشددة التي تدعو للإرهاب، التي تغرسها قطر في المساجد الإسبانية خاصة في كتالونيا التي يوجد بها أكثر من 256 مسجداً، وهناك العديد من الذين ينتمون إلى منظمات مثل العدل والإحسان، والإخوان، وجماعة التبليغ، وجميعها تصطدم بالقيم الديمقراطية ومعايير النظام الإسباني، ولذلك فقد حذر عدد من الخبراء في مجال مكافحة الإرهاب من اتساع دائرة داعش في إسبانيا على أيدى قطر. وأضافت أن هناك أكثر من 1260 مركز عبادة إسلامية في إسبانيا، منها أكثر من 100 مرتبطة بالسلفية ومنها 80 تحمل أفكاراً إرهابية. وأضافت الصحيفة أن ما يدعو للقلق أنه لسنوات تتطور ظاهرة الإرهاب في كتالونيا، خاصة أنه منذ عام 2010 تواجد 10 أئمة مصنفين بالأكثر راديكالية و6 منهم في المساجد الكتالونيا. أما بالنسبة للجنسيات فإن نصف المعتقلين من المغرب، والمجموعة الثانية من الإسبان 57 شخصاً، تليها الباكستانيون 4 أشخاص، وثلاثة فرنسيين، واثنان من الدنمارك، وغيرهم من الجزائر والأرجنتين وبنجلاديش وبلجيكا والبرازيل وبلغاريا والمكسيك وهولندا والبرتغال وتركيا. ولفتت الصحيفة الإسبانية إلى أن إجراءات التجنيد الآن أصبحت سهلة لأنها ممكن أن تتم من خلال الشبكات الاجتماعية، وتشير البيانات إلى أن في المجتمع الإسباني 27 % منهم مسلمون و7% موجودون في كتالونيا، وعلى الرغم من ذلك فإن المتطرفين أقلية. ووفقاً لبيانات الشرطة فإن كتالونيا هي المقاطعة الأكثر تبليغاً عن السلفية ووجود أعلى نسبة من الحوادث والرفض الاجتماعي لبناء المساجد لوجود لقلق يخص الخطابات، التي يتم إلقاؤها في المساجد عن الدين الإسلامي.